قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 25 تشرين2/نوفمبر 2018 16:34

اقتصاديات الخبز في زمن الأثرة

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) صحيح البخاري و مسلم، قاله صلى الله عليه و سلم للأنصار منذ ألف و أربعمائة سنة، هذا الحديث العظيم يبني المسلم بناءا متينا، و يجعل رجاءه أبعد من واقعه، و هو أيضا يصنع له غاية أسمى من الأكل و الشرب، و الزواج و الذرية، و كل ما يتعلق بالحياة الدنيا، الغاية هي لقاء الحبيب صلى الله عليه و سلم على الحوض، كما أنّ الحديث من معجزاته صلى الله عليه و سلم.

لقد واجه العالم الإسلامي فعلا أزمات اقتصادية عصيبة في فترات عديدة، و قد عدّد " المقريزي" رحمه الله في كتابه ( إغاثة الأمة بكشف الغمة مجموعة من الأزمات الاقتصادية التي وقعت بمصر خلال حكم الدولة الإخشيدية، و ذلك في الأعوام التالية 341/343/352 هجرية، و قد قاسى منها الناس، و انعدمت أقواتها، و اشتدت هذه الأزمات في عهد الدولة الأيوبية، ثم دولة المماليك، بما يرافقها من انعدام الخبز، و معظم الأقوات و ارتفاع في الأسعار، و اعتبر " المقريزي" رحمه الله تعالى أنّ من بين الأسباب المسببة لهذه الأزمات استئثار معظم السلاطين، و الأمراء باحتكار غلات المحاصيل الزراعية، و المتاجرة فيها، و اليوم و إن استأثر بعض ذوي النفوذ في بعض البلدان، و قاموا بتقسيم الثروات بطريقة نرى فيها الأثرة و التمييز، بحيث تعيش الأغلبية بالتقسيط، و تراكم الديون، بينما تعاني الأقلية من التخمة، بعدما سكنت القصور، و ركبت السيارات الفخمة، و تنعموا في الدنيا أكبر تنعّم، و الناس سواهم في بؤس و جوع، أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصبر، و كل ما يؤدّي إليه من وسائل، من نصح، و عدم الضجر، أو إثارة المشاعر، لأن كل ذلك أدّى بنا نحن الجزائريين إلى طريق الهاوية التي عشناها، و ما تزال آثارها باقية.

ثم لفت النظر لهذه الأمور يجعلنا نتأخر أكثر مما نتقدم، و بعض مروجي الفتنة يعجبهم ذلك.

أن تشعل شمعة خير من لعن الظلام :

لماذا لا نعالج التدهور الاقتصادي بوسائل ناجعة، و يقدر عليها الجميع، أعظمها الاستقامة على الحق و كثرة الاستغفار، و التوبة، و إصلاح العمل، قال تعالى: ( و لو أنّ أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض) الأعراف 96، ثم نقف أمام التجارب الناجحة موقف التلميذ، كما استوقفني ذلك المعنى الصادق الذي صادفته في هذه العبارة" وقف الياباني من الحضارة الغربية موقف التلميذ من استاذه و وقف العربي موقف الزبون من البائع".

شعوبنا العربية المسلمة مع الأسف، شعوب مستهلكة شرهة، قلّما تفكر في الإنتاج، و لو تعلمنا كيفية تسيير الميزانية داخل بيوتنا، و كوّنا أسر منتجة أكثر منها مستهلكة، لقفزنا قفزة نحو الرقي. نحن نمتلك أعظم نظرية في الاقتصاد، و الحضارة الغربية ليس لديها معشار ما يملكه المسلمون من فن و حضارة في تسيير الاقتصاد، فقط علينا أن نعود إلى ذلك النبع الزلال.

قراءة 1295 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 05 كانون1/ديسمبر 2018 16:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث