قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 حزيران/يونيو 2019 12:46

لم أفهم؟؟

كتبه  د. محمد باباعمي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

كتبت قبل سنوات مقالا تحت عنوان "آلام التفكير"؛ و ها اليومَ أعاني و أعلن أنَّ من أعتى أنواع الآلام تلك التي تمزقك حين لا تفهم أمرا ما؛ ذلك أنَّ الكثيرين من هؤلاء و أولئك، من هذه الجهة أو تلك؛ قد حسموا أمورهم، واختاروا مواقعهم؛ لا على أساس من الفهم، لكن بناء على أسباب أخرى، ليس المجال مجال عرضها؛ لكني لا أقبل التخندق يمينا أو يسارا، و لا أبغي التحزب شمالا أو جنوبا؛ و لا أستسيغ التقدم حين لا تكتمل أسباب الفهم عندي... وهنا أجد من واجبي العقدي قبل الاجتماعي، الإيماني قبل الوطني، أن ألوذ بالوقوف، استجابة لحديث رسول الرحمة: "اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلَم، أو أجهل أو يجهل علي" الحديث.


لم أفهم؟

فمن سنوات ونحن نتابع بحرارة و عاطفة جياشة قضية فلسطين، و لكن إلى اليوم و فلسطين لم تتقدم خطوة إلى الأمام، و لا تزال دار خديجة على حالها.

لم أفهم؟

و قد أمَّل الكثيرون في ربيع عربي، ثم انتهت بلادهم (بل بلادنا) إلى رمادٍ، و استساغ العالم (الثائر و الرافض للثورة) هذه الحال، و تونس اليوم أسوء من تونس في عهد ابن علي، و مصر أرذل من حالها يوم كان على السدة حسني مبارك؛ و ليبيا أخس دركة من يوم كان على رأسها القذافي... رغم أني أمقت ابن علي و مبارك و القذافي على السواء...

لم أفهم؟

وتبقى الجزائر محلَّ مساءلة وسؤال:

هل تحقق تحولا أفضل من جيرانها؟

و هل يتم نقل الصلاحيات من آخر ممثلي جيل الثورة إلى أول صف في جيل ما بعد الثورة بسلام؟

و هل يصبر الأطراف جميعا، فيتنازل كل طرف عن بعض أوهامه و رغباته لأجل حال أحسن و حالة آمنة لبلدنا؟

أم أنَّ الزعامة و البطولة ستفعل فعلها في القاصي و الداني، و تثير نعرات و حماقات لا حد لها؟

لا أفهم؟

لا يعني عدم الفهم عدمَ الإحساس، و لكنه موقفٌ مسؤول تجاه ما يدك القلب من ألم مبرح مميت؛ ذلك أنَّ محاولة الفهم تستدعي أوامر الشرع، و مقتضيات العصر، و سياقات العالم، و تجارب الآخرين...

فعدم الفهم أحيانا صدقٌ و صدقية، بديلا عن التهور، و عن الاندفاع إلى مساحات مجهولة، ربما يكون أطرافها بيد جهات داخلية أو خارجية، لا يهم...

لكن عدم الفهم قد يبعد المرء أحيانا عن "التبعية" وعن "الغوغائية" و عن "القابلية للتحكم" إلى موقف إرادي، قد يكون ضعيفا، أو هزيلا، أو غير مقنع للآخرين؛ لكنه موقف مسؤول صادق يستحضر عين الله تعالى، التي تراقب و تعلم و تحاسب...

كل أملي أن لا يعلق على الخاطرة إلا من "لم يفهم" أما من فهم، و بلغ درجة إصدار الأحكام، فله مساحات أخرى يستطيع أن يكتب فيها، و نحترم رأيه، و لا نصادره، و لكن نستسمحه ليترك المجال لمن لم يفهم، بغية أن نفهم في يوم ما، و إذا فهمنا أن نحسن، و إذا أحسنّا أن نمكن لبلدنا و أمتنا و ديننا... بلا ادعاء و لا تهور... و سبحان من قال: "ولا تقْف ما ليس لك به علم، إن السمع و البصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا" ثم قال سبحانه: "ولا تمش في الارض مرحا..." الآية

https://www.facebook.com/Dr.Babaammi/

رابط المقالة :

http://www.veecos.net/2.0/article/%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%81%D9%87%D9%85%D8%9F%D8%9F

قراءة 966 مرات آخر تعديل على الخميس, 13 حزيران/يونيو 2019 08:45

أضف تعليق


كود امني
تحديث