قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 13 كانون2/يناير 2016 08:32

الذكاء المالي.....أفكار و أسرار

كتبه  الأستاذ سلطان بن عبد الرحمن العثيم
قيم الموضوع
(1 تصويت)

حديثنا اليوم سوف يكون عن أفكار و أسرار في الذكاء المالي الذي نحتاجه جميعاً في كل مناحي الحياة و المعيشة اليومية, فما هي إلا برقيات نرسلها بكل حب و امتنان لكم جميعا لحياة مالية مستقرة و حرة و سعيدة و مزدهرة..

المال خادم جيد.. و سيد فاسد كما يقال, و هنا لا بد أن يكون المال في أيدينا و ليس في قلوبنا, و أن لا نكون تبع له عبيد تحت ملكه, بل يكون تحت سيطرتنا الكاملة فلا ندخل في أسره بأقدامنا و من ثم نطالب بالحرية و الإنعتاق منه بعد أن قدمنا من التنازلات الشيء الكثير!!

ميزانية الأسرة

يغيب عنا أحياناً أن الصرف الغير مجدول أو وفق نظام معين هو بحد ذاته فوضى مالية تهدد مقدّراتنا المالية و وضعنا الاقتصادي و الاجتماعي و حياتنا الخاصة, بل ثبت أنه مما يزيد من إنفاقنا حيث أننا نقوم بالصرف بلا حد أو تصور مسبق و دوماً ما نتفاجئ في نهاية الشهر و نتساءل أين ذهب المال ؟!

فمنطق "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" هو شعار الفوضويين و الفاشلين,   و الجهلة و السطحيين بكل تأكيد, فالمؤمن حسن التدبير و التفكير, و عليه فإنه يدير مقدراته المالية بحكمة و رشد و تبصر, و من المهارات الضرورية و النصائح الهامة هنا ما يلي:

أ / وضع ميزانية تقريبية للأسرة بناء على دخلها و تتضمن المصاريف و المشتريات و الطعام و الكساء و الفواتير المتوقعة و الأقساط أو الإيجار و غيرها و وضع بند خاص بالطوارئ و بند آخر بالادخار و اقترح بند آخر للصدقة الشهرية لتحل البركة و الخير و الرزق على المال و أهله.

ب / تسجيل المصروفات و تدوينها و عدم الاعتماد على التذكر و القدرات العقلية

ج / وجود مبلغ من المال خاص بالأزمات أو الطوارئ, و يرى العلماء أنه يفضل أن يكون للإنسان مبلغ من المال محفوظاً لا تمسه الأيدي و لا تقربه. (يفضل أن يكون مجموع دخلك ما بين 6 أشهر إلى سنة)

في حال ترك العمل و الاستقالة أو وجود أزمات مالية مفاجئة, و هنا يمكن للعائلة أن تعيش حياة مستقرة بعيداً عن الاضطرابات الناتجة عن الظروف و التقلبات و مفاجأة العمل أو المرض المفاجئ الذي قد يصيب أي واحد لا قدر الله.

د / إياكم و الذهاب إلى الأسواق و المتاجر الغذائية و أنتم في حال الجوع, فسوف تشترون أكثر من حاجتكم بكثير و تهدروا الكثير من المال, كما يفضل حمل قائمة بالمشتريات هنا و إلا كانت نفس النتيجة من شراء ما نحتاج و ما لا نحتاج بكل أسف.

و / فرقوا في مصروفاتكم بين الضروريات (لا بد منها) و الحاجيات (أقل أهمية) و الكماليات (نستطيع العيش بدونها), فمعرفة الأولويات من أسرار الذكاء المالي و صناعة الثروة.

و هنا نشير إلى أنه بكل آسف إلى أنه أكثر ما يقضي على المال هو الانغماس في الكماليات و الشكليات و القشور بدون وعي و لا إدراك. و أنصح الجميع هنا باكتشاف مكامن الهدر المالي لديهم و السلوكيات الغبية في الاستهلاك و التي تكون حائلاً بيننا و بين الغنى و صناعة الثروة و التدبير المالي الرشيد و المستقبل العائلي المشرق.

الادخار بوابة الاستثمار و الثروة

أجريت دراسة علمية شملت 120 دولة حول العالم عن الأشخاص العصاميين الذي حققوا ثروات من لا شيء فوجد الباحثون أن هناك ثلاثة صفات هامة و مشتركة بين كل الأشخاص التي أجري عليهم هذا البحث الشيق و هي:

أنهم أصحاب ادخار دائم و في كل الظروف.

أنهم أصحاب رؤيا و حلم مستقبلي واضح.

أنهم يسيرون بمنطق (خطوات الطفل) أي عندما يسقطون لأي سبب يعودون و ينهضون من كبوتهم و يواصلون المسير بكل جدية و عزم.

و من هنا تظهر الأهمية الكبرى للتوفير و الادخار لتحقيق أحلام المستقبل في الزواج و تملك المنزل و الحياة الهانئة و الاستقلال المالي و بناء الثروة و حرية القرار و التصرف و تحقيق الأمنيات و الطموحات.

و هنا لابد أن نتفق أن الادخار هو بوابة الاستثمار الأهم و الأبرز فأهل التوفير و حسن التدبير هم أثريا العالم الذي أمامكم بكل وضوح و عليه هناك نصائح هامة في هذا الباب أوجزها في:

أ / ادخر من دخلك و احذر من البخل و التقتير على الإطلاق خصوصاً على أهلك و أسرتك.

ب / لأصحاب الدخول العالية حاول أن تدخر ما بين 15 % 20 % من دخلك حتى تستطيع أن تحقق قاعدة مضاعفة الملكية كل 5 سنوات و هي من أهم قواعد الذكاء المالي و الاستثمار حيث تتضاعف أملاكك مرة كل 5 سنوات و هو هدف استثماري هام.

أما لأصحاب الدخول المتوسط فيفضل أن تكون 10 % أما أصحاب الدخول المنخفضة فيفضل البحث مصادر دخل إضافية أو عمل مسائي للتمكن من الادخار و تحسين ظروف المعيشة الحالية و الادخار هنا يكون ما بين 5 – 10 % من الدخل الشهري.

قواعد ذهبية في الاستثمار

هنا نضع النقاط على الحروف حول المعايير العالمية و الاحترافية لتنويع المحفظة الاستثمارية فنورد قاعدة مهمة في توزيع الاستثمار و هي قاعدة 40 / 30 / 30.

40 % عقار (سواء عقار قائم أو صناديق و محافظ عقارية)

30 % استثمارات مباشرة (محلات, معارض, معاهد, مصانع, مزارع منتجه, مقاولات)

30 % أسهم وسندات (تكون هذه النسبة في الأسواق الناضجة و المستقرة و تقل إلى 10% في الأسواق الناشئة أو الغير مستقرة و يتم ترحيل الفرق هنا إلى عالم العقار و الاستثمار المباشر).

الطفل الثري

يفضل هنا تعليم الأبناء و البنات من سن مبكر هذه المهارات و التدرج معهم فيها, فحسن التدبير في الأبناء غنيمة كبيرة و من هنا فزراعة الوعي المالي من سن مبكر ينبئ عن مستقبل مزهر لهم, و قوة و استقلالية مستقبلية يتمناها كل أب و أم في أبنائه, و كل معلم في طلابه و كل راعي في رعيته, و من هنا ننصح بما يلي:

أ / وضع مصروف يومي للطفل والتدرج معه حتى أسبوعي ثم شهري حتى يتعلم

مهارات تقسيم المصروف و إدارة الأولويات فلا يقدم الغير مهم على المهم, و لا المهم على المهم جدا.

ب / تشجيع الطفل المدخِر و الطفل المستثمر و مساعدته في هذا التوجه من سن مبكرة سواء في إشراكه في بعض المشاريع الأسرية الصغيرة أو إدخال المال في جمعيات تعاونية أو غير ذلك كما أقترح استشارته في أمور متنوعة حتى ينمو لديه العقل المبدع و شخصية القيادية كما لا ننسى أن توجه الطفل الاستهلاكي برفق و حنو و نحاول كبح هذه العادة من سن مبكر عبر توزيع حصالات الأموال الجميلة الأنيقة المحببة للأطفال لكي تعلمهم فنون التدبير و التوفير و استخدام مواردهم المالية بشكل متوازن بين الاستهلاك و الادخار و الاستثمار.

الاستهلاك هو الهلاك

الإدمان الاستهلاكي و هوس التسوق و الشراء هي ظاهرة لا شك تستحق التوقف كثيراً فنحن هنا نعيش تناقض كبير فنريد الحياة الكريمة و الأوضاع المالية المستقرة و السيارة المريحة و إتمام مشروع الزواج و بناء الأسرة و تملك منزل العمر و تعليم الأبناء أحسن تعليم و وجود احتياطيات للظروف و الطوارئ لا سمح الله, و مع هذا من يرى سلوك البعض خصوصاً في شريحة الشباب و النساء نقيض ذلك تماماً فالمتعة الوحيدة في الشراء و معاودة الشراء و النزول إلى السوق مراراً و هذه إشكالية كبرى في أن يفرغ شبابنا و بناتنا طاقاتهم و أوقاتهم  في إدمان التسوق و تكديس البضائع و ملاحقة العروض و الموضات و الموديلات بهوس يشكل خطورة على أمانهم المالي و الاقتصادي و الحياتي و أمان أسرهم, و كان ينبغي أن يصرف هذا الوقت و الجهد و المال في الإنتاج و البناء المتنوع و التنمية المستدامة و التي سوف تعود على الجميع بالخير و النفع, و قبل أن تقول "جيبي فاضي" أسألوا أنفسكم أين صرف المال عندما كان الجيب مليء, الذكاء المالي و الاستقلال الاقتصادي و الحرية النقدية و بناء الثروة التي ننشدها جميعاً ما هي ببساطة إلا طريقة تفكير و تدبير و حلم كبير.

كما أنصح هنا بالبعد قدر المستطاع عن بطاقات الائتمان إلا للضرورة و في حالات السفر فهي مشجعة على الاستهلاك و الصرف و الحرص الكامل على البعد عن القروض الاستهلاكية التي تضغط على ميزانية الأسرة و الحرص على القرض المستحب, و الذي يكون لعدة أشياء و منها:

أ /لتملك منزل و إنهاء استنزاف الإيجار لمدخراتنا المالية لسنوات طويلة بلا تملك

ب /للاستثمار في أي من المشروعات الصغيرة أو مشاريع الأسر المنتجة المختلفة

ج /لمشاريع استكمال الدراسة أو تطوير الذات و الاستثمار العلمي و المهاري و الفكري في الإنسان و التي  تحقق ثروة فيما بعد فأصل الاستثمار أن يستثمر الإنسان في نفسه و في أبنائه و من يحب.

تأصيل

قوله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم "و الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما"

http://www.sst5.com/readArticle.aspx?ArtID=1132&SecID=69

قراءة 3458 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 كانون2/يناير 2016 03:26

أضف تعليق


كود امني
تحديث