قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 06:21

نحن و خطأ انشتاين

كتبه  أ. عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

استوقفني هذا الخبر يوم نشره في 23-9-2011 و استرعى اهتمامي و دعاني إلى التعليق عليه :
توصّل فريق من العلماء في سويسرا إلى اكتشاف جديد، قد يقود إلى إعادة النظر في بعض قوانين الطبيعة، بعدما أظهرت تجربة أن بعض الجسيمات الدقيقة يمكنها أن تنتقل من مكان إلى آخر بسرعة أكبر من سرعة الضوء التي يعتبرها العلماء الحد الأقصى للسرعة الكونية.

و أكد العلماء أن الجسيمات قطعت مسافة تصل إلى 730 كيلومتراً، أي حوالي 453.6 ميلاً، تحت الأرض بين مركزين للأبحاث أحدهما في سويسرا و الآخر في إيطاليا وصلت مبكراً بجزء من الثانية، قبل الموعد الذي حدده العلماء لوصولها، استناداً إلى قياسات اعتمدت على سرعة الضوء.

و نشر علماء المركز الأوروبي للأبحاث النووية نتائج التجربة التي استخدمت فيها أجهزة قياس و رصد فائقة الدقة، لرصد سرعة 15 ألف ’’نيوترينو’’، أثناء انتقالها من مركز ’’سيرن’’ في سويسرا إلى مركز أبحاث ’’غران ساسو’’، قرب العاصمة الإيطالية روما.

و بحسب نتائج الدراسة فقد فاقت سرعة تلك الجسيمات سرعة الضوء بنحو 20 جزء من المليون من الثانية، أي ما يعادل 60 ’’نانو ثانية.’’

و في تعليقه على التجربة، قال استاذ بجامعة ’’برن’’ في سويسرا: ’’هذه نتيجة مفاجئة تماماً’’، مشيراً إلى أنها ’’يمكن أن تحدث تأثيراً كبيراً على الفيزياء الحديثة، الأمر الذي يتوجب معه إجراء مزيد من الأبحاث المعمقة في هذا المجال.’’

و أضاف رئيس فريق إعداد التقرير، قائلاً: ’’بعد شهور طويلة من الدراسات و مراجعة النتائج، لم نتوصل إلى أي تأثيرات يمكن أن تكون قد تسببت في إحداث تغيير بالقياسات.’’

و أكد أن العلماء في ’’مشروع أوبرا’’ سوف يواصلون أبحاثهم و ’’سيتطلعون أيضاً إلى البحث عن قياسات مستقلة جديدة، بهدف التوصل إلى تقييم حقيقي لطبيعة هذه الملاحظة.’’

و يبدو أنّ الاكتشاف الجديد سيشكل معول هدم لنظرية ’’النسبية الخاصة’’ لعالم الفيزياء الشهير ألبرت أينشتاين، التي توصل إليها عام 1905، و تعتمد على قاعدة أن سرعة الضوء هي أعلى سرعة في الكون، و أنها سرعة ثابتة و ليست نسبية.

من جانبه وصف رئيس قسم فيزياء الجزئيات بجامعة ’’أوكسفورد نتائج التجربة بقوله إنها ’’لافتة للنظر جداً جداً، إذا ما كانت صحيحة’’، و أضاف أنه ’’إذا ثبتت صحة هذا الاستنتاج، فإن ذلك سيشكل ثورة في علوم الفيزياء التي نعرفها ’’- انتهى الخبر.
-
هكذا يتفانى العلماء في الغرب في البحث و الاستكشاف و إعادة النظر، لا يملّون من التجربة لتوسيع نطاق المعرفة بالكون لتسخيره و التوسّع في عمارة الأرض، فما حظّ البلاد العربية و الاسلامية من ذلك؟ إذا قارنّا بين ميزانية البحث العلمي و ميزانية أجهزة الأمن( و هذه من أسرار الدولة بطبيعة الحال) أصابتنا الدهشة بل غمرنا الدوار، ذلك ان الأنظمة الحاكمة لها أولوية قصوى دائمة مقدّسة هي البقاء في السلطة و الاستعداد الدائم لمواجهة عدوّها الأوّل المتربّص بها، و هو الشعب، بالإضافة إلى الجيران ’’الأشقّاء’’، و أين مكانة الباحث من مكانة قوّات مكافحة الشغب في ظلّ الاستبداد الذي يعتبر عمل المخابر و مراكز البحث ترفًا أو مصدرَ خطر؟
لكن هل هذا عذرٌ كاف لينعدم في ديارنا الباحثون و يتجمّد المستكشفون و يتضاءل عدد العلماء لتتوسّع أعداد المطربين و اللاعبين و الفكاهيّين؟ ألا ينبغي التنادي لحشد القوى المدنية الأهلية لتدارك الوضع و توظيف الطاقات الإبداعية في مشروعات بحثية على أيّ مستوى مُتاح ؟
-
و ألاحظ أن الغرب منهمكٌ في البحث في العلوم الكونية و لا علاقة له بالعلوم الدينية لأنّه – في الواقع – لا دين له، بينما نحن ليس لنا حضور في الكونيّات رغم أنّها جزء من المعرفة التي أُمرنا بتحصيلها ،لكنّنا انهمكنا في المباحث الشرعية حتى تلك التي أُشبعت بحثا منذ قرون و طُبخت و نضجت و احترقت، فما زالت جيوش من العلماء و طلبة العلم تؤلّف الرسائل و المجلّدات في جلسة الاستراحة و إفراد السبت بالصيام و خلود والديّ الرسول صلى الله عليه و سلم في النار !!!و يعتبرون انّهم يؤدّون واجب البحث و الاجتهاد لتبصير الأمّة و خدمة قضاياها !!!و هذا الوضع دليل على التخلّف و التمادي فيه و الابتهاج به.
-
الباحثون الذين نقلتُ كلامهم يتّصفون بخلق التواضع، فرغم أنّ ما توصّلوا إليه قد يغيّر مجرى العلوم الفيزيائية و الحياة العلمية كلها إلاّ أنّهم لم يُبدوا أيّ غرور و لا عُجب، و لا تباهَوا بذلك بل أكّدوا أن نتائج أبحاثهم ما زالت في طور الفرضية و أنّهم ينتظرون مزيدا من التجارب من زملائهم لتأكيد الاكتشاف‘ و هذا جانب إنساني مُشرق لم يحرم الله منه أحدا من خلقه، يذكّرنا بما عليه الحكّام العرب من عجرفة، إذ يضخّمون ’’ منجزاتهم ’’ و كأنّهم قد أتوا بما لم تستطعهُ الأوائل، و يملأون الدنيا و يشغلون بالناس بذلك و لا يقبلون نقدا، و لا يتركون إمكانية للتصحيح و كأنّ التاريخ انتهى عندهم.
-
هل أخطأ أينشتاين ؟ ما توصّل إليه العلماء يجعل احتمال ذلك واردا، و هذا يعني أنّ النظريات العلمية الأكثر صلابة قد لا تشكّل حقائق نهائية، و يبقى مجال التوسّع المعرفي مفتوحا، يضيف اللاحق للسابق، و يبني هذا على ما افترضه ذاك أو أنجزه، و لو كان اينشتاين حيّا لابتهج بها الاكتشاف و تعلّم من غيره، فماذا عنّا نحن؟ لسنا - مع الأسف - في العير و لا في النفير كلما تعلق الأمر بالبحث العلمي و الاختراع و بناء الحضارة، بل و حتى بأخلاقيات العلم، لأنّنا ما زلنا نترنّح في دائرة البقاء على قيد الحياة، يتهدّدنا الجوع و الخوف، ننفّس عن ذلك بذكر أمجاد الماضي و أنّنا سبقنا الغرب بجابر بن حيان و الخوارزمي و ابن النفيس و امثالهم من الروّاد، و بهذا تزيد مأساتُنا و لا تنقص، لأنّ مشكلتنا الآن مع الحاضر لا مع الماضي، فمتى يبرع المسلمون في مخبر البحث و محراب الصلاة سواء؟ فإنّ في كليهما نجد الله تعالى و نعبده و نسبّح بحمده و نلهج بذكره.

http://wefaqdev.net/art2267.html

قراءة 1475 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 آب/أغسطس 2015 15:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث