قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 25 كانون1/ديسمبر 2014 07:53

تحديات الأسرة الجزائرية اليوم

كتبه  الدكتورة لمياء هميلة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الطفل أجمل نغمة في حياتنا ...... أحلى ابتسامة تدخل الفرحة على قلوبنا......أكبر حب في دنيانا ينسينا همومنا و آلامنا.....

و لكن هو أيضا أصعب تحد لنا اليوم ؟ فليس من حقنا أن نأتي المجتمع بأفراد يدمرونه بدل أن يبنوه ؟ فقط لأننا لا نريد أن نعترف بمسؤوليتنا في تربيتهم ؟ و واجبنا في مراجعة أنفسنا حتى نكون آباءا و أمهات صالحين إنني أهمس اليوم في أذن كل جزائري و نحن نحتضن الفاتح من نوفمبر، أعظم حدث في تاريخ الجزائر، صنعه أبناء الجزائر لأسأله: ما الذي تغير اليوم ؟ و ما الذي يجب أن يتغير؟ كيف نربي من يحمل في خلايا جسده موروثات عبد الحميد بن باديس و العربي بن مهيدي و بن بولعيد ، و عميروش ...و..و....؟

ليعود لمجد أجداده... لشخصية آباءه...لعنفوان الحياة فيهم ؟ فما نسلنا بعقيم الجذور .

أين الجزائري ابن الأمس الذي كانت شخصيته بوزن آلات فرنسا و معداتها الثقيلة ؟ الجزائري الذي تحدى ظلم المستدمر و جبروت الطغاة ؟  و خط اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ البشرية.

لنعد قليلا إلى الوراء أين كانت الأسرة الجزائرية تعاني ويلات الإستدمار و تواجه خطر الأوبئة القاتلة و تتخبط في الظروف المعيشية الصعبة، فمعظم الأسر قد يموت لها أكثر مما يعيش من الأطفال و لكن الذين يعيشون يكونون أهلا للحياة يسعدون أسرهم و يشرفون وطنهم، تجد الرجولة تملأ ذكورهم و الأنوثة تفيض من نسائهم، يستطيعان معا تكوين أسرة لا تعرف الطلاق مجموعها يكون مجتمعا آمنا يُعـزفُ فيه على أروع أوتار القيم و الأخلاق، بل هم رجال و نساء استطاعوا أن يخرجوا فرنسا.

إذن فالأسرة الجزائرية بالأمس كانت تنجب عشرة أبناء نصفهم يستقبلون آباءهم على باب الجنة و النصف الآخر يسعدونهم في حياتهم برا بهم و في مجتمعهم صلاحا و بناءا.

أما اليوم في زمن " قلل و دلل " فالأسرة الجزائرية تنجب عددا قليلا من الأطفال

بعضه يدفن حيا في جحيم الطلاق الفعلي أو الصوري ......

 و بعضه الآخر في غيابات السجون و الإجرام ..........

و من أفلت من هذا و ذاك فهو يعيش مائعا باردا يسير بخطوات متثاقلة  و كأن الحياة قد فرضت عليه فرضا، كثير التأوهات و الملامات...... يعبر عن جيل أناني يأخذ و لا يعطي ، يتكلم و لا يسمع.

يُحاسبُ و يَرفض أن يُحَاسَب....لقد أفقدوا الحياة عبيرها و رونقها .....

فلا رجولة تهزك و لا أنوثة تأسرك و لا مجتمع آمن تستطيع العيش فيه بسلام.

و لكي نكون صادقين مع أنفسنا فالذنب ليس ذنبهم إنه ذنب آبائهم و أمهاتهم؟

كيف ؟ إن الأمر يتلخص في نقطتين :أولاهما القدوة و ثانيهما المعاملة.

أما القدوة فالطفل يتشرب أفكار والديه و أحاسيسهم و تصرفاتهم و انفعالاتهم تماما كما تتشرب الإسفنجة الماء، فهو يرى العالم الخارجي بأعيننا و يفهم الحياة من خلالنا، و الكلام التربوي الموجه له قليل التأثير عليه فهو يتقمص شخصية والديه لا أوامرهم، و نحن حين سعرتنا المدنية الحديثة و بهرتنا بضوضائها و لم نعد نفكر في سواها و لا مواضيع لأحاديثنا غيرها بل و نزن الرجال بالمال و السيارات .....و....و...لينقلب السحر على الساحر و يبدأ تمردهم أول ما يبدأ بنا، فيجب أن نغير أولا قناعاتنا و معاييرنا الاجتماعية و طموحاتنا لنربي أنفسنا فيتربى أبناءنا مصداقا لقوله تعالى:

(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

أما المعاملة أو التربية فهي تحتاج من الوالدين للكثير من الاطلاع و خاصة في مجالات : العلاقات الزوجية، تربية الطفل و المراهق.  فكل شيء قد تغير اليوم : التركيبة الاجتماعية، النمط العمراني، عمل المرأة، المعلوماتية ... هاته الأخيرة  التي سرقت منا أولادنا لتعطل نموهم و تحطم قدراتهم و تخنق مواهبهم دون أن نعي خطورة ما يحدث لهم أمام أعيننا.

  لقد صار لزاما علينا أن نتحد جميعا لنشر ثقافة نفسية للأسرة و ننقذ هذا الجيل الممزق بين أنياب الحضارة الزائفة و جهل أولياء أمورهم، كل من منبره :

العاملين في الميدان، الأئمة و الدعاة، أساتذة الجامعات ، وسائل الإعلام ..

أما الأولياء فلزاما عليهم أن يسألوا و يبحثوا قبل أن يربوا، فأطفال اليوم يحتاجون لأساليب تربوية علمية تتماشى و هذا العصر و تنقذهم من الضياع كما أنقذهم الطب سابقا من الموت، إنه زمن العلوم الإنسانية و بخاصة علم النفس.

قراءة 1590 مرات آخر تعديل على الإثنين, 31 آب/أغسطس 2015 15:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث