قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2018 10:02

على حصون خيبر

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

ظلال الحقد اليهودي تلقي بسمومها على المدينة المنوّرة، و الطبع الغادر ميزة قوم ضربت عليهم الذلة و المسكنة، و استحقوا اللعنة و الغضب الإلهي، و هم يعيشون في حصونهم بخيبر كدولة معادية ماكرة، لا ينفع معها صلح و لا معاهدات و لا مسالمة، و لم يبق و الحالة هذه إلّا إجلاؤهم منها لكي لا تبقى لهم في بلاد المسلمين قائمة، و لكي لا تبقى سمومهم النافثة تهب تجاه دولة الإسلامو في المحرم من السنة السابعة للهجرة، يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم بالسير إليهم، و إجلاءهم من حصونهم، في حركة مباغتة ذكية، و لم ير اليهود الجيش إلّا و قد أحاط بحصونهم، و رعاتهم يرجعون مذعورين يصيحون بهلع و بغتة : محمد و الخميس، محمد و الخميس، و يهرع الجبناء يتحصنون وراء جدرهم و حصونهم كعادتهم في القتال {لا يقاتلونكم إلّا في قرى محصّنة أو من وراء جدر) و الليل يلف خيبر، و النبي يحاصرها، و نخيل خيبر يرقب الفجر الوليد ، و رمال خيبر ترجو أن يخطو فوقها رسول الله صلى الله عليه و سلم، فيهتف المصطفى قائلا :{الله أكبر، الله أكبر خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) وساء صباح يهود حقا، و اشتد حصار المسلمين لحصون خيبر، و اشتدّ الأمر على المسلمين، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم :لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله يفتح الله على يديه و يتمنى كل واحد من المسلمين يومئذ لو أنّه ذلك الرجل الذي يتحصل على وسام المحبة المشهودة لله و لرسوله، و ينادي الرسول صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب فيسلمه الراية و يقول له :إمش و لا تلتفت حتى يفتح الله عليك، فيمشي ثم يقف و لا يلتفت طاعة لنبيه و قائده و يصرخ قائلا : يا رسول الله على ماذا أقاتل النّاس ؟قال :قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم و أموالهم إلّا بحقها، و حسابهم على الله} و انتصر الحق على الباطل، و تمّ فتح خيبر، و أراد الرسول صلى الله عليه و سلم أن يجليهم كما أجلى غيرهم من يهود، و لكنهم تشفّعوا إليه ان يبقيهم فقالوا : يا محمد دعنا نعمل في هذه الأرض و لنا الشطر على مابدا لكم و لكم الشطر، و قد كان شرط بقاءهم أن يخرجهم النبي متى أراد قائلا : نقرّكم ما أقرّكم الله و يقدم جعفر بن أبي طالب مع مهاجري الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد تم له فتح خيبر فيقول :{ما أدري بأيهما أسرّ؟ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر } و ظل يهود خيبر فيها حتى كانت خلافة عمر يعملون و يمكرون، فالطبع يغلب التطبع، و لم يلبثوا ان عادوا للخسة المعهودة فيهم، إذ عدوا على عبد الله بن عمر و قد خرج يتفقد ماله فيها، فضربوه و كسروا يديه و رجليه، فقام عمر خطيبا و أعلن أنّه سيجلي يهود خيبر منها، و يسارع إليه أحد زعماءهم قائلا : يا أمير المؤمنين أتخرجنا و قد اقرنا محمد و عاملنا على الأموال و شرط ذلك لنا ؟فقال عمر الفاروق :أظننت أنّي نسيت قول رسول الله صلى الله عليه و سلّم :كيف بك إذا أخرجت من خيبر تغدوا بك قلوصك ليلة بعد ليلة ؟فقال اليهودي :كانت تلك هزيلة{يعني مزاحا } من أبي القاسم، فقال كذبت يا عدو الله، فأجلاهم عمر و أعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا و إبلا و عروضا من أقتاب و حبال رحل اليهود عن خيبر و تشتت دهاتهم في الأرض يمكرون و يمكرون، و في صدورهم نار الحقد على رسول الله صلى الله عليه و سلّم، و على أصحابه و أتباعه، و تستعر النار في صدورهم، كلّما ارتفعت للإسلام راية أو تحققت لأتباعه غاية، يتيهون في الأرض و الأرض ترفضهم و الغرب يلفظهم، و يحلمون، متى إلى خيبر نعود ؟حيث يثوي الأهل و الجدود، و يلتئم جمعهم بحبل من النّاس، و يتجمّعون في الأرض المقدّسة، يضربون بسيف الغرب الصليبي الحاقد، و تقوم لهم دويلة، و يدخل جندهم يرفلون بالرّجس و ينفثون السمّ موتا و كلمات، يصيحون بكل ما عانوه من المذلّة و ما في نفوسهم من حقد و عداء لله و لرسوله و لأمة الإسلام، و يرددون و هم يجتاحون أرض الإسراء {يالثارات خيبر، فتجيبهم الأرض و التراب و الجبال و الشباب و النساء و الرجال و الأطفال الله أكبر" الله أكبر" مهلا فموعدنا صباح مشرق، أو ليلة ليلاء حيث يحاط بكم، نتلوا ما تلاه نبينا، إذ ما رأى النصر المؤزّر، فاسمعوا، يا من ترنمتم بيا لثارات خيبر،{إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين اللهم لا ترفع لليهود راية و لا تحقق لهم غاية و أنصر جندك عليهم نصرا مبينا ]

قراءة 1152 مرات آخر تعديل على الخميس, 15 تشرين2/نوفمبر 2018 17:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث