قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 30 نيسان/أبريل 2017 14:17

ما خلف كواليس.. أكاديمية إبليس..!!

كتبه  الأستاذة ندى بنت عبد العزيز اليوسفي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

عادَت و كانت مختفية ثلاثة أيام، أخذت تتحدث بانتشاء عن رحلتها، و حضورها العرض الأخير لشيطان أكاديمي، تحدثت عن كيف جُهّزَ الأستوديو للتصوير، و كيف أُجلِسوا، و ماذا لبست، و غير ذلك مما دار خلف الكواليس و خفي على صديقاتها متابعات أكاديمية إبليس..!!!!

و بين ارتفاع الأصوات بعبارات التهنئة على هذا الشرف الذي نالته، و ليس بعده شرف، كان ذلك الاستقبال الأسطوري، للبطل الصنديد، و المجاهد الرعديد، في صالة التشريفات، و بمائة ألف أو يزيدون، بالأحضان و الورود و الدموع، و يهتف الأب بفرح: (أحمد الله فقد مثَّلَ ابني بلدهُ خير تمثيل)..!!!!، و يقول البطل بسعادة: (أحمد الله فقد كفّيت و وفّيت)..!!!!

أُتابِع هذه المواقف و أقرأ عن ذلك الاستقبال الأسطوري؛ و صوتُ الرّائي ينخر أُذني، لم يتنبّه إليه أحد وسط ضجّة الاستقبال و الاحتفال، يتلو نشرة الأخبار، يعلن أن الأمة تُذبح من الوريد إلى الوريد، و يقرأ بياناً تلو بيان عن منازل تهدّم، و دماءٍ تسيل، و مُقْعَدٍ يُذبَح، و عقولٍ تُوأَد، و عِفّةٍ تُنحَر..!!!!

انتهى البرنامج كما انتهى سابقه سيء الذكر، سوبر شيطان، و نصّب كما نصّب و مازال ينصّب غيره؛ أبطال الأمة و شجعانها، من صمدوا و جاهدوا و صبروا على كل ما لاقوا، من أول التصفيات حتى النهائي، بكل بسالة، و وقفت الجماهير العربية و المسلمة خلفهم، تعاضدهم برسائل الجوال، و الاتصالات، و أعمدة الصحف، و الإعلانات، و الدموع، بل و الدعاء..!!!!

لم يمر على الأمة الإسلامية زمانٌ كهذا الزمان، و لا فتنٌ كهذه الفتن، و لا محنٌ و مصائب كالتي نرى و نسمع، اشتدّت عليها الهجمة، و أغار عليها العدو، و استوطن بقاعها، برّاً و جوّاً و بحراً بل و قلباً و فكراً..!!!!

ظلماتٌ بعضها فوق بعض، كلما انقضت طامة من الطوام جاء ما هو أشد منها ألماً و خطراً و انفتاحاً و تحرراً و تغريباً و تمييعاً للدين..!!!!

الإعلام، أداة العدو المتربّص، الأداة التي فُعّلَت و استُخدمَت للنفوذ للأقطار التي لم يَتَسنّى احتلالها عسكرياً للآن، إعلام وُجّه أصلاً لإعدام شباب هذه الملّة، بعد أن فشلت كل الطرق؛ احتلوا العقول و العيون و القلوب و الألسن احتلالاً أعظم من ألف ألف احتلالٍ عسكري، و أكثر عملاً و تدميراً و إيلاماً، و الله المستعان..!!!!

الإعلام، أصبح أخبث ما يكون، يتابع بدقّة أدقّ الدقائق في حياة أقل القوم و أوضعهم في ميزان الأخلاق و العطاء، تُضخَّم صورهم و أخبارهم و خلافاتهم و انجازاتهم و حتى أفضل مآكلهم و مشاربهم، يصوّرون على أنهم الصورة المثالية للحياةِ النموذجية..!!!!

الإعلام، أخذ بكل خُبث ينظّم الحوارات و البرامج المصفوفة و المزينة و المنقوشة بكل دعوى إلى الخروج على المجتمع و أعرافه البائدة، و كأن الدين عُرفٌ أكل عليه الدهر و شرب، و تراث مكانه المعارض و المهرجانات و قصص الجدّات..!!!!

و إن لم يكن هذا و لا ذاك، فأخبث ما صنع على الإطلاق، رفع أهل البدعة، و تقديمهم للجمهور، على أنهم الرحمة المهداة، و أصحاب المنهَج الحق، و نشر خزعبلاتهم و عرض طوامهم و مشادّاتهم..!!!!

تعذّر من تعذّر أن متابعة الأخبار، و الأحداث أولاً بأول، هي ما تلتَفِت إليه أنفسهم، و أنهم لا يولون اهتماماً بما عدى ذلك، و ما رأيتُ حجّة أعجب من هذه، فهل نحنُ صنّاع قرار حتى تحمل النفس همَّ متابعة الخبر لحظة بلحظة..؟!!، و هل نملك أن نغيّر من الحال شيء؟!!، و هل ملك صنّاع القرار أنفسهم تغيير شيء..؟!!، و كيف تحتمل النفس مشاهدة مناظر القهر و الإبادة ليل نهار..؟!!، و كيف يهنأ لها نومٌ و عيش مع ضعف الحيلة و تقطّع الأسباب دون الوسيلة..؟!!

أما الفتاة فهل تتابع الأخبار..؟!!، أم آخر التحليلات السياسية..؟!!، أم في أحسن الأحوال تتابع برنامجاً عن الإعجاز العلمي و خفايا الطب..؟!!!!، إنها تتسمّر أمام 500 قناة في غرفة مغلقة، تتقلب بين هذه القمامة و تلك، تراقب تمايل هذه، و تقبيل ذاك، و تراقُص تلك..!!!!، و يمضي بها الوقت، و تحتار ماذا تصنع بهذه النفس، تخرج إلى الأسواق و تغوص في بحار النت، تبحث عن قشة تتعلق بها، تُنَفِّس عمّا في النّفس..!!!!

لست ألوم العدو المتربّص، و لا أمتدح ذكاؤه و معرفته من أين تُؤكَل الكتف؛ و إنما ألوم من جعل من نفسهم إناءً بل قمامة تستقبل كلما هبّ  و دب، ألوم من جلب هذا البلاء لنفسه و داره، و يستصرخ اليوم: وااااامُنقِذاه..!!!!

قبل سنوات كان أئمة المساجد و العلماء يستصرخون، ينادون، يحذرون، من هذه الأطباق الفضائية، و لاقت الدعوى حينها تسفيهاً من البعض و استخفافا، و اليوم هم من يدفع الثمن بشهادتهم، فأطفال الأمس، أصبحوا كباراً اليوم، و ضاعت القيم، و تثبطت الهمم، و شُغِلَ فراغُهم بالعفن و مُلِئَت بطونهم من النّهَم..!!!!

لن يغفر الجيل الجديد أبداً لمن عطّل قدراته، و شغل تفكيره، و أضاع أوقاته، و لكن عندما يستيقظ من سكرته و يتنبّه لحاضره و يعرف عدوّه..!!!!، و حتى ذلك الحين فبين بعض أبناء الأمة و الوعي بالعدو الفضائي مسافات، خاصة مع تخفّيه، و تكلمه بألسنتنا و دعمه مادياً و معنوياً من قِبَلِ بعض بني جلدتنا، و إلباسه الباطل النّتِن لباس الحقّ الفاتن..!!!!

و لن ينفع مع هذه الأداة الإعلامية القوية، و التي سخرت كل شيء لخدمة أهدافها، و إعادة صياغة جيل أمة الإسلام بشكلٍ يَسهُل معه استيطان عقولهم و أفئدتهم قبل أراضيهم؛ إلا أداة إعلامية قوية أخرى موجّهة و مضادّة لهذه الهجمة الشرسة، تكتسحهم اكتساحاً، و تبعثر أوراقهم، و تكشف خططهم، و تفضح عداءهم..!!!!

لكن للأسف، و بما أننا أمة صادق القول، و عظيم الفعل، فما إن خرجت مؤسسة إعلامية هادفة موجّهة دعوياً و إسلامياً، تفعل ما تستطيع لاستقطاب الإبداعات الإعدادية و الإخراجية و عباقرة صنّاع الإعلام الهادف، حتى تناولتها فئةٌ بالهجوم و التبديع..!!!!، في وقتٍ هي أحوج ما تكون فيه للدعم المعنوي و المادي..!!!!، و استكثر البعض عليها ريالاً و نصف في اليوم يدعم مسيرتها، و يعزّز جهودها، و يعينها على مزاحمة ما مُليء بهِ الفضاء من عَفَن..!!!!، منتظرين أن تمدّ لها إعلانات الشامبو الماجنة و الفوط النسائية المقزّزة يد الدعم و المؤازرة..!!!!!

بيدنا أن نصنع أعظم أداة إعلامية نقية هادفة، بيدنا أن نخرج لمخاطبة العالم أجمع بصورة إعلامية جميلة، متوازنة، سليمة المنهج، إسلامية التوجّه، و لكن متى ما اتّحدت الجهود و خَلُصت لله النيات، و ربّينا النفوس على الصبر، و توكّلنا على الله، ( و لن يَتِرَكُم أعمالكم)..!!!!

سنُفلِح بإذن الله إذا وحّدنا الخطاب الدعوي، و نسينا حظوظ النفس، و تسامينا عن الخلافات الشخصية، و المشادّات الكلامية، و الهجوم و الأخذ و الردّ الذي ما ضرّ إلا خطابنا الدعوي، و طعنهُ في الصميم، حينما انشغل به البعض عن العمل الجادّ لهذا الدين، و اهتزت بذلك صورته عند البعض، و الله المستعان..!!!!

سنُفلِح بإذن الله إذا تولّى الإشراف على هذا الخطاب الإعلامي خيارنا، من العلماء و أصحاب الفضيلة و طلاّب العلم، و الدعاة، و من عُرِف عنه صحة التوجّه، و سلامة المنهج، و صفاء العقيدة، مما يُكسب الخطاب المصداقية و القوّة..!!!!

سنُفلِح بإذن الله إذا وثقنا بقدراتنا ونمّينا في دواخلنا عزّة المسلم التي تدفعه لكل محمَدة، و تسمو به إلى آفاق العزّة، و تحملهُ على كل برٍّ و خير، و استغلال كل طاقاته في نشر كل فضيلة و محاربة كل شرٍّ و رذيلة، بخطابٍ مدروس و منطلقاتٍ ثابتة، و توجّهات سليمة، و عقيدة صافية..!!!!

سنُفلِح بإذن الله إذا تحمّلنا في ذات الله ما نلاقي، و صبرنا، و لم نستعجِل الثمرة، و تقبّلنا النقد مهما كان، و تعاملنا مع بإيجابية، تدفع العمل الإعلامي الإسلامي نحو الأمام..!!!!

سنُفلِح بإذن الله إذا قيّمنا أنفسنا، و قوّمنا معوجّها، و حاولنا أن نصل بها لأعلى مراتب الكمال كما أراد لنا هذا الدين، و كنّا قدوةً في أنفسنا و تعاملنا و أخلاقنا و سمتنا و عطائنا، تنطق إنجازاتنا، و ينطق خطابنا بعظمة و محاسن هذا الدين، بكل واقعية، بكل شفافية، بكل إبداع، و عطاء، لا ينتظر شكراً من أحد؛ إلا من الواحد الأحد..!!!!

سنُفلِح بإذن الله إذا أدرك صاحب القناة الفضائية الإسلامية و المجلة الإسلامية و الكتاب الإسلامي و الكاتب الإسلامي و الشريط الإسلامي و المؤسسة الإسلامية جميعهم أنهم على ثغرٍ واحد، تتعاضد جهودهم، و يتعاون أخيارهم، و يبحثون عن كل وسيلة لتطوير طريقة عرضهم، و ملاحقة الإبداع أنّى كان ليخدم توجّههم و خطابهم، بما ليس فيه تمييع الدين و لا ما ينتظره المتربصون من سَقْط القول و خطأ الأسلوب و الوسيلة..!!!!

هاهم يعلنون عن عرض شيطان أكاديمي إكسترا..!!!!، و الجماهير الإسلامية ما بين شاجبٍ و مستنكر و آخر بفرحٍ و حماسٍ مُترَقّب، و تستمر الحرب الإعلامية، و تطيب النفس برؤية بعض أبناء الأمة المخلصين وسط هذا الغثاء، بإخلاص و تفانٍ يعملون، و عن الإبداع في الطرح يبحثون، و في القلوب النقيّة لفسائلهم الطيبة يغرسون، ببطء يسيرون، لكن على درب العزة هم سائرون، و بالحكمة و الموعظة الحسنة العالمَ يُخاطبون، للنقد بصدورٍ رحبةٍ متقبّلون، أقول لهم: لا تحزنوا، الله معكم و لن يَتِرَكُم أعمالكم، أمّا الظالمون فسيعلمون أيّ منقلبٍ ينقلبون..!!!!

https://saaid.net/daeyat/nada/3.htm

 

قراءة 1640 مرات آخر تعديل على الجمعة, 05 أيار 2017 07:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث