قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 16 حزيران/يونيو 2020 18:12

"تاريخ الأوبئة و تأثيرها على المجتمعات.."

كتبه  الأستاذ خليل بوبكر من موريتانيا الشقيقة
قيم الموضوع
(1 تصويت)

على مرّ التاريخ البشري لطالما أثّرت الأوبئة على الحضارات منذ تفشي أول وباءٍ معروف و موثق عام 430 قبل الميلاد خلال الحرب البيلوبونيسية (بين حلفاء أثينا و حلفاء إسبرطة)، و كان للعديد من هذه الأوبئة تداعيات كبيرة على المجتمع البشري، بدايةً من موت نسبٍ كبيرة من سكان العالم، وصولا إلى جعل البشر يفكرون في أسئلة أكبر عن الحياة و الوجود، فالأوبئة نتاج مشترك بين الطبيعة و المجتمعات، بين الميكروبات و البشر..و الجراثيم لا تصبح خطيرة إلا في ظروف معينة. لقد قادت مراحل انتشار الطاعون الكبرى إلى "ردود فعل ذات طابع أبيقوري" بمعنى البحث عن اللذة و استباق الأمور و صرف الأموال بدون حساب، و يشير الباحثان وليام نافي و أندرو سبايسر في كتابهما "الطاعون الأسود"، إلى أن الناس في تلك المراحل اختاروا التوجه إلى الملاهي و الحانات، و عاشوا كل يوم كما لو أنه الأخير، هكذا غزا الطاعون الأسود أواخر القرن الرابع عشر أوروبا التي كانت مزدهرة و كانت فيها المبادلات التجارية كثيفة و المدن مزدحمة و رحلات الاستكشاف في ذروتها، قبل أن يأتي الطاعون و يضع حداً لهذا الازدهار، و يعلن نهاية نظام العبودية الذي قام عليه مجتمع القرون الوسطى، و القاعدة العامة تقوم على أن للأوبئة آثار اقتصادية هامة، فهي توقف المبادلات و تعيد توجيه التجارة نحو سبل أخرى. و لم تسلم الأمريكيتين أيضا من سهام الأوبئة إذ جلب الأوروبيون معهم العديد من الأوبئة الجديدة عندما وصلوا لأول مرة إلى هناك عام 1492، و كان أحد هذه الأمراض مرض الجدري، و هو مرض معدٍ قتل نحو 30% من المصابين، و خلال هذه الفترة، أودى الجدري بحياة قرابة 20 مليون شخص، أي نحو 90% من السكان في الأميركتين، و ساعد هذا الوباء الأوروبيين على استعمار وتطوير المناطق التي تم إخلاؤها، و تغيير تاريخ القارتين حتى أصبحت إحداهما تقود العالم. هذا و لم يتميز القرن التاسع عشر بالحرب العالمية الأولى فقط، بل تميز أيضا بكوليرا الفقراء التي كانت الأطعمة الملوثة هي السبب في انتشارها، و من حسنات الكوليرا أن خرجت من رحمها رواية الأديب العالمي گابريل گارسيا ماركيز "الحب في زمن الكوليرا"..لقد ظهر وباء الكوليرا في جيسور بالهند ليصيب سنويا مابين 1 إلى 4 ملايين شخص حتى وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"الوباء المنسي". و غير بِبعيدٍ لا زال في أذهاننا نحن أبناء اليوم كيف أثرت انفلونزا الخنازير 2009 على الأزمة الإقتصادية التي أوشكت أن تضرب العالم، قبل أن تأتي سيدتُهُ برئيسٍ يلبس ربطة عنق جديدة و يحمل خطاباً جديدا يعيد تضميد جراح الأسهم العالمية، و لأن البشرية تحتاج دائما إلى ترتيب أوراقها في سياقات الممكن لم يتأخر إيبولا كثيرا ليضرب غرب افريقيا، فيأخذ اسم نهر قريب من المنطقة التي تفشى فيها بغينيا عام 2014، كان مميتا بشكل لا يصدق، و انتشر في عدد ضئيلٍ من البلدان المجاورة و قتل أكثر من 11 ألف شخص من أصل 30 ألف مصاب في غينيا و ليبيريا و سيراليون، و تشير التقديرات إلى أن فيروس إيبولا كلف 4.3 مليارات دولار، و تسبب في انخفاض الاستثمارات الواردة بشكل كبير إلى الدول الثلاث. و في خضم كل هذا هناك دائماً كبش فداء، إذ أننا "أننا شهدنا مرحلة كره تجاه الصينيين مع بدء ظهور وباء الكوفيد19"، فالأزمات الصحية المتكررة في الصين اليوم، مركز التصنيع في العالم، قد تحفز على تنويع مواقع الإنتاج و التزويد في العالم و ظهور قِوى جديدة على الساحة الدولية التي لا تعرف إلى الهدوء طريقا!

قراءة 826 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 16 حزيران/يونيو 2020 18:32

أضف تعليق


كود امني
تحديث