قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 17 تموز/يوليو 2014 09:02

علام هذا الاستهتار بالروح البشرية...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن لجوء الجزائري في حسم خلافهِ مع الغير، إلى السلاح الناري أو السلاح الأبيض، يستدعي التوقف عنده و التأمل فيه.

       ذلك أن هذا الأسلوب يعبر عن ضيق العطن، و محدودية الأفق، بحيث يقصر عقل الفرد عن تصور حلول أخرى بديلة، لما يعترض طريقه من مواقف حرجة، بحيث لا يرى  إلا الحلول القسرية الإقصائية.

دلالة هذا الأسلوب و أثره...

 و هذا النمط من التفكير، هو المسئول عن تبني الحل الاستئصالي عند طرفي الأزمة في الجزائر،

فما مصدر هذه النظرة الاستبعادية، و هذا الموقف الإقصائيالإستئصالي؟

يبدو لي أن المسئول عن ذلك هو الخطاب السياسي و الثقافي ، الذي اعتمد مباشرة بعد الاستقلال، و الذي غذاه الفكر القومي، و النزعة اليسارية المتطرفة، فهما الاثنان كانا نتاج  غلبة النظم العسكرية على الحياة  السياسية، فالجزائري نشأ منذ الاستقلال، و هو يسمع في الإذاعة و التلفزيون، و يقرأ في الجريدة و الكتاب، أن الجزائر حققت استقلالها، بفضل القوة المسلحة وحدها، و الخطاب القومي كان ينص، على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

و النزعة اليسارية كانت تنادى بأن الحياة الاجتماعية هي صراع بين الطبقات، و إذن فقد نشأ الفرد في محيط يؤمن بالعنف ، و يدعو إلى العنف، و يحرض  عليه، في خطبه السياسية ، و في مضامينه الثقافية ، فمن الطبيعي أن نجد أنفسنا، أمام جيل لا يرى الحل  لمشاكله إلا في القوة، و لو أدّى استعمالها إلى قتل الآخر، فإذا كنا نجد التلميذ يقتل أستاذه، و الأب يقتل ابنه، و الشرطي يرتد على أسرته ذاتها، فيقتلها فردا فردا، و رجل الدفاع الذاتي، يطلق النار عشوائيا على المارة و الجيران، و المناضل السياسي، يقتل زميله في الحزب الواحد، لمجرد اختلاف في الرأي، فإن ذلك نتاج طبيعي، للثقافة التي عملنا على إشاعتها بين أبنائنا، و سيزداد الأمر سوءا لا محالة،   بدليل تفجيرات 11 أبريل 2007،  فإن الأمة التي يظهر فيها من لا يتورع عن قتل نفسه و غيره، أمة تواجه خطرا داهما، و أمتنا اليوم هي كذلك، فما الحل و كيف يكون الخروج من هذا المأزق.؟

استبدال هذا الأسلوب و تغييره..

حتى يتسنى استبدال هذا الأسلوب و تغيره علينا أن نتخلى عن مواجهة العنف بالعنف، لأن ذلك يدخلنا في دور مغلق، فالعنف حتما  يستدعي عنفا مضادا، تماما مثلما نصت على ذلك القوانين الفيزيائية، التي تقول : لكل فعل رد فعل ، يساويه في القوة و يضاده في الاتجاه، و من ثمة فإن مواجهة هذه الموجة من الانحراف السلوكي لا ينبغي أن تكون بالعنف، لأن ذلك لا يزيدها إلا استشراءً و انتشارا، و إنما يستدعي  البحث عن حلول أبقى و أدوم، و أنفع و أنجع، و لا أرى ذلك إلا فيما قاله الله تعالى في الآية 34 من سورة فصلت :(ادفع بالتي هي أحسن.....)

و ذلك لأن الثقافة التي راجت بعد الاستقلال، و التي أعلت من شأن القوة المادية، و مجدتها، هي المسئولة عن هذا الداء، فالعلاج لن يكون إذن إلا بإشاعة ثقافة مغايرة لها، ثقافة ذات مضامين إنسانية، ثقافة مشبعة بالقيم الأخلاقية و الروحية السامية ، التي تعلي من شأن الروح الإنساني، و تحض على الدفاع عنه، و حمايته من الأذى، و أن نُروج لها عن طريق مناهجنا التربوية،  و مؤسساتنا الدينية، و أجهزتنا الإعلامية، حتى نتوصل  إلى جيل يعرف كيف يعايش غيره، و يحترمه، و يقدره، و يتمسك به، و يحنو عليه، و بذلك نتحرَّر من الثقافة التي رسخت فينا الأنانية، و حب الذات، و احتقار الآخر، و النظر إليه باعتباره عائقا يحول بيننا و بين أهدافنا، ثقافة تحملنا على النظر إلى الآخر باعتباره سند و قوة لنا، لعلنا إن فعلنا ذلك، ننقذ هذه الأمة  و هذا الوطن...!

قراءة 1485 مرات آخر تعديل على الجمعة, 18 تموز/يوليو 2014 07:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث