قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 23 تموز/يوليو 2014 23:33

الدور الاقتصادي والاجتماعي للمسجد

كتبه  الأستاذ فارس مسدور
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كان للمسجد عبر مختلف مراحل الحضارة الإسلامية دور بارز على المستوى الاجتماعي الثقافي و السياسي و حتى الاقتصادي، و قد يقبل الناس أن يكون للمسجد دور اجتماعي لكنهم قد يتعجبون أو يرفضون عندما يسمعون بالدور الاقتصادي للمسجد و هذا الذي غاب أو غيّب في مراحل متأخرة من تاريخ المسجد.

فبالنسبة للدور الاجتماعي للمسجد فهذا قد يكون في مجالات مختلفة، حيث يمكن للمسجد أن يسهم في تخفيف أعباء الزواج على العرسان الذين وصلوا إلى مرحلة متأخرة في الزواج فيكون المسجد المنقذ لهؤلاء العرسان بحثّ المصلين على التكافل و التضامن للمساهمة في تيسير زواج العرسان.

و يمكن للمسجد أن يتكفل بعدد من الأرامل والأيتام و المطلقات ممن ليس لهم عائل فيوفر لهم المواد الأساسية التي يحتاجونها في حياتهم، حتى لا تضطر المرأة أرملة كانت أم مطلقة لإهمال بيتها و أبنائها و الخروج للبحث عن لقمة العيش التي أصبحت في وقتنا صعبة على الرجال ما بالك على المرأة التي تساوم في شرفها للحصول على عمل، بل أن منهن من أهملت تربية أبنائها فأنتجت أعداء للمجتمع، فيمكن للمسجد أن يعينهن على تحمل جزء من الأعباء الملقاة على عاتقهن و تمكينهن من الوسائل الأساسية للحياة الكريمة.

كما يمكن للمسجد أن يكون تلك الأداة التي تسهم في تعليم أبناء المجتمع سواء أكان التعليم دينيا أم كان في مجالات التكوين المدرسي، و هذا بتوفير معلمين متطوعين يسهمون في رفع مستوى التحصيل العلمي لأبناء الفقراء و المساكين و عامة الناس، فيكون المسجد عونا لهم لرفع مستوى تعليمهم و ربطهم بدين الله حتى لا يضيعوا في متاهات الحياة، و قد ثبت بالتجربة أن من كانت تربيته مرتبطة بالمسجد كان أبعد عن الانحراف و الانجراف إلى هاوية الضياع الاجتماعي.

و يمكن للمسجد أن يلعب دورا هاما في تحسيس المجتمع بخطورة الآفات الاجتماعية المختلفة، كالخمر و المخدرات و المهلوسات، و ذلك بحملات تحسيسية قوية يمكن أن تؤتي ثمارها إذا جمعت بين العلم و الدين، فيكون الطبيب المتخصص الذي يبين تلك الآثار الطبية الخطيرة التي تهلك المدمنين، و يكون المتخصص في علوم الشريعة الموضح للجوانب الشرعية و الحكم التي أرادها الشرع من تحريم هذه المواد المدمرة لعقل الإنسان و للمجتمع.

و يمكن للمسجد أيضاً أن يكون أداة فعالة في الإصلاح بين الناس و إطفاء نار الفتن العائلية التي دمرت المجتمع و فككت الأسر و جعلت العائلة في مجتمعنا مهددة بالزوال، بعد أن كانت تسهم بشكل كبير في تماسك المجتمع و تحصينه، فيكون في المسجد خلية الاستماع و الإصلاح بين المتخاصمين كي لا يضطر الناس للجوء إلى العدالة التي من العادة أن يخرج المتخاصمان منها أعداء لا إخوانا.

أما الجوانب الاقتصادية التي يمكن للمسجد أن يسهم بها، فهي ذات أبعاد اجتماعية، فيمكن للمسجد أن تكون به خلية لإرشاد التجار إلى فقه المعاملات الإسلامية في المال والتجارة و الاقتصاد بشكل عام، و بهذا الشكل يسهم المسجد في إصلاح السوق الذي تميز عندنا بالربا، و الغش، و التدليس، و الغرر، و بهذا الشكل يعي التاجر أهمية الجوانب الاقتصادية في حياة الأمة فتتحسن العلاقات التجارية بين الناس و تقل تلك الآفات السوقية الخطيرة التي كانت سببا في تدمير دول بأجمعها.

كما يمكن للمسجد أن يكون واسطة خير في انتقاء أرقى النماذج العمالية و الموظفين ليشغلوا مناصب معتبرة في المؤسسات الاقتصادية التي تحتاج نماذج راقية في الإدارة.

و للمسجد دور في محاربة الفساد و الرشوة المنتشرة في مختلف الإدارات مع نماذج شاذة ممن تقلدوا المناصب و خربوا حياة الناس (رجال أعمال و مواطنين عاديين)، و هذا من خلال الدروس و المحاضرات و الخطب المنبرية و الندوات و اللقاءات العلمية المتخصصة.

كما يمكن للمسجد أن يلعب دورا هاما في إنشاء مجالس رجال أعمال المدينة، و ذلك بتنظيم لقاءات تعارف و تعاون بين الصالحين من رجال الأعمال ممن لديهم سمعة طيبة، فيسهمون في تطوير اقتصاد المدينة من جانب و استحداث مشاريع رسالية تخدم الأمة من جانب آخر.

يضاف إلى ما سبق تلك الجوانب التسويقية التي يسهم من خلالها المسجد في الترويج لفكرة تنظيم الزكاة و الوقف، و حث الأغنياء على إخراج زكاة أموالهم و تعليمهم الطرق الصحيحة و السليمة التي من خلالها يمكن ترقية تنظيم الزكاة جمعا و توزيعا و استثمارا.

كما يمكن للمسجد أن يستقطب أوقافا جديدة ذات بعد اقتصادي تنمى و تستثمر بما يتوافق و حاجات المجتمع.

إن المسجد لم يكن أبدا مسجدا للعبادة و الصلاة فقط و إنما كان يرفع الغبن عن الناس.  فما أحوجنا إلى مساجد حضارية رسالية تسهم في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للأمة.

http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=3895

 

قراءة 2560 مرات آخر تعديل على الجمعة, 25 تموز/يوليو 2014 15:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث