قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 13 نيسان/أبريل 2016 07:29

الفضائل و القيم

كتبه  الأستاذة فاطمة المزروعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا أريد الحديث عن التكبر و التعالي و أنه غير موجود، أو طرحَه بهدف البحث عن الأسباب، أو كيف ينسى الإنسان حجمه الحقيقي و يسير و كأن الأرض على اتساعها لم تخلق إلا من أجل أن يسير عليها، فلا ينظر للآخرين إلا بازدراء و تعالٍ.

و مع الأسف هؤلاء تجدهم في كل مناحي الحياة و مفاصلها، لدرجة أن البعض من محدودي الدخل يتورطون بهذه الممارسة، التي صنف البعض من أنواعها مرضاً نفسياً مثل البرجوازية و غيرها؛ حيث تجد البعض يقترض و يقوم بشراء سيارة فارهة و يتكبد ديوناً كبيرة فقط حتى يظهر أمام الآخرين بمظهر الثري، و يتمكن من ممارسة دور التعالي.    

يقابل هؤلاء القلة، أناس حققوا في حياتهم العلم و المنصب و الجاه و المال، و لكنهم على درجة عظيمة من التواضع و البسط مع الناس، و انشراح الصدر و التفهم للحاجات، و الإصغاء للمطالب و محاولة تحقيق تطلعات الفقراء و المعوزين في عمل إنساني نبيل. و الشواهد عديدة و متنوعة، و لعل خير مثال يمكن أن أسوقه هو عن تواضع العلماء؛ حيث تجد أنم قدموا للبشرية اختراعات و اكتشافات و أدوية مفيدة، و رغم هذا يتحدثون بأنهم لم يقدموا شيئاً و أنهم يسعون للمزيد، في دلالة واضحة على تواضعهم.

من هؤلاء العلماء العالم العربي ابن النفيس، الذي يعد عالماً موسوعياً و طبيباً له إسهامات كبيرة في مجال الطب، و يكفي أن نعرف أنه هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى، و هذا الاكتشاف مهد الطريق لما هو أعظم و قاد لاكتشافات عديدة. هذا العالم قال كلمة توضح مدى تواضعه و هي:" و أَمَّا الأَخبارُ التي بأيدينا الآن، فإنما نتَّبعُ فيها غالبَ الظنِّ، لا العِلْم المحقّق". و ببساطة متناهية يوضح أن العلوم و المواد التي بين يديه أو تلك التي يعمل عليها، ليست إلا محاولات لم يتم إثبات صحتها، أو أنها في أفضل الأحوال لا تعدو أن تكون نظريات تحتمل الصواب و الخطأ، رغم أنه عرف بمهارته في هذا الحقل و تميزه،

إلا أنه لم يدعِ الحقيقة أو أن كل ما يعلنه و يقوله هو الحقيقة التامة الواضحة. هذا الرقي الأخلاقي نحتاجه بشدة في مجتمعاتنا، نحتاجه دوماً في حياتنا، تؤلمنا مناظر أناس يحاولون جذب انتباه الآخرين و هم مجرد نكرات، بل قد يكونون عبئاً على أسرهم و مجتمعهم، ثم تشاهدهم يتحدثون بأنفة و رفع صوت على الضعفاء، نحن بحاجة إلى أن نعظم شواهد المحبة و التواضع التي يتمتع بها شيوخنا و قادتنا، و نعمم هذه الفضيلة و ننشرها، و ليت المناهج الدراسية خاصة للنشء تكون واحدة من أدوات نشر مثل هذه الفضائل و تعزيزها في الأفئدة الصغيرة.

الرابط: http://www.alnoor.se/article.asp?id=283917

قراءة 1643 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 نيسان/أبريل 2016 06:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث