قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 05 أيار 2018 09:45

ضحيةُ وعد زواج كاذب!

كتبه  أحمد نعيرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
قبيل عام من الأن وصلتني رسالة من أنثى، لا أعرفها اسما أو شكلا أو حتى واقعا، كانت الرسالة على شكل استشارة و مضمون الرسالة كله حسرة و لوعة و ألم، و الذي فهمته من الرسالة أنها امرأة غُرر بها من رجل حيث أنه وعدها بالزواج ثم هجرها دون سبب على حد قولها و تقدم لخطبة صديقتها المقربة، و من فترة بسيطة سمعت بقصة مشابهة حيث أن الرجل ترك الفتاة و تزوج قريبتها، لأنها تفوقها بعدة أمور من شكل و مال و حسب.
و بغض النظر عن هذه القصص المتكررة مؤخرا، و بغض النظر عن مدى مصداقية هذه القصص، و مدى قذارة هؤلاء الرجال و خستهم إن صدقن هُنَّ في قصصهن، إلا أنّ القضية باتت شائكة و متكررة كثيراً في السنوات الأخيرة و هو أمر يستدعي وقفة جادة للبحث في أسباب المشكلة كمشكلة عامة، و لكن قبل الخوض بالمسببات هناك نقطة مهمة تغفل عنها الكثير من الإناث على وجه تحديد و لا بد من إدراكها، و لا بد من الصدق مع أنفسنا بها و الاتفاق عليها.
ألا و هي أن في كل الحالات لا أدري لماذا تتعامل المرأة مع الرجل بمبدأ أنها الضحية التي يُغرر بها و هي لا حول لها و لا قوة، و أن ليس لها أي يد بالموضوع، متناسيةً أنها مخلوق مكلف كالرجل تماما، عندها عقلها الذي ستحاسب عليه، و عندها عملها الذي ستُسال عنه، و لولا موافقتها لما حصل ما حصل، و إن كان الرجل يتحمل تبعات مسؤوليته من خداع و تغرير، فالمرأة أيضا محاسبة على تسليمها نفسها للرجل و ثقتها العمياء و نسيان حق الله، و عدم مراعاة أحكام الله في تعاملها، و تساهلها معه، و هذه نقطة مهمة و منتشرة و تساق من قبل كل الإناث المُغرَر بِهن، و لا بد من الإقرار بها قبيل الحديث عن المسببات الرئيسية و العامة. 
و في ضوء هذه القصص لاحت ببالي بعض المسببات و التي باتت مشكلات عامة نعاني منها مؤخرا في مجتمعاتنا بكثرة، و أجزم أن هذه المشكلات تشكل السبب الرئيسي وراء قصص كهذه:

أولا: في السنوات الأخيرة كنت مطلعا إلى حدٍ ما على مشاكل الكثير ممن حولي و أسرارهم، و الحق يقال أن الذي أدركته و اكتشفته أن مجتمعنا يعاني من أزمة بل من كارثة أخلاقية و نفسية و تربوية، و هي معقدة بشكل مخيف جدا، فما بين تدين سطحي شكلي، و أمراض نفسية، و تضييق فكري، و تربية فاسدة، و تفكك أسري، و أزمات اقتصادية، نتجت هذه الكارثة الكبيرة مخلفةً بشراً غير أسوياء أبدا، كل همهم كيفية اشباع شهواتهم و فقط و لو كان ذلك على حساب غيرهم من النفوس على مبدأ (اللهم نفسي و فقط).

 

 

ثانيا: لاحظت و صدقا بلا تحيز أن السبب في كثير من الأحيان في مقل هذا النوع من المشكل يعود "للذكور" دون الإناث، بل و في مراجعة ذهنية سريعة لما أذكر من حالات كنت على إطلاع بتفاصيلها كانت نسبة الخلل الضخم عند الذكور في مقابل مثله عند الاناث نسبة تصل لضعفين أو ثلاثة، و لولا خوف المبالغة لزدت في النسبة، ففي عشرات القصص التي أعرفها لا يحضرني سوى القليل من الحالات كان المخطئ تماما فيها الأنثى، و الباقي يحوز الذكور على النصيب الأكبر في سبب المشكلة، و قلة من الحالات فقط هي التي ترجع لعدم التوافق التي نعبر عنها بـ (قسمة و نصيب).


و في معظم الحالات تشمل مشاكل الرجال اللامبالاة و عدم تحمل المسؤولية أو الخيانة أو الدياثة أو استغلال الزوجة أو الأنانية المفرطة. قائمة ضخمة من السلوكيات المرضية و المنحرفة التي تؤكد أن عنصر الذكور يحتاج لإصلاح ضخم و إعادة تربية متزنة في زماننا، و لا محيص من التفتيش عن الأسر الطيبة و التدقيق في أصل التربية السوية، و عدم الاغترار بالتدين الشكلي.

فالخلاصة أن هذا الزمان يحتاج من كل عاقل أن يتحسس موضع قدميه، و يعلم ما له و ما عليه، و أن يفتش عن الأصول قبل القشور، و عن الحقائق قبل الظواهر، وا لله بعدها يتكفلُ بالباقي، و لا نقول هلك الناس، فالخير لا زال قائم و موجود، و لكنها إشعارات تحذيرٍ و تنبيه لمجتمعٍ يتعامل مع الحياة بسطحية مغرفة.

الرابط : http://blogs.aljazeera.net/blogs/2018/4/26/%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D9%83%D8%A7%D8%B0%D8%A8

قراءة 1882 مرات آخر تعديل على الخميس, 10 أيار 2018 07:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث