قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 نيسان/أبريل 2019 16:22

بعض الطيبين .. هذا عطاؤهم

كتبه  الأستاذة صباح غموشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بعض الطيبين في هذه الدنيا خلقت بداخلهم طاقات عجيبة و إشعاعات مميزة جعلتهم مميزين

في مجالاتهم أو مجالات متعددة، ترى في عيونهم بريق يرمق طموحاتهم و أحلامهم في كل

حين حتى لا تضيع منهم أو تضيع أعمارهم دون أن يحققوا شيئا منها، يعملون بكد و جد لا

يتكاسلون و لا يملون و لا يكلون .. أيامهم و شهورهم و سنواتهم .. تحسهم خزان عطاء لا ينضب

و قصة كفاح لا تنتهي.

         مثل هؤلاء رسالتهم في الحياة واضحة و هدفهم في دنياهم محدد يسيرون إليه بخطوات ثابتة لا

تحيد و لا تتناقص سرعاتها، يلفحهم حر الشمس فيحرق وجوههم النضرة و يتصبب العرق من جسدهم

المنهك كأنه المسك في أنوفهم لأنه من ما نزل في باطل و لا في تفاهة و لا في عبث .. و تبرق

الفرحة في عيونهم مع كل عمل و مع كل جهد و مع كل تعب و مع كل إنجاز .. لا يحسب العمر عندهم

بالأيام و لا بالسنوات بل بما قدموه و بما أنجزوه ..

 

         مثل هؤلاء لا تستهويهم مناصب و لا تأسرهم رفاهية دنيا و لا تستعبدهم أموال و لا تملكهم

شهوات و لا تسيرهم أهواء و لا تستوقفهم ملذات، و بالمقابل لا تحطمهم عواصف و لا تقتلهم نائبات و

لا تسقطهم عثرات و لا تحبطهم عقبات و لا تكسرهم مثبطات ..

 

         مثل هؤلاء عطاؤهم صادق و حبهم صادق و كفاحهم صادق و عملهم صادق و كلامهم صادق

و إنجازهم صادق و غضبهم صادق و فرحهم صادق و حزنهم صادق و كل ما فيهم و منهم صادق ..

مثل هؤلاء لصدقهم يلاقون ما يلاقون في حياتهم .. كره من أناس بلا سبب و حسد من آخرين بلا

مبرر و تجريح من بعض بلا رحمة و نقد لاذع من بعض بلا موضوعية، و زرع للشوك في الطريق من

أناس و قلة عون ممن يرجى عونهم و سب و شتم و إهانة وووووو و ما يندى له جبين القلم

فيستحيي أن يكتبه و يبقى مكتوما في صدور هؤلاء ليروي قصص الصبر لديهم في سبيل

رسالتهم.

         مثل هؤلاء تحس أن غيرهم تأتيهم الدنيا على طبق من ذهب، و هم ينحتون الصخر بأظافرهم

ليصنعوا تاريخا لهم و لرسالتهم يكتب بماء من ذهب ..

مثل هؤلاء إذا حزنوا كان حزنهم عميقا، و إذا جرحوا كان جرهم غائرا، و إذا أهينوا كان لإهانتهم

وقع لا تمحوه الأيام، و إذا بكوا كانت دموعهم عزيزة تحرق أوصال القلب قبل الوجنتين.

مثل هؤلاء أكبر شيء يكسر قلوبهم و يحز في نفوسهم أن يعطوا بلا حدود و يخلصوا العطاء بلا

من و لا كلل، ثم يجحد عطاءهم و ينسب لغيرهم ممن لا يستحقونه .. فيجلسون قريبا من

إنجازهم الذي وقّع باسم غيرهم و في القلب ألم لا يعلمه إلا الله و في النفس حسرة لا يحسها

أحد غيرهم.

طبعا سيكون عزاؤهم دوما أن العطاء سجل من ذهب و أن الأجر كتب عند من لا يضيع عنده أجر

المحسنين .. و إن بقت غصة في الحلق لا تفارقه فإن القلب المجروح سيفرح بصمت بعيدا عن

ضجيج الجاحدين و ضجيج السارقين لكل إنجاز ليس لهم.

فطوبى لمثل هؤلاء بكل هذه الميزات و طوبى لهم بإنجازاتهم الموقعة بجهدهم و عرقهم و تعبهم

و إخلاصهم و تفانيهم و صدق عطائهم و جميل صبرهم و المكتوبة في ميزانهم في عليين بإذن

الله.

قراءة 1441 مرات آخر تعديل على السبت, 13 نيسان/أبريل 2019 08:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث