قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 30 كانون1/ديسمبر 2015 12:25

حفل رأس السنة

كتبه  الأستاذ حاتم حمزة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كانت عقارب الساعة تشير إلي الثانية عشر إلا خمس دقائق من ليلة الحادي و الثلاثون من ديسمبر أسرعت الأم بخطوات سريعة نحو مفتاح الكهرباء و أغلقته ..
ليعم البيت ظلام دامس ..
فجأة أضاء هذا الظلام شعلة صغيرة في يد الأب اتجه بها نحو الشمعة التي في منتصف الكعكة التي قضت الأم فيها الساعات لتزين و جهها بالكريم و لم تنسي أن تخط عليها كلمة
Happy New Year
بدأ ضوء الشمعة يزيل شيئاً من الظلام ليظهر وجه أحمد الطفل الصغير الذي كان يجلس بجوار الكعكة .
كانت الأم تنظر إلي الشمعة و هي تفكر في أيام شبابها و زواجها
و كان الأب ينظر إلي الشمعة و هو يفكر في مشاريعه التي بدأها
أما أحمد فكان ينظر إلي الشمعة و هي تحترق لتضيء لهم المكان
و تدور في رأسه كثير من الأسئلة.
قطعت أجراس الساعة و هي تعلن تمام الثانية عشر بعد منتصف الليل أفكار الجميع.
أخذت الأم بيد أحمد و أخذ الأب بيده الأخري ثم إتجه الجميع نحو الشمعة ثم هوووووووف
كانت كفيلة أن تطفيء الشمعة
ليصفق الجميع بما فيهم أحمد بيديه الصغيرتين ...
قفز الأب نحو مفتاح النور و ضغط عليه ليظهر النور تلك الزينة التي امتلأ بها البيت ..
أحمد : ماما
الأم : نعم ياحبيبي
أحمد : هل سوف نذهب غداً للكنيسة ؟؟
الأم بإستغراب : لماذا ؟ !!
أحمد : معنا طالب نصراني قال إنهم سوف يذهبون غداً للكنيسة.
الأم : نحن مسلمون نذهب إلي المسجد.
سكت أحمد برهة ثم قال : هل سيحتفلون في المسجد غداً ؟؟
الأم : لا
أحمد : لماذا ؟
احتارت الأم في إجابة هذا السؤال ففضلت الصمت.
و لكن أحمد واصل قائلاً: بالتأكيد أن رسول الله صلي الله عليه و سلم احتفل بهذا العيد.
إنتفض الأب في مكانه ثم قال : لا لم يحتفل.
نظر أحمد إلي أبيه بإستغراب و قال : أنا أحب رسول الله صلي الله عليه و سلم و أنتم قلتم لي يجب أن تفعل ما كان يفعله و تترك مالم يفعه, فلماذا إذن نحتفل بهذا العيد طالما أن رسول الله صلي الله عليه و سلم لم يحتفل به ؟
تلاقت نظرات الأم و الأب مع بعضهما عسي أن يجدوا مخرج من هذا المأزق الذي تسببه لهم أسئلة أحمد.
ضمت الأم أحمد و قالت له : نحن نفرح و نحتفل و غداً سوف نذهب بك إلي الحديقة فلا داعي لهذه الأسئلة الكثيرة.
سكت أحمد علي الرغم من تلك الأسئلة التي تدور في رأسه الصغير حتي يرضي والدته.
قام الأب و فتح التلفاز عسي أن يجد برنامج ينسي أحمد أسئلته
و لكن ..
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ..
ما أن ظهرت الصورة إلا و إنطلق صوت الشيخ و هو يتحدث في إحدي القنوات الفضائية :
إن من مظاهر التغريب التي ظهرت في العالم الإسلامي الإحتفال بأعياد الكريسمس و رأس السنة في حين أن رسول الله صلي الله عليه و سلم شرع لنا الإحتفال في الإسلام بعيدين فقط عيد الأضحي و عيد الفطر و الدليل ما رواه أبو داود عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما فقال:ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال: أن الله قد أبدلكم خيرا منهما (( يوم الأضحى و يوم الفطر )).
و الدلالة من الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقرهما على العيدين الجاهلين فنبذهما و جعل بدلهما عيدين شرعيين. هذا بالإضافة إلي يوم الجمعة
و دليل أخر ما رواه أبو داود عن ثابت بن الضحاك قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينحر إبلاً ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال (إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة) فقال النبي صلى الله عليه و سلم (هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد ؟) قالوا (لا) قال (فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟) قالوا (لا) قال: فقال النبي صلى الله عليه و سلم (أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله و لا فيما لا يملك ابن آدم)
فالرسول حرم الوفاء بالنذر في مكان كان به عيد من أعياد الجاهلية و سمى ذلك معصية فكيف بمن يحضر أعياد الكفار.
فلا يجوز لنا أن نحتفل بأعياد النصاري لأن العيد له علاقة بالعقائد و لكل أهل دين أعياد يحتفلون بها
و قد تحدث العلماء قديماً و حديثاً عن حكم مشاركة النصاري أعيادهم و إليكم فتوي الشيخ العثيمين رحمه الله في هذا الموضوع ..
كان أحمد يراقب كلام الشيخ كلمة كلمة ..
واصل الشيخ قائلاً :
سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله ) :
 س : ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكرسمس؛ لأنهم يعملون معنا ؟ و كيف نرد عليهم إذا حيونا بها ؟ و هل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة، و هل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد و إنما فعله إما مجاملة أو حياء أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب، و هل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟ أفتونا مأجورين.
جـ : تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه ( أحكام أهل الذمة) .
حيث قال: ( و أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم و صومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد و نحوه؛ فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات و هو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثماً عند الله و أشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر و قتل النفس و ارتكاب الفرج الحرام و نحوه . و كثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك و لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر؛ فقد تعرض لمقت الله و سخطه). انتهى كلامه رحمه الله.
و إنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً و بهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم؛ لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر و رضى به لهم، و إن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنيء بها غيره؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى: { إن تكفروا فإن الله غني عنكم و لايرضى لعباده الكفر و إن تشكروا يرضه لكم } و قال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً }.
و تهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا.
و إذا هنؤنا بأعيادهم، فإننا لا نجيبهم على ذلك لأنها ليست بأعياد لنا، و لأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى؛ لأنها إما مبتدعة في دينهم و إما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه و سلم إلى جميع الخلق و قال فيه: { و من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين }. و إجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم لها لما في ذلك من مشاركتهم فيها. و كذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال و نحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه و سلم: (( من تشبه بقوم فهو منهم)). قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، و ربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص و استذلال الضعفاء . انتهى كلامه.
و من فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو تودداً أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله، و من أسباب تقوية نفوس الكفار و فخرهم بدينهم.
و الله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم و يرزقهم الثبات عليه و ينصرهم على أعدائهم إنه قوي عزيز. و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
المذيع : فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً

جرت دمعة صغيرة علي خد أحمد مسحتها الأم بسرعة و هي تربت علي كتفيه ..
أحمد : ماما هل عليّ أنا ذنب ؟
الأم و قد حاولت جاهده أن تحبس دموعها و لكن ما استطاعت لتهرب منها دمعتين و هي تقول : لا أنت ليس عليك ذنب أنت مازلت صغيراً.
الأب بصوت حنون: أحمد نحن الذين أخطأنا و لكن نعدك أن لا نحتفل بعد اليوم إلا بعيد الأضحي و عيد الفطر.
أحمد ببراءة الطفولة : ماما هل ستعملين لنا كعكة و زينة و نذهب إلي الحديقة في عيد الأضحى!!

http://www.saaid.net/mktarat/aayadalkoffar/58.htm?print_it=1

قراءة 1393 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 كانون2/يناير 2016 06:48

أضف تعليق


كود امني
تحديث