قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 28 تشرين1/أكتوير 2015 08:11

المرأة و التطرف الإعلامي

كتبه  أ.د عبد الحليم عويس
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في مواجهة نظرة الإسلام الكريمة للمرأة و مساواتها الإنسانية مع الرجل مساواة تكاملية: (وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة: 71)، (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) (آل عمران: 195)، و في مواجهة تكريم الإسلام للمرأة و الإشادة بدور خديجة و أم سلمة و أسماء بنت أبي بكر و المهاجرات إلى الحبشة و إلى المدينة، و المشاركات في معارك الإسلام،

في مواجهة هذه الصورة التي تجعل من المرأة جوهرة ثمينة لا يجوز لها أن تعرض جسدها لغير المحارم، جاء الإعلام اللاديني المضل و المفسد للحياة ليعرض جسد المرأة في الإعلانات و أكثر الأفلام، مستثمرًا هذا الجسد استثمارًا تجاريًا بشعًا، فهي لا تعدو في هذا الإعلام أربعة نماذج، هي:

المرأة التقليدية (الساذجة المتخلفة)، و المرأة الجسد (الأنثى)، و المرأة (الشيء) الذي يباع و يشترى، و المرأة (السطحية)، و هذه النماذج هي التي تشوه صورة المرأة، و تنتقص من كرامتها و قيمتها الإنسانية التي لا تقل بحال عن قيمة الرجل، و بالطبع فإن هذه النماذج تقدم قدوة سيئة للمراهقات في المجتمع، و تكرس مفاهيم خاطئة عن الأعمال المميزة التي يمكن أن تمارسها المرأة و تكسب من ورائها المال الكثير، خاصة أن العاملات في الإعلانات يحققن ثروات طائلة من هذا العمل.

فإذا جئنا إلى مستوى ظهورها في أجهزة الإعلام المختلفة وجدنا هذا الظهور – شكلاً و مضمونًا – خاضعًا لتقاليد الثقافة الغربية، فالمعايير التي تُختار بموجبها المرأة للعمل في مجال الإعلام لا تقوم على قيم المجتمع العربي و لا المسلم و مبادئهما، و ليست مستوحاة من البيئة العربية؛ بل خاضعة للمعايير الغربية؛ حيث يبرز نساء يرتدين أزياءً أنيقة و لا يتقيدن بالزي الإسلامي المحتشم، و لا بأسلوب المخاطبة الوقور الذي يلائم المرأة المسلمة، حتى المواضيع المطروحة تهمل القطاع الأعظم من النساء العربيات و المسلمات في الريف و البادية.

أما المرأة في الأفلام السينمائية، فقد ظهرت في صورة سلبية للغاية مقابل مرات قليلة أظهرتها فيها بصورة إيجابية.

كما أن أفلام الشباب الجديدة حاولت تجسيد دور المرأة العصرية دون التطرق للقضايا الأساسية، و أظهرتها بصورة سلبية للغاية، و كأن اهتماماتها تتركز في الشكل الخارجي لها من تسريحة شعر و موضة و ماكياج، دون أن تُعَْنى بالجوهر أو المكانة الاجتماعية و الوظيفية، فضلاً عن إبراز الدور الحقيقي للمرأة الكادحة و الفلاحة و العاملة التي تسهم بصورة فعلية و أساسية في تربية أولادها أو تنمية المجتمع؛ بل على العكس تُستخدم لمداعبة شباك التذاكر من خلال توظيفها في الإغراء و الجنس و الإثارة لجذب الجمهور.

و تؤكد إحدى الدراسات الميدانية أن الحكومات و وسائل الإعلام الحالية تسعى بشكل مستمر و دءوب لنشر الثقافة المنحلة و ثقافة التعري و قلة الحياء، و نشر ثقافة السفور و التبرج.

و في ضوء هذه الصورة الظالمة للمرأة يجب أن يكون لإعلامنا مع المرأة المسلمة هدف رئيس ننشد تحقيقه؛ بحيث لا يكون جل نتاجه ردود أفعال لأطروحات الآخر أو تفنيدًا لآرائه و هجماته و حسب؛ فالأصل تقديم مادة ذات مهمة وقائية بنائية معًا؛ بحيث تبني شخصية المرأة الواعية المتزنة و المستقلة القادرة فيما بعد على تفنيد ما تسمعه أو تراه أو تقرؤه.

و هذا يملي على إعلامنا الإسلامي و القادرين ضرورة صناعة البدائل الإسلامية في مجال الإعلام بمختلف فنونه – لاسيما في قضايا المرأة و الأسرة – على أن تكون هذه البدائل ملتزمة بالرؤية الإسلامية و مؤطرة بالمرجعية الشرعية، مع تذكير المتلقي المعاصر بأن صياغة هذه البدائل صياغة إسلامية إنما هو صورة من صور التحدي الحضاري الذي يواجه الأمة في الحاضر و المستقبل، و يتطلب من أبنائها مزيدًا من سعة الأفق و المرونة و الإنصاف.

http://alzhour.com/essaydetails.asp?EssayId=1792&CatId=191

قراءة 1489 مرات آخر تعديل على الجمعة, 30 تشرين1/أكتوير 2015 05:56

أضف تعليق


كود امني
تحديث