قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 21 نيسان/أبريل 2016 09:09

الثبات زمن الفتن، قراءة في منهج النورسي(4)

كتبه  الدكتورة أم كلثوم بن يحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الدرس الدرس الرابع: لكل فعل ردة فعل مدروسة.

إن مسيرة النورسي الجهادية الدعوية حافلة بما هو عجيب غريب في الصبر و الحنكة في مواجهة المواقف و تحويل الفعل الضار إلى نافع عن طريق ردة الفعل المناسبة، و تحفل سيرة النابغة النورسي بما يدل على النبوغ و الذكاء السياسي و الاجتماعي، و القدرة على الاستمرار بنفس الحماسة في جميع الظروف و الأحوال، و لنا أن نقف على أمثلة واضحة في ذلك: 

أ‌-        سعيه لبناء جامعة إسلامية:

تقدم معنا أن النورسي صعق لما قرأه عن تصريح أن وزير المستعمرات البريطاني غلادستون خطب في مجلس العموم حول ضرورة القضاء على القرآن و نزعه من أيدي المسلمين نزعا مهما كلف ذلك، فنذر نفسه لخدمة القرآن الكريم، معتبرا أن أولى الأوليات في هذه المرحلة الحرجة هي إظهار إعجاز القرآن الكريم، و ربط المسلمين به، فقرر كردة فعل موازية لفعل الوزير البريطاني إنشاء جامعة إسلامية في شرق الأناضول، و أراد تسميتها: "مدرسة الزهراء"، و كان يقول:" إن لسان العرب فيها واجب، و لسان الكورد جائز، و لسان الترك لازم"، فرحل إلى إستنبول أول مرة، و بقي بها سنة و نصفا محاولا جهده إقناع المسئولين بذلك، و لكن بدون جدوى، فرجع إلى "وان" مدرسا و دارسا.

إن خيبة الأمل هذه لم تزد النورسي إلا إصرارا على المضي قدما في طريق الحق، من عبث العابثين فبادر بكتابة رسائل النور.

ب‌-   كتابة رسائل النور:

تناولت رسائل النور مختلف المشكلات الروحية و النفسية و العقلية التي تطوف بأذهان الجيل الحاضر، و هي تنطلق من محور القرآن و تفسيره، و لم يكن بديع الزمان يكتب هذه الرسائل إلا نادرًا، فكان يملي أفكاره في حالات وجدانية متأثرة، على حين يسجل تلاميذه من حوله ما يقول.

     و كان مصطفى كمال إذ ذاك قد أسفر عن وجهه، فألغى كل ما كان له طابع إسلامي، و في مقدمته الكتابة بالأحرف العربية، و استبدل بها الحروف اللاتينية، فلم يكن من السهل أن تنشر هذه الرسائل، فاتخذ أفراد جماعة النور لنشر هذه الرسائل طريقة عجيبة، و هي أن يأخذ كل فرد منهم على نفسه كتابة ما يمكنه من النسخ عن كل رسالة تظهر، فإذا وزع على القراء كان على كل من هؤلاء أيضا أن يقوم بنفس الوظيفة.

     لقد ظل أفراد جماعة النور قرابة عشرين عاما ينشرون رسائل النور بهذه الوسيلة، و إلى جانب الشباب أسهمت النساء المسلمات العفيفات الصالحات المجاهدات بنسخ الرسائل - الكتب - التي كان يمليها بديع الزمان على بعض تلاميذه في غفلة من الرقباء لأنه كان منفياً و موضوعاً تحت الرقابة، ثم يقوم هؤلاء بتهريبها إلى النساء، ليسهرن في نسخها، و يقضين الليالي في ذلك، حتى إذا أنجزنها، سارت بها ركبان طلبة النور في طول البلاد التركية و عرضها، حتى عمت سائر المدن و القرى التركية...

   و أمضى النورسي في (بارلا) ثماني سنوات و نصف السنة، ألف فيها أكثر رسائل النور، و هو يعاني من عدة أمراض، و لا يشتهي الطعام، بل كان يكتفي من الطعام بكسيرات من الخبز مع قليل من الحساء "الشوربة"، و لا يقبل هدية و لا تبرعاً و لا زكاة من أحد.. كان - كما قال عن نفسه - يعيش على البركة و الاقتصاد، لأن الاقتصاد و القناعة يعنيان الانسجام التام مع الحكمة الإلهية، و التوافق الكامل معها، و إن من لا يقتصد مدعو للسقوط في مهاوي الذلة و معرض للاستجداء و الهوان، كما أن الاقتصاد سبب حازم لإنزال البركة، و أساس متين للتعايش الأفضل، و لقد كفاني هذه الشهور الستة الماضية - ستة و ثلاثون رغيفاً قد خبزو في كيلة من الحنطة، و ما زال الخبز باقياً، و لا أعرف متى ينفد.. كان يتناول وجبتين في اليوم، يأكل فيهما ما يقوم بأوده ، و يحفظ نفسه من الهلاك.

قراءة 1553 مرات آخر تعديل على الجمعة, 22 نيسان/أبريل 2016 07:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث