قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 21 نيسان/أبريل 2016 09:11

ماذا فعل المتاعيس بإرث بن باديس...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا خلاف على أن باعث النهضة الوطنية الإمام عبد الحميد بن باديس، طيب الله ثراه، و خلد ذكراه، الذي احتفلنا بذكرى وفاته السادسة و السبعين هذه الأيام، قد أدى للأمة و الوطن ما عليه، و هو كما قال قد أبلى سواده و بياضه على خدمة الإسلام و العربية في ربوع هذا الوطن، فنفى عن الإسلام ما علق به من شوائب التفكير الخرافي، و ما تسلل إليه ــ بفعل فاعل ــ من نزعة جبرية توهم الإنسان بأنه مقهور على أفعاله، و أنه لا قبل له بالتصرف في الأمور، و ليس له إلا الرضا بالمقدور، فتصدى بشجاعة لهذا النمط من التفكير، الذي ضيع البلاد و أضر بالعباد، و رفع شعاره الذي استلهمه من القرآن:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فمكن للأمل، و هيأ النفوس للإقبال على العمل، و اتخذ من تفسير القرآن و شرح الحديث سببا لتغير الأفكار، و بناء العقول، و علاج النفوس، و إعداد الرجال، و تكوين الأبطال، الذين أثبتت الأيام فيما بعد، أنهم اشبه ما كانوا في تصديهم للأهوال، و مقارعتهم للأخطار، بالصحابة الأفاضل أو التابعين الأوائل.

و قد خدم العربية خدمة جليلة، حيث فك عنها الحصار الذي ضرب عليها في المساجد و الزوايا، و تحول بها من لغة كانت مقصورة في الجزائر على العبادة، إلى لغة تدبج بها المقالات، و تكتب بها القصص و الروايات، و تقدم به المسرحيات، و تجري بها المجادلات، و تتم بها المفاوضات، و تطلب بها العلوم الحديثة في الكليات و الجامعات، و ماهي إلا سُنيات قلائل، حتى انتشرت المدارس، و عمت النوادي و تعددت الصحف و المجلات، و عادت بذلك الجزائر إلى الحياة، فتشوف أبناؤها إلى الحرية و الاستقلال، و تنافسوا في مقارعة الاحتلال، و بذلوا لأجل ذلك النفوس و الأموال، و صبروا على ما لا يوصف من الأهوال، حتى أذن الله باندحار الاحتلال، و بزوغ شمس الاستقلال.

فمن حق الرجل علينا اليوم أن نواصل جهوده، و نتم عمله، و نحافظ على الإسلام، و ندفع عنه ما يحاول البعض اليوم من إلصاقه به من صوفية منحرفة تتوسل بالدين لمطامع عاجلة، و فكر طائفي هو أضر عليه من عدو دخيل، و أن نمكن للعربية التي سهر على خدمتها و جعلها تقتحم الجامعات، و تلج إلى المختبرات العلمية، شأنها في ذلك شأن اللغات التي تكتب بها التقارير العلمية، و تحرر بها الرسائل الجامعية في الطب و الهندسة و الكيمياء، لا بد للعربية أن تتصدر المكانة اللائقة بها في هذا الوطن الذي أسهمت في تحريره من نير الاحتلال، و لا يعقل أن نجد في الجزائر اليوم من يسعى حثيثا للتمكين للفرنسية على حساب العربية، أو أية لغة أخرى، بل ينبغي أن نعمل على ترقيتها و جعلها هي لغة التفكير و التعبير و التسيير، من العيب كل العيب أن يتخذ الرسميون من الفرنسية لغة للتواصل مع شعبهم، و قد مضى على استقلال الجزائر ما ينيف عن أربع و خمسين سنة، و من العيب المعيب أن يطلع علينا بعد كل هذه المدة من يزعم أن العربية هي سجن للشباب في هذا الوطن، حقا قد جاز لنا أن نقول:" ماذا فعل المتاعيس بإرث بن باديس...؟".         

قراءة 1382 مرات آخر تعديل على الجمعة, 22 نيسان/أبريل 2016 07:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث