قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 12 أيار 2020 06:47

علينا أن نستعد لعالم ما بعد الــ: «كورونـــــا» بكل قوانـــا

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إنّ وباء كورونا الذي اجتاح العالم قد أربك دولا كثيرة و عراها تماما، و كشف للجميع أن العظمة التي كانت تدعيها أقرب ما تكون إلى فقاعة إعلامية، و إن الفضل فيها يرجع إلى صناعتها السينمائية أكثر من أي شيء آخر.
و ليس ذلك فقط فكرونا هذا فضح هشاشة الهياكل و النظم التي كانت توظف لابتزاز الآخرين و الهيمنة عليهم، أكثر من كونها أدوات حضارية لخدمة الإنسان و الحضارة في هذا الجزء أو ذاك من العالم، فهذا الاتحاد الأوروبي تخلى عن التزاماته تجاه دول أعضاء فيه و لم يقدم لها العون اللازم لمواجهة هذا الفيروس الذي اجتاحها.
بل إنّ هذا الفيروس قد كان له الفضل في فضح التعامل بمكيالين و النظرة الازدواجية للإنسان، فها هو طبيب فرنسي يكشف أن فرنسا تتجه لإجراء تجارب سريرية على الأفارقة تتعلق بفيروس كرونا بدل إجرائها في فرنسا، فالإنسان عند فرنسا هو الإنسان الأوروبي، أما الأفارقة و الآسيويون فهم فئران تجارب.
و هذا الفيروس الدقيق على دقته أصاب أخلاق الدول في مقتل، فهاهي دول كبرى لا تتورع عن السطو على مخصصات دول أخرى، و لا تنظر بتاتا إلى حاجة تلك الدول الفعلية لتلك المخصصات، لمجابهة أخطار هذا الفيروس على شعبها.
ثمّ إن هذا الفيروس جعل الشعوب كافة تعيش هاجس الحرب البيولوجية، حيث أنّ الكثير من التحاليل و التصريحات، تشير إلى أن هذا الفيروس ليس طبيعيا، و هو أقرب إلى أن يكون مصنعا من إنتاج الإنسان، و أن الدافع لإنتاجه هو استخدامه كسلاح لفرض الهيمنة السياسية و الاقتصادية لهذا الطرف على ذاك، و ذلك أمر وارد خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التوتر المتصاعد بين أمريكا و الصين.
كما أن هذا الوباء عصف باقتصاديات الكثير من البلدان، و ذلك سيكون له ارتدادات على الأصعدة السياسية و الأمنية و الاجتماعية، و حتما سيكون ما بعد كورونا مختلفا تماما لما كان عليه من قبل.
و هذا ما جعل بعض المحللين السياسيين يتوقعون إن لم نقل يرجحون أن يفضي التوتر المتصاعد بين كل من أمريكا و روسيا و الصين و إيران، إلى صدام مسلح مباشرة بعد انحسار وباء كورونا، و ذلك لكون أمريكا تعرف بطالة متنامية، بالإضافة إلى تراجع شعبية ترامب قبالة منافسه جون بايدون، كما أن الصين اكتسحت الساحة الدولية و فرضت هيبتها بفعل حسن إدارتها لأزمة كورونا و مبادرتها إلى تقديم يد المساعدة و العون لكثير من الدول و دعمها لها لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة، بالإضافة إلى تطويرها لعملة إلكترونية منافسة للدولار مما يضطر ترامب إلى القيام بمغامرة عسكرية و ذلك لامتصاص أزمة البطالة و تصحيح وضعيته قبالة خصمه الديموقراطي، و لإظهار أمريكا بمظهر القوة العظمى القادرة على الردع.
و لعلّ ممّا يؤكد احتمالية هذا السيناريو هو تلك المناوشات التي حدثت في البحر بين أمريكا و روسيا و تهديد الأخيرة لها بأنها ستلجأ إلى الردع النووي إذا تحرشت بها مرة أخرى، أو ذلك التحرش الذي وقع بين البوارج الأمريكية و السفن الإيرانية في الخليج العربي مؤخرا.
و كيفما كان الأمر فإن الدول العربية خاصة و الإسلامية عامة، مدعوة للاستعداد لمثل هذه الاحتمالات، لأن ذلك الصدام المحتمل ستكون له ارتداداته على المنطقة ككل، و قد عودتنا أمريكا على أنها تقحم غيرها في الحروب، و لنا في حرب العراق شاهد على ذلك، حيث حشدت الدول الأوروبية و أجبرتها على خوض الحرب معها، بل أنها أجبرت الدول العربية على تغيير مناهجها التعليمية، و أخضعت معاملاتها المالية إلى رقابة صارمة، بدعوى الحاجة إلى تجفيف منابع الإرهاب.
نعم ستكون المنطقة في حاجة ماسة فعلاً إلى إعادة ترتيب أولوياتها، و النظر في تحالفاتها، و طريقة إدارة مصالحها الاقتصادية، و علينا العودة إلى الاهتمام بالزراعة و الصناعة، و التركيز على التعليم النوعي لا الكمي و النهوض بأساليب البحث و تنويع مؤسساته لتماشي مطالب التنمية في جميع المجالات و على شتى المستويات، و ذلك حتى نتلافى ما قد ينجم عن الصراعات العسكرية من عرقلة لعمليات الاستيراد بسبب قطع الطرق البحرية و قصف الطرق البرية و عرقلة النقل الجوي، بالإضافة إلى أن كلفة النقل ترتفع في زمن الحروب، مما يضاعف من أسعار السلع المستوردة.
إذن نحن في حاجة فعلا لإعادة النظر في مواردنا الاقتصادية و تجديدها و تنويعها و التحول من مجرد مجتمعات استهلاكية إلى مجتمعات منتجة و أن نسعى لجعل إنتاجنا يستجيب لاحتياجاتنا في جميع المجالات و الميادين، و بذلك نتحرر من اقتصاديات الريع التي فرضت علينا التبعية للغير و البقاء في خدمة السيد الأوروبي حتى بعد تحررنا من نير الاحتلال الأجنبي.

الرابط : https://elbassair.org/9114/

قراءة 840 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 13 أيار 2020 03:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث