قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 آذار/مارس 2015 13:53

الزواج و المسطرة

كتبه  د.حنان لاشين أم البنين
قيم الموضوع
(0 أصوات)


يظن البعض، أن هناك شخصيات مثالية، رائعة، متدينة، ﻻ يوجد فيها ما يحيد عن خط المسطرة.
هي..تريده شابا رائعا، أشد منها إلتزاما يأخذ بيدها للجنة، ﻻ يخطيء أبدا، يغض بصره و لا يذنب، طوال النهار يرتل القرآن، و طوال الليل قائم يصلي، و في نفس الوقت يعمل و ينجح و ينفق عليها بسخاء.
هو.. يريدها أحسن منه تدينا، يتقلب في فراشه ليلا فيراها قائمة تصلي، ﻻ تغضب، ﻻ تحزن، و في نفس الوقت جميلة الجميلات، حافظة للقرآن، دارسة للعلم الشرعي، و تسقية للأبناء بالملعقة...ﻻبد أن تكون هكذا لأنها هي التي ستربي.
مهلا...
لماذا تنتظر أن يأخذ بيدك أحد!
لماذا لا تتحمل المسئولية؟
قم بنفسك..
التدين و الإلتزام و القرب من الله لا يقاس بالمسطرة و لا يوجد شخص مثالي 100%
نحن لسنا إنسانات آلية مبرمجة على الطاعة لتكررها بانتظام،
الخشوع ليس له زر تضغط عليه فتشعر به، و حلاوة الإيمان لا تحفظ في علب.
ﻻ ترفعوا سقف التطلعات إلى قوس قزح، و ﻻ تبالغوا في مواصفات فارس الأحلام، و فتاة الحلم الجميل.
تقبلوا من الآن أن من سترتبطون به سيخطيء ربما أو يقصر أحيانا، سيستيقظ مرة بل مرات بعد وقت الفجر فلا تنهاري، و هي ستتعب من خدمتك و خدمة أوﻻدكما و ربما تترك قراءة وردها أحيانا فلا تصدم فيها!
هناك أشياء أساسية تمسكوا بها، حاور من أمامك لتعرفه كإنسان و ليس كملاك، إطرح حلمك بين يديه و تأمل رد فعله، و استمع له، تجاوز عن بعض المقاييس البسيطة طالما أن معظمه حسن.
ابحثوا عن الأخلاق و خذوا الطباع في الإعتبار.
أحيانا يصطدم الطبع السيء بقواعد الإلتزام التي تبحث عنها فتجد زوجة مثقفة علميا و شرعيا ربما لكنها عنيدة و صوتها عال و في كل نقاش تقف ندا لزوجها و لا تحترمه فيكره الحديث معها رغم أنها ذكية جدا، بيتهما غير ساكن فكيف سيسكن الصغار!
و تجد أخرى ﻻ تحفظ إﻻ الفاتحة و قصار السور لكنها تجيد الإنصات لزوجها و تريحه و تشعره أنه أميرها الوحيد فتعم السكينة و يهدأ البيت و يتهيأ الصغار ﻻستقبال أصول التربية منهما و من المجتمع و المسجد، لأنهم ببساطة في عش هاديء.
و أحيانا يكون الزوج فظا غليظا أو يستخف برأي زوجته، أو يضربها رغم أنه أمام الجميع رائع و متدين و يصلي
و تجد غيره ليس فقيها لكنه رحيم يحسن لزوجته .
التقييم ليس بالمسطرة خذ من أمامك بكل ما فيه، و اعلم أنه بشر مثلك و كما أنك لست دائما مثاليا و تخطيء، و تقصر، و تذنب، ﻻ تطالبه بالمثالية..
و ﻻ تطيلوا البحث عن نماذج خيالية لم تولد بعد، و ﻻ تقعوا في الفخ فتحكموا فقط بالمظاهر، فتصطدمون بالواقع و تتألمون.
نحن ﻻ نعرف من منا سبق الآخر بهمته و من منا أخلص في آية واحدة فسبق الجميع.
أسأل الله أن يرزق كل منكم بنصف آخر تقر عينه به في الدارين.

http://saaid.net/daeyat/hanan/2.htm

قراءة 1383 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 آب/أغسطس 2015 11:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث