قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 25 نيسان/أبريل 2023 17:26

المقدسيون يطلبون خبزا و كرامة

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
كررت التجربة ووجدت نفسي أقف خلف السد مجددًا، أتطلع في ارتفاعه الشاهق مجددًا، و أشهق من منظره المريع، لماذا قد يضطر أحدهم لتسلق مثل هذا الحاجز 

‏"هذا الليل لا ينتهي، يجب على أحدنا أن يقول الشعر، و على الآخر أن يبكي"


أعلم أنه ليس بوسع الكلمات أن تسعفنا في كل مرّة، و ليس بوسع الشعور..  و لكنه بوسع الدعاء دائمًا، دائمًا؛ فلا وقت للروايات و الشعر مع شعب يطلب خبزا و حرية!!


و أعلم أيضا أن الخطوات الأولى ليست لنا، و لكن لنا الوجهة وإلينا الغاية، و لكن أحيانا قد يثقب النص و تضيع كل الحروف عند محاولتنا قول ما نريد قوله!!


لا عناوين تدل على نهاية الرحلة، لا لافتات تحمل معاني النهاية أو تدل على الاقتراب منها، و لا محطات مكتظة بالغرباء لنعلن التيه كخيار بديل عن الوصول، فهل للكرامة علامة انتهاء؟


مما لا شك فيه أن الحرّ يدافع عن الفكرة مهما كان قائلها، و العبد يدافع عن الشخص مهما كانت فكرته.. و من الطبيعي أن يدافع الحر عن لقمة عيشه، فمتى أصبحت لقمة العيش فكرة و ليست متطلبا؟


إننا نقف على حافة الأمل شبه المتيبّسة، تلك التي ترغمنا على البقاء هنا و الانتظار أكثر من اللازم، لأن عينا امرأة ثكلى في فلسطين   كانتا ترويان قصة ما، قصة جديدة، ببطلين تعرفهما جيّدًا و نعرفهما رغم إنكارنا الشديد.. أحدهما لعب دور الجلاد و أتقنه و الآخر لعب دور الضحية و مجبرا أتقنه.
إن الحكاية تروى على أي حال، و ستروى و لا بدّ من ذلك حيث الضحية و الجلاد هما البطلين شئنا أم أبينا.


أيها السادة: حينما قررتُ افلات التفاصيل للمرة الأولى شعرتُ بسلام عظيم، حدثت نفسي بعدها بأن للعقل البشري ألاعيب خبيثة بحق! كُنت أخال أن الإفلات خطيئة، و ما ينتظرني عقب ذلك هو الجحيم لا محالة، لماذا قد تفعل بنا عقولنا هذا؟ لماذا تحاول اقناعنا بأن النسيان جريمة؟


عذرا سادتي: ظننت أن البداية وحدها هي الأصعب و أن عدم التعمق في التفاصيل هو الأشد، و أن التخلي بعد ذلك سيكون أمرا معتادًا، على الأقل لن أضطر أن أواجه مخاوفي، أو أعاتب نفسي، من المفترض أننا نعرف ما وراء السد الآن!

ورغم أني أعرف كليًّا أن الإجابة هي لأنه و ببساطة ثمة كنز يُسمى "الراحة" يقف هناك.. حيث المنطقة المحذورة، و لكن هل من راحة للمقدسيين؟!
ان الذاكرة الجريحة عند اهل بيت المقدس و حتى اكناف بيت المقدس و التي استعمرت فيما مضى تحولت اليوم الى طاقة تاريخية هائلة، و لطالما بقي المقدسيون و من خلفهم الشعب الفلسطيني بكل أطيافه درعا صلبا حاميا للأقصى، بعد احتلال من الكيان الغاصب قد شارف على سبعين عاما و نيف.
يتشدق الكيان الصهيوني دوما بمقولة منمقة أو لنقول كذبة فاخرة: لماذا يهاجموننا باستمرار؟!

ألسنا قوما متحضرون ؟!و لكن أحياناً يصعب علينا ضبط أنفسنا و عن التعبير بوضوح و صراحة عن وجهة نظرنا؟!
*دافئة جدا فكرة أن يكسر أحدهم كل القواعد ويختلق شتى أنواع الاكاذيب.. و الادفأ من هذا أن يشرب نخب السقوط إلى هاوية الوضاعة. *
إن الاعتقاد السائد لدى الصهاينة أن الرق لا يزال موجوداً، و كيف لا  و هم كانوا رقيقا عبر حقبات التاريخ، و لا تزال هذه عقدة في نفوسهم، تربوا عليها، و كبروا عليها، و يحاولون أن يفرغوا عقدهم من الرق و الاضطهاد على شعب الربانيين، و لكن هيهات.

الأهم هنا، هو أن نرى بوضوح و نفكر بمنطقية، و نسمع برزانة، ونجيب بوضوح على سؤال طبيعي منطقي: ما هو المبدأ الذي يقوم عليه الاحتلال؟!

ضرب المقدسيون أمثلة في البطولة و عدم الخنوع و الخضوع، و القوة التي تلازمهم هي قوة ارتباط بالدين و الأرض و العرض و الأنفة و الشموخ، و تصدوا للقوة التي تلازم الكيان الغاصب -الروح الشريرة-و شهوة حب الامتلاك، أو هكذا ما يبدون، و لكنهم يبطنون داخلهم حربا دينية عقائدية تحت اسم حضارة كانت في حقبة تاريخية ترسمهم عبيدا لنبوخذ نصر و من بعده هتلر في الزمن القريب.
إن أسطورة الترسانة العسكرية كما يتوهم الخانعون قد أصبحت قطعا من المعادن البالية الصدئة.. تعطلت و اصابها الخواء أمام شموخ الشباب و الأطفال و النساء و حتى الشيوخ.
*إن تزايد القطبية حتى في الداخل الصهيوني.. و بداية هؤلاء الذين يعرفون حق المعرفة أن الذين لا يملكون قوت يومهم و لكنهم يملكون الايمان بخالقهم و من ثم الايمان بقضيتهم.. هؤلاء الاسطورة مسحت من يخفون وراءهم اضمحلال الانسان.. *
*إن إجابة النداء الإلهي أسرع من تطور القوانين الوضعية، فعلى من لا يؤمنون بهذا أن يكملوا النقص في حياتهم و ضمائرهم، و أن يفرقوا بين النص الإلهي و بين الحاجات الدنيوية القائمة على المصالح*
و مع كل هذا أشعر أنه لمن السذاجة أن نتغزّل نصًّا سكبَ كاتبه كل جراحه و ندباته بين سطوره لشعب لا يطلب نص رواية و لا قافية شعر و لا أغنية حماسية، بل يتضور جوعا لرغيف خبز و كسرة من كرامة و حرية.
قراءة 331 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 26 نيسان/أبريل 2023 05:41

أضف تعليق


كود امني
تحديث