قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 04 تشرين2/نوفمبر 2015 08:35

قلوب الآخرين.. الغنيمة الباردة

كتبه  د.خالد سعد النجار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

امتلاك قلوب الآخرين ليس بالأمر السهل، فغالبا ما يكون محفوفا بالصعوبات؛ لأن الناس محبون لذواتهم بالفطرة، و هذا الحب يجعلهم يهتمون بها أكثر من أي شيء آخر، كما أنهم يتوقعون أن يمنحهم الآخرون اهتماماً يوازي هذا الاعتناء الذاتي.

و لحل هذه المعادلة الصعبة في فن اكتساب حب الآخرين و في نفس الوقت إشعارهم بحبنا لهم، لا بد من مراعاة عدد من القواعد و الفنون في توصيل الرسالة بطريقة فعالة.

الاهتمام الزائد و الحفاوة:

لدى الاتصال الأول يبحث الآخر عما في جعبتك، و يتساءل من فوره عما لديك من أمور مهمة تقترحها عليه يمكنه الاستفادة منها؛ لذلك تبقى أول قاعدة ينبغي اتباعها في كسب قلوب الناس «التفكير دوما بالآخرين قبل التفكير في نفسك»..

تذكر تواريخ ميلادهم، و سائر مواعيد مناسباتهم الشخصية مثل أعيادهم و أفراحهم وأحداث شفائهم و مرضهم و مهمات حياتهم.. و كذا الرد على الهاتف بطريقة ودية، مع إظهار الابتهاج في الحديث، و الاهتمام باهتماماتهم في مجال هواياتهم و طموحاتهم..

فالإنسان الذي لا يهتم بالآخرين سيعانى من مصاعب الوحدة، و المرء يستطيع كسب اهتمام و تعاون أشهر الناس عن طريق تقديم اهتمامه الشديد به أولا.

الطريق المختصر لقلب الآخر يكمن في التطرق لكل الأشياء التي يعتز بها، و بالتالي فإن لم تكتشف ما الذي يثير اهتمام و حماسة رفيقك و جليسك منذ البداية فإنك لن تستطيع كسب مودته أو تحقيق غايتك في احتوائه.. فطبيعة النفس البشرية تحب الاستماع للأشياء التي تعتز بها، و هي أقرب طريق لإثارة اهتمام الرفاق.

و مما يسهل من مهمتك أنه لا بد أن تقنع نفسك أولا بأن كل الناس مهمون، لأن أكثر الأشخاص قدرة على التأثير في الآخرين هم أولئك الذين يؤمنون بأهمية المخالطين من حولهم.

الانطباع الجيد:

من الضروري أن نعطي الناس انطباعا جيدا و سريعا عن أنفسنا، و إلا فإننا نخاطر بتجاهلنا و عدم اكتراث الآخرين بنا، و بالتالي الخروج من قلوبهم بدلا من النفاذ إليها و التربع على عرشها، و يتحقق هذا الانطباع من خلال:

- تبادل التحية و إفشاء السلام.

- بشاشة الوجه و إرسال نظرات دافئة و ودودة مشبعة بالتقدير.

- انتقاء الكلمات و استخدام العبارات المحببة لأنفسهم.

- تقليل المزاح، لأنه ليس مقبولاً عند كل الناس، و قد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب، بل عليك اختيار الوقت المناسب للمزاح إن أردت أن تتبسط مع رفاقك.

- الابتعاد عن التكلف في الكلام و التصرفات و الادعاء بما ليس لديك، فاحترام عقلية من أمامك يفتح مصراعي قلبه لمحبتك.

- تجنب الإلحاح في طلب حاجتك و الابتعاد عن الثرثرة و الغيبة و النميمة.

لكن ذلك كله يبقى رهنا بتقييمك لنفسك، فإذا كنت ترى نفسك فاشلا، فهذا يعني أن الناس سيعتبرونك فاشلا، و يتعاملون معك على هذا الأساس.

استمع باهتمام :

يذكر الدكتور (على الحمادي) هذه الطريقة الرائعة في كسب الآخرين تحت عنوان «لا تفعل شيئا» فيقول: لا تفعل شيئا.. لا تتعجب كثيراً من هذه الطريقة، فإنها طريقة ناجحة و مجربة و قد تم دراستها فوجدوا لها الأثر العظيم في توطيد العلاقات بين الناس.

نعم لا تفعل شيئا، كل ما عليك أن تنصت للآخرين و تستمع إليهم و تترك لهم الفرصة في الحديث و الكلام و استفراغ ما في صدورهم و التنفيس عما في نفوسهم.. تقول مجلة (ريدرز دايجست): إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا ليفحصهم، بل ليستمع لهم.

عندما يتحدث الآخرون، دعهم يعبرون عن أفكارهم، و أرائهم، و مشاعرهم، و لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا، بل استمع لما يقولون و كن منتبهاً لهم، و حاول أن تفهم ما يقولونه.

ليس لزاماً عليك أن توافقهم في آرائهم. بل إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي معهم يجب أن يطرح جانباً، و يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي نتناولها. فلا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه و مشاعره.

استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث، أو تنقض على الشخص الآخر، أو تصحح أخطاءه.. استمع في صمت حقيقي، فذلك لن يقتلك، فالجميع يتفقون على أن المستمع الجيد شخص ذكي.

كما أنك لست في حاجة لإقناع الآخرين دوما بوجه نظرك، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه، و إن لم تستطع، يمكنك حينئذ أن تسأل المتحدث: هل يمكنك أن تشرح لي هذا؟ أو ماذا تعني بالضبط؟ .. لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون، فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا.

أيضا المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية؛ لذا فحينما ينتهي المتكلم من الحديث اذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثه.. حينئذ سيشعر المتحدث أنك سمعته باهتمام و فهمت جيدا ما يقول، فيعبر لك عن تقديره و امتنانه لاهتمامك به و تجاوبك معه.

العطاء و البذل:

حاول أن تكون دوما متعاوناً مع الآخرين في حدود مقدرتك و بدون توقع مقابل، و عندما يطلب منك أحدهم مساعدة ما ابتعد عن الفضول و إعطاء الأوامر، فهو سلوك منفر .. أعط كل ذي حق حقه، أغث الملهوف، أعن المكروب، قم على حوائج الناس، فالمحبة عطاء بالدرجة الأولى.

و ما أجمل أن تمنح الآخرين من الأشياء أكثر مما يتوقعون، فإذا اقترحت – مثلا - على زميلك في العمل ألا تستخدما سوى سيارة واحدة للذهاب يومياً إلى العمل، فاحرص على أن تستقل سيارتك في أغلب الأوقات الممكنة.

صفوان بن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين، بعد أن استنفذ كل جهوده في الصد عن الإسلام و الكيد و التآمر لقتل رسول الله –صلى الله عليه و سلم-، فيعطيه الرسول – صلى الله عليه و سلم- الأمان، و يرجع إلى النبي – صلى الله عليه و سلم- و يطلب منه أن يمهله شهرين للدخول في الإسلام، فقال له رسول الله – صلى الله عليه و سلم-: «أنت بالخيار فيه أربعة أشهر»، و خرج مع رسول الله –صلى الله عليه و سلم- إلى حنين و الطائف كافراً، و بعد حصار الطائف و بينما رسول الله – صلى الله عليه و سلم- ينظر في الغنائم رأى صفوان يطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعماً و شاء و رعاء. فجعل عليه الصلاة و السلام يرمقه، ثم قال له: «يعجبك هذا يا أبا وهب؟» قال: نعم، قال له النبي – صلى الله عليه و سلم-: «هو لك و ما فيه» فقال صفوان عندها: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، أشهد أن لا إله إلا الله، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.

الهديـــة:

الهدية لها تأثير عجيب.. فهي تأخذ بمجامع السمع و البصر و القلب، و ما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات و غيرها أمر محمود بل و مندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها، قال إبراهيم الزهري: "خرجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته و أهل بيته ففعلت، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه؟ قلت: لا، قال: بلى رجل لقيني فسلم على سلاماً جميلاً صفته كذا و كذا.. أكتب له عشرة دنانير".

لا تقف في طابور أصحاب النصائح:

- انصح المقصر بلباقة و لين و تلطف و بدون إلحاح، فتكرار النصح يدفع للعناد.

- تفنن في تقديم النصيحة سرا و لا تجعلها فضيحة.

- ركز على نقد العمل و ليس صانعه، و أن يتضمن النقد تقديم الحلول كي لا يكون نقدا سلبيا بلا هدف.

- تجنب تصيد عيوب الآخرين، و انشغل بإصلاح عيوبك.

- من الطبيعي أن تصادف رأيا معارضا لك، فإياك أن تواجه بالتهديد و الوعيد و السخرية، و إنما يحتاج الأمر إلى الاستماع و الإصغاء الجيد لما يعرض الطرف الآخر من وجهة نظره، و لا تقاطعه أثناء عرضه، و أعد عليه بعض النقاط التي قام بعرضها، و إذا انتهى اسأله إذا كان هناك ما يحب أن يضيفه، و اجعله يشعر بأنك مهتم بوجه نظره تماما و منغمس معه في قضيته التي يطرحها.

ثم بعد ذلك ادرس كل النقاط التي عرضها، و ستجد بها بعضا من النقاط يمكن أن تلتقي فيها معه، فاعترف بها و سلم بصحتها، و إن وجدت أن جميع ما يعرضه غير صحيح، وافقه على بعض النقاط البسيطة و غير المهمة، و عندها سيصبح لديه ميل أكثر للتسليم بوجه نظرك، و عندما تعرض وجهة نظرك كن هادئاً و لا تنفعل، و لا تهدد و لا تلوح باستخدام القوة، و إذا قمت بتغيير وجهة نظر الطرف الآخر دعه يحفظ ماء وجهة و لا تحرجه، و إلا سيصاب بالعناد، و يرتد إلى وجهة نظره القديمة.

http://www.denana.com/main/articles.aspx?article_no=14470&pgtyp=66

قراءة 1503 مرات آخر تعديل على الجمعة, 06 تشرين2/نوفمبر 2015 06:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث