قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 30 حزيران/يونيو 2018 10:01

بُنَيَّات المسجد

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سلسلة " حكايا الانتظار "

في قاعات الانتظار قد تختم قراءة رواية كاملة .. ثمّ تستمع لحكايات من حولك فتلهمك بكتابة ألف رواية ..

دخلت المسجد في إحدى ليالي رمضان المباركات، و صليت ركعتي تحية المسجد ثم تقدمت أسد الفراغات، فوجدت مكانا شاغرا بجانب بُنَيّات جميلات، ابتسمت لهن و جلست أنتظر العِشاء ذاكرة الله و شاكرة فضله، فإذا بي ألمح مصاحفهن موضوعة على الأرض فعز علي المنظر، و نزعت وشاحا كنت أضعه على كتفي وطويته ثمّ وضعت المصاحف بلطف عليه دون أن أنبس ببنت شفه و كأنّ البنيات فهمن قصدي فبادلنني ابتسامة ملفوفة بخجل من يدخل المسجد لأول مرة و لا يفقه آدابه كثيرا ..

صلينا العشاء ثم وقفنا نصلي التراويح فبادرنني البنيات يسألنني : ( طاطا أين وصل الإمام ؟ )، فأخذت مصاحفهن و أريتهن موضع الآيات التي وصلنا لها و داعبت من كان مصحفها صغيرا كيف سأرى و لم أحضر النظارات، و كنت في كل مرة أريهن الموضع إذا اختلط عليهن و سألتهن عن أسمائهن و كن يعاملنني بتلقائية لطيفة كأنهن يعرفنني من زمن و كأن قلوبهن البريئة ألفت المكان و ذهب عنهن اضطراب الخجل، و الجميل أنهن كن إذا سجدن وضعن المصاحف على الوشاح و لم يضعنه بعد على الأرض أبدا.

ودعتهن في ختام الصلاة بابتسامة و مضيت لشأني، و بعد يومين أتممنا التراويح و خرجت في ساحة المسجد و جلست كباقي المصليات أنتظر صويحبات المسجد لنعود أدراجنا سويا لبيوتنا .. فإذا ببنات تسبقهن ابتسامات مشرقة يلقين عليّ التحية و يقلن لي ( صح فطورك طاطا و ربي يتقبل .. عرفتنا ؟؟ )، و مع أنّ ذاكرتي لا تسعفني دوما في مثل هذه المواقف و تضعني في مواقف كثيرة محرجة، و لأنني غاليا لا أدقق في الأشكال و لا الأسماء بل تطبع في ذاكرتي المواقف فحسب، إلاّ أنني في هذه المرة ذكرت أشكالهن و أسماءهن و الموقف الجميل الذي جمعني بهن .. و قلت: رحيل و رتاج .. أهلا .. و عرفتهن بنفسي ثمّ عرفت منهن أنهن اجتزن امتحان شهادة الابتدائي فداعبتهن بأننا سنأكل ( الغرايف ) باروك نجاحهن إن شاء الله فسألنني عن مكان المدرسة القرآنية التي أديرها و وعدنني أنهن سيأتين لي به حين تعلن النتائج ..

كان موقفا بسيطا .. ثمّ حديثا خاطفا لكنه ممتع جدا مع فتيات رائعات أحسست بحبهن و ألفتهن في وقت قصير لا يكاد يذكر .. و تساءلت .. كم من فتاة و بُنَيَّة تدخل المسجد لأول مرة و هي تحمل صورة ناصعة عن رواده ثمّ تجد صدودا و تنفيرا بتصرفات لا تليق برواد المساجد أصلا .. و ماذا تخسر الواحدة حين تحتوي تلك الزهرات المفتحة لتثمر نشأ صالحا بإذن الله .. و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال : " إن البر شيء هين وجه طليق و لسان لين " .. فليت المصلون يحتوون هذه الزهرات بدل أن تنفتح خارجا في مستنقعات و العياذ بالله.

قراءة 1293 مرات آخر تعديل على الأحد, 08 تموز/يوليو 2018 08:20

أضف تعليق


كود امني
تحديث