قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 13 تموز/يوليو 2021 07:52

مسلمون و كفى … امتلاك الحقيقة و احتكارها… الوهم المتجدد المتبدد

كتبه  الأستاذ لخضر لقدي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لكل منّا جانبه الجاهل الذي إن أدركه سَلِم و إن لم يدركه آذى نفسه و آذى من حوله، و من كان مريضا بوهم احتكار الحقيقة رأى أنها لا تتجلَّى إلاّ من خلال أفكاره، و ادّعى تفرّده الدائم بالمصداقية فيقطع خطوط الاتصال و الاستقبال مع الآخرين، و يرى أن من يتبنى غير فكرته يكون خارج الحقيقة بل و ضدّها، يستحق أن يصادر حقه في الرأي.
و هذا النوع من البشر -الذي يدعي أو يعتقد امتلاك الحقيقة- موجود في كل ملة و في كل مذهب، و هو يقود حتما إلى التجريم و التحريم، و التعصب و رفض الآخر.
في بداية هذا الشهر كتب أخوان من سكيكدة رسالة إلى أصحاب الفضيلة: أ.د .عبد الزارق رئيس التحرير، و أ. ياسين مبروكي مدير التحرير، و أ. عبد القادر قلاتي سكرتير التحرير.
جاء فيها بعد السلام: نحن من القراء الدائمين لأسبوعية البصائر لاحظنا بأن أمورا تنشر تخالف الشرع و تنافي الدين، من أجل هذا أردنا أن ننبهكم إلى المسؤولية الملقاة على عاتقكم لأنكم مسئولون أمام الله و أمام العباد.
و احتوت رسالتهما ملاحظات حول مقالين الأول بعنوان: «استمتعوا بالحياة» للإمام الأستاذ الفاضل عبد العزيز كحيل.
و الثاني حول مقال لي تحت عنوان (مسلم و كفى) وجها لي التهمة فيه بتزكية بعض الفرق الضالة المنحرفة عن الصراط المستقيم، و لعلهما يشيران إلى ما جاء في مقالي: «و ربنا سبحانه و تعالى سمانا مسلمين، فمن كان سلفيا أم إخوانيا أم صوفيا، و سواء كان أثريا أو أشعريا أو ماتريديا أو كان لا يدري عن هذه الأشياء شيئا هم منا و نحن منهم نتولاهم و نحبهم و لهم واجب النصرة و حق الأخوة، ما داموا مسلمين موحدين لربهم سالكين سبيل الرشاد و لو بدا منهم ما بدا».
و أنا متمسك بكل كلمة جاءت في هذه العبارة، بل و اخترت العنوان من مقالة كتبها الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله بعنوان: «نحن مسلمون و كفى».
و هؤلاء يعتقدون أنهم هم المسلمون الوحيدون، و هم وحدهم يملكون المشروع الشرعي لإنقاذ الأمة، و وحدهم يمتلكون الحقيقة الدينية و السياسية.
و منذ مدة تثار معارك حول سلفية ابن باديس من عدمها، و رأيي أن ابن باديس كان سلفيا في المنهج بمعنى العودة بالأمة إلى الكتاب و السنة بمقصد هدائي لا حرفي، و إلا كيف نفسر إعجابه بالأفغاني و محمد عبده و رشيد رضا و الكواكبي… و استشهاده في التفسير بالزمخشري و الرازي، و نقله الكثير عن حجة الإسلام أبي حامد الغزالي، و إخراجه لكتاب العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي، و تدريسه لكتاب «الشفا» للقاضي عياض و«الرسالة» لابن أبي زيد القيرواني و «مختصر العلامة خليل» و يثني على الشيخ خليل، و يعده من كبار المصلحين و الأصوليين، إلا أنه أحيانا ينحى باللائمة على شراحه.
و يكفي قول تلميذه الشيخ حماني في فتاويه: «و قد قَبِل أسلافُنا تأويلَ الأشاعرة كما قَبِلوا تفويضَ السلف»…» و مَنْ تمعَّن في نصوص الشريعة جيِّدًا، و دَرَس حُجَجَ الفِرَق المتنازِعة بإنصافٍ؛ حَكَمَ بأنَّ الحقَّ بجانبِ أهل السنَّة و الجماعة الذين منهم الأشاعرةُ».
و كان الشيخ ابن باديس يتوسل بالنبي صلى الله عليه و سلم و يحتفل بمولده و يعتقد نجاة والديه عليه الصلاة و السلام من النار و أنهما من أهل الفترة، و كان يجوِّز الدعاء أمام قبر النبي صلى الله عليه و سلم، و كان لا يأخذ بأحاديث الآحاد في العقائد و يقنت في صلاة الفجر و يرفع يديه عند الدعاء، و يفتي الناس على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه.
فهل فعلتم مثل ما فعل؟ و هل اقتديتم و اهتديتم بهديه؟
و أنا أختم كلامي بحقيقتين يعمى من تجاهلهما:
الأولى: أن امتلاك الحقيقة المطلقة لا تكون إلا لله وحده، أما الإنسان فيظل نسبيا في تفكيره، محدودا في قدراته و حواسه.
أما الثانية فهي من أدب السلف: قال الإمام الذهبي: رأيت للأشعري كلمة أعجبتني – و هي ثابتة – رواها البيهقي: سمعت أبا حازم العبدوي سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد دعاني فأتيته فقال: اشهد عليَّ أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة؛ لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، و إنما هذا كله اختلاف العبارات… قلت: و بنحو هذا أدين.
و كذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر أحداً من الأمة، و يقول: قال النبي صلى الله عليه و سلم: «لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم» [سير أعلام النبلاء].
فكن ذا عقل أريب، و رأي مصيب، و أنف نجيب… تفهم الخطاب، و تجيد الجواب، و لا تكن كمن كتم داءه فقتله.

الرابط : https://elbassair.dz/14624/

قراءة 614 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تموز/يوليو 2021 10:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث