قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 حزيران/يونيو 2016 09:46

الإعلام وتشويه الوجه الحقيقي لرمضان

كتبه  الأستاذ عاهد ناصر الدين
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تقترب الأمة الإسلامية من شهر رمضان، تستعد له و تستقبله، و تشتاق إليه؛ تصوم نهاره و تقوم لياليه، ترتاد المساجد و تقرأ القرآن الكريم، تزيد فيه صلتها بخالقها، تسعى فيه لمرضاته بسعي خالص و عمل دءوب يقوم على الإخلاص و حُبِّ الله تعالى و رجائه و الشوق إليه و الحياء منه مما يُصقل شخصية المسلم و يُهذبها، و يشعر المسلم بأن تغييرًا قد طرأ على ذاته داعما صلته بالله تعالى..

بل تشعر الأمة بمجموعها أن شيئًا ما طرأ عليها و هي تتناول طعام السحور في وقت واحد، و تفطر في وقت واحد، تعيش الأجواء التي تتقرب فيها إلى الله العلي القدير الناصر الرازق، تتلمس الوحدة، ترجو الله و تخافه و تثق به و تتذلّل إليه بمزيد من الحب و الولاء و البراء، و الالتزام بحدود الله تعالى و العمل بآداب الشريعة الغراء.

لكن هنا يجب أن نُسطر هذه الحقيقة المؤسفة، و هي أن معظم وسائل الإعلام، تقوم بتشويه الوجه الحقيقي لرمضان، و تغيير ملامح رسالته للأمة، و ذلك عن طريق تصويره للناس بأنه ضيفٌ ثقيل، يحتاج مستضيفوه إلى الكثير من الترويح عن النفس حتى يستطيعوا تحمّل وطأته، و حتى يمر بسلام.

و الأدهى و الأمر أن الاستعدادات تجري على قدم و ساق للتزاحم على أبواب رمضان قبل قدومه بأشهر؛ ليس لاستنهاض الأمة؛ بل لحَرفها عن توجهها، و كأن الوضع الأليم الذي تعيشه الأمة الإسلامية تُغيِّره المسلسلات التافهة و الأعمال المنحطة في شهر رمضان. و في الحقيقة أن معظم ما يتم بثه للأمة الإسلامية يزيد ما عليه الأمة تعقيدًا و فسادًا و إبعادًا لها عن دينها, فلصالح من هذا التوجه؟ و من الذي يدعمه؟

إن الموضوعات التي تُبث للمسلمين "جريئة" في تناولها لقضايا مثل الفساد السياسي و الاجتماعي و التطرف الديني. فمن هو الذي يروج لفكرة محاربة "التطرف الديني" غير الغرب؟ و من الذي يحارب الإسلام و المسلمين غير الغرب؟

الحقيقة أن كل هذا يجري في ظل الصراع الدائر بين الكفر و الإيمان و الحق و الباطل، و في ظل تحكم الدول الكافرة في بلاد المسلمين، و في ظل الأنظمة الحاكمة التابعة للغرب، و في ظل ازدياد اندفاع الأمة الإسلامية و توجهها نحو فهم الإسلام من نبعه الصافي القرآن و السنة، و في ظل ازدياد توق الأمة للعيش في ظل الخلافة، و في ظل قوة الإسلام القادمة و التي يتحدث عنها الأعداء في الغرب بشكل مستمر تحت عناوين الخط الأيديولوجي الإسلامي أو الإسلام السياسي أو الجهاد؛ فإننا نرى و نسمع ما يبثه الإعلام لحرف الأمة عن توجهها و مسارها الصحيح.

من أجل ذلك، و حتى تبقى الأمة الإسلامية و بلاد المسلمين تبعًا لغيرها تلجأ شياطين وسائل الإعلام إلى تشويه وجه رمضان الحقيقي، و تصويره على أنه مناسبة كبرى و طويلة من أجل التمتُّع بأصناف الأطعمة و السهر و لعب الورق و تجمعات المراهقين و الشباب في الشوارع.

إن صاحب البصيرة يرى أن هذا الشهر الكريم هو فرصة عظيمة لمن يوفقه الله تعالى لصيامه و قيامه، و إن المسلم في أمسّ الحاجة لمكفِّرات الذنوب و غفرانها حتى ينجو من النار و يدخل الجنة فكان أن أنعم الله تعالى عليه بقيام رمضان ليَغفر له ذنوبه و يُكفِّرها فيُبعده عن النار و يفوز بالجنة و يحوز على رضوان الله عز و جل.

و من هنا كان كثير من السلف يدعون الله تعالى ستة أشهر قبل قدوم رمضان أن يبلِّغهم رمضان، فإذا انتهى رمضان دعوا الله تعالى أن يتقبل منهم صيامه. و هل تعلمون ما هو شهر رمضان؟ شهر رمضان الذي قال الله تعالى فيه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَ الْفُرْقَان[البقرة: 185].

في رمضان أُنزل القرآن حبل الله المتين، و فيه تحققت العديد من الإنتصارات؛ ففي رمضان كان انتصار المسلمين يوم بدر، و فيه منَّ الله على المسلمين بفتح مكة، و فيه كانت عين جالوت التي انتصر فيها المسلمون انتصارًا عظيمًا على التتار و فيه كان فتح عمورية بين المسلمين بقيادة المعتصم و بين الروم، و ذلك بعد أن استنجدت امرأة بالمعتصم فصرخت "و امعتصماه"، فسمع المعتصم بالخبر و جهز جيشًا و فتح عمورية، و فيه انتصر نور الدين زنكي على الصليبيين و فيه استرجع بيبرس أنطاكية من الصليبيين و فيه فتح المسلمون مدينة بلجراد.

شهر رمضان قال الرسول الله  عنه: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، و ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر. و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة" (رواه الترمذي).

فهلاّ جعلنا من رمضان هذا العام بوابة للتغيير الجذري في حياة المسلمين، بل في حياة البشرية لعودة الإسلام لقيادة العالم من جديد، و السير نحو العزة و التمكين.. {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَ آمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَ يُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَ مَن لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَ لَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِين[الأحقاف: 31، 32].

المصدر: موقع مفكرة الإسلام.

الرابط: http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A-%D9%84%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86

قراءة 1420 مرات آخر تعديل على الجمعة, 10 حزيران/يونيو 2016 08:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث