قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 22 تموز/يوليو 2015 11:34

وضوح الرؤية في الحياة وقود النجاح

كتبه  الأستاذ أمين أمكاح
قيم الموضوع
(1 تصويت)

كثير من الناس تقوم حياتهم على الفوضى و العشوائية في كل شيء؛ في عملهم، في علاقتهم الاجتماعية، و كذلك ممارساتهم السياسية و المالية، بل حتى في نومهم و طعامهم؛ و ذلك لعدم امتلاكهم منهجية محددة في الحياة، و غالبًا ما تكون الأهداف التي يسعى إليها غير واضحة المعالم؛ أي: تكون الرؤية ضبابية تمنَع من التعرف على حقيقة ما يُراد في هذه الحياة، و تَحُولُ بينهم و بين تحقيق النجاح المُراد.

من هنا تنبع مجموعة من الإشكالات الجوهرية التي تحتاج للمعالجة و التدقيق فيها، و تتجلى في:

ما هي الآثار السلبية و النتائج التي تترتَّب عن فقدان النظرة الواضحة المعالم التي تَحُول دون تحقيق النجاح؟ و ما هي أهم المهارات المعتمَدة لامتلاك الرؤية الواضحة في الحياة؟ و كيف يمكن للفرد من خلالها أن يحقق النجاح و يَجذبه إلى حياته؟

إننا اليوم في حاجة ماسة إلى إعادة النظر في طريقة تفكيرنا، و إعطاء الأمور ما تَستحقُّه مِن وقت و جهد؛ فالرؤية الواضحة في الحياة وراء تحقيق كل نجاح باعتبارها منظومة متكاملة من المهارات المكتسبة و المرغوبة، و نظرًا لكون النجاح من أسباب السعادة و مطلبًا يَبتغيه الجميع - دون استثناء - بطرُق متعدِّدة و أساليب مختلفة، فهو لا يأتي صدفةً، بل إنه ثمرة جهد مبذول، و مثابرة تعتمد على العمل الجادِّ و التخطيط الدقيق.

إن الحياة بلا رؤية واضحة ليستْ إلا محض عبث، و مجرد أنشطة غير منظَّمة لا تُثمر شيئًا؛ بحيث يكون الفرد عرضةً لكلِّ شيء باضطراب تفكيره، فيَنعكس ذلك على سلوكاته، و يظهر ذلك جليًّا مِن خلال حالة الفوضى و اللامبالاة الواقعة في ممارساته اليومية.

عندما تغيب الرؤية الواضحة و النظر الإستراتيجي العميق للواقع، تظهر لنا مجموعة مِن الآثار السلبيَّة، و التي تتمثل في:

التخبُّط في الأعمال و عدم الثبات.

طول الطريق و عدم سلامته.

عدم إدراك مآلات الأفعال و تشوُّش الذِّهن.

كثرة العقبات المؤدية للفشل في الحياة.

عدم حدوث التغير.

جلب الفساد أكثر من الإصلاح.

مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من النتائج حين تغيب هذه الرؤية المنتظمة:

الابتعاد عن الأعمال المُنتجة التي تحتاج إلى الوقت و الجهد للقيام بها.

الشعور بالملل و الفتور لعدم تحقيق أي شيء يُذكَر.

الهروب أكثر إلى الأعمال السريعة التي لا تَحتاج للوقت و الجهد.

التسرُّع في الحكم على الجهود  و تقويمها.

عدم القدرة على مواجهة العراقيل.

الحِرمان مِن التوقُّع المسبق للمشكلات.

تُساعدنا الرؤية الواضحة في معرفة طبيعة المرحلة التي نحن فيها، و الأولويات التي يَنبغي البدء بها، و إلى أين نُريد أن ننتهي، و حدود المَجال الذي سنعمل فيه، فبفضلها أيضًا نُدرك حجم التحديات التي نواجهها، و بذلك نتمكَّن من استبصار الحاضر و استشراف المستقبل، هنا تظهَر أهمية معرفة الذات و اكتشاف الطاقات و الأهداف، عن طريق بناء هذه الرؤية التي تجعل الإنسان فاعلاً و قادرًا على برمَجة ذاته و خَطِّ طريقه.

لا يُمكن للرؤية الواضحة أن تتحقَّق إلا بفعل نسج مجموعة مِن المهارات المكتَسبة و التي يُمكن أن تُجْمَلَ في أربع نقط محورية، هي:

التنظيم الجيد في كسب الجهد و حسن إدارة الوقت.

تحديد الأهداف و التخطيط لها بدقة مِن خلال التعامُل معها بالحكمة.

وضع الأولويات و البدائل.

التحلِّي بالثقة في النفس في مواجَهة المعيقات و حل المشكلات.

لا بدَّ أن تكون أهدافنا واضحةً أمامنا حتى لا نَفتقِدَ بوصلة السير في خضمِّ سعْي الإنسان لتحقيق رسالته، و الدَّور الذي يعيش من أجله في الحياة على أكمل وجْه، فقيمة الإنسان تتحدَّد بعملِه و إنجازه و عطائه و سعيه في تطوير ذاته وفق تَفكيرٍ سليم، مِن هنا يُثبت الإنسان إنسانيَّتَه و دَوره في الوجود، و بقيامه بواجباته نحو نفسه يتطور ذهنيًّا و فكريًّا بالعلم و المعرفة، و كذلك نحو أسرته و مجتمعه بالحب و المشاركة و الإنتاج، فيَختار واجباته حسب أولويتها، و المهمُّ أن يكون هناك توازُن بينها، فيُحقِّق الفرد النجاح و السعادة في كل ما يقدِّمه و يُنجِزه، و يظهر بذلك الإبداع.

إنَّ وضوح الرؤية يقوِّي القدرة على جذب ما يريده الفرد في حياته من نجاح، و يُمكن تسريع حدوث ذلك عن طريق التركيز على النقاط الثلاث الجوهرية الآتية:

1 - التصالُح مع الماضي للتقدُّم إلى الأمام، بمعرفة المراحل و الحالات التي أوصلت الفرد إلى ما هو عليه اليوم؛ أي: الأمور الإيجابية و السلبية.

2 - استكشاف الطاقات الكامنة في الشخص و تحديدها.

3 - الوضوح مع النفس و كتابة الأفكار لكي ترى بشكل واضِح، و بذلك يتمُّ معرفة ما يُراد تحقيقه في الحياة من نجاحات.

المهم هو السير على الطريق الصحيح في الحياة، و الثبات أمام التحديات، فلا فراغ يستطيع أن يقتلنا، و لا سلبية الآخرين تستطيع أن تتحكم بنا، و لا أهواء النفس تستطيع أن تسيطر علينا.

يحقِّق الإنسان توازنًا و راحةً، و يَعيش في سعادة، و يَستمتِع بأوقاته المنتظمة، و كذا وصوله لنجاح تلْوَ آخر؛ باستنارته بوعيه و نضجه المعرفي في الحياة.

و خلاصة القول:

أنه مَن جعَل الله أولى أولوياته، رتَّب له فوضويات الحياة؛ ليسير في سبيل النجاح وفق رؤية منتظمة تمتاز بالحكمة في التعامل مع الأمور، بعيدًا عن الشك و الغموض و كل القيود التي تكون حاجزًا أمام تحقيق النجاح.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/89220/#ixzz3gQkH9i23

قراءة 2133 مرات آخر تعديل على الإثنين, 17 آب/أغسطس 2015 07:25

التعليقات   

0 #1 متتبع 2015-08-16 21:36
السلام عليكم
أظن أنه وقع خطأ في تحرير المقال، كتبه الأستاذأمين أمكاح وليس الأستاذة أمينة أمكاح
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث