قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 آب/أغسطس 2016 10:02

مجتمعاتنا العربية بين التغيير والتغير...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن من طبيعة المجتمعات الإنسانية في أي زمان و مكان، أن تؤثر عليها عوامل شتى، فتغيرها و تبدل أحوالها من أسوأ حال إلى أحسن حال أو عكس ذلك و نراها ترتد من الأحسن إلى الأسوأ، و يرى علماء الاجتماع أنه غالبا ما تكون العوامل و المؤثرات الإيجابية التي تتحول بالمجتمع من الأسوأ إلى الأحسن إرادية،

بينما تلك التي تتحول به من الأحسن إلى الأسوأ هي عوامل و مؤثرات تلقائية بمعنى أنها تحدث من تلقاء نفسها دون أن نتطلبها أو نسعى إليها، مثل الكوارث الطبيعية التي تحل بالمجتمعات من حين لآخر فتصيبها بخلل يوقف و لو إلى حين عجلة التنمية فيها، و يعرقل اضطراد نموها و ازدهارها، غير أنه ليست كل العوامل السلبية هي بالضرورة تلقائية، فالحروب نحن نختارها و نتسبب فيها و ننفق عليها، و هي من أهم الأسباب و المؤثرات، التي غالبا ما تصيب المجتمعات بالشلل التام، فتتوقف عجلة التنمية فيها تماما، فتعجز عن مسايرة التطور و التقدم في جل ميادين الحياة، غير أن هذا لا ينفي أن هناك فرق واضح بيت التغيير و التغير، حيث أن التغيير فعل إرادي قصدي مخطط له يقوم على تصور مسبق لمطالب التغيير و أهدافه، نضع له الخطط، و نوفر له الوسائل و الأدوات، و نبذل له الجهود و المساعي، بخلاف التغير الذي يحدث صدفة و دون وعي منا، و يفرض علينا أوضاعا ما كنا لنرضاها أو لنختارها لأنفسنا، كما هو الحال بالنسبة للمجتمع العراقي، و المجتمع السوري، و المجتمع اليمني، و المجتمع الصومالي، و شعب فلسطين السليبة، فهذه المجتمعات العربية تغيرت حالها من أحسن حال إلى أسوئها دون أن تريد ذلك أو تختاره، بل فرضت عليها تلك الأوضاع بفعل المؤامرات الخارجية فهي لم تغير نفسها و لكنها غُيِّرت قهرا من طرف الغير، فتحطمت بنيتها التحتية، و هُجّر الكثير من أبنائها، و استنزفت أموالها في تلك الحروب المصطنعة بلا مبرر، و فقدت الكثير الكثير من طاقاتها و كفاءاتها العلمية، و هذا مما يجعلها عاجزة تماما على العودة إلى ما كانت عليه من قبل من رقي و ازدهار، إلا إذا تمكنت من إعادة بناء ما دمرته الحرب، و وفرت الظروف الملائمة لعودة أبنائها إليها، ليسهموا بجهودهم في نهضتها من جديد...

إن المتأمل في أحوال مجتمعاتنا العربية مشرقا و مغربا، يدرك من أول وهلة أن ما يطرأ عليها من تحولات، هو بفعل التغير لا التغيير، و ذلك لأن التغيير باعتباره فعل يصدر عن الوعي التام بما نرمي إلى الوصول إليه من التغيير الذي نقوم به، و بما أن الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تسود المنطقة لا تسر عدوا، و لا ترضي صديقا، فهي حتما وليدة التغير لا التغيير...

و من هنا يتبين لنا بكل جلاء و وضوح، أن مجتمعاتنا العربية في المشرق و المغرب و هي و للأسف ُتغَيَّر و لا تُغَيِّر نفسها بنفسها على بصيرة و علم بما تريد، و الله تعالى يقول: " إن الله لا يُغيِّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..."

و في قوله الحق هذا، إشارة واضحة إلى أن المجتمعات الإنسانية مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها قبل نفسها، و أنها إذا طمحت إلى تحسين أحوالها عليها أن تسعى لذلك و أن تعد له العدة، و أن تبذل قصارى جهدها في طلبه، و هي إن فعلت ذلك أدركت مطلوبها و حققت مرغوبها...

الرابط: http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4868

قراءة 1582 مرات آخر تعديل على الجمعة, 05 آب/أغسطس 2016 07:58

أضف تعليق


كود امني
تحديث