قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 20 تموز/يوليو 2019 15:22

من أجل حياة زوجية متوازنة

كتبه  الأستاذ عبد العزيز كحيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من البيت تبدأ السعادة و يبدأ الشقاء، و مفتاح ذلك بيد الزوجيْن قبل غيرهما، و يعلم القاصي و الداني أن كثيرًا من البيوت عندما بلغت حدًّا لا يُطاق من عدم الاستقرار المفضي حتمًا إلى الطلاق، و إسلام مزيد من الأطفال إلى الشارع، و بالتالي اتساع نطاق الاهتزاز الاجتماعي و تفشِّي الآفات المختلفة التي لن تقدر المدرسة و غيرها على مواجهتها حتى لو أرادت ذلك، فكيف و الغزو الفكري يُسهم بقسط وافر في القضاء على المفهوم الأصيل للأسرة المسلمة، و تبثُّ جرعات قوية من استنساخ الهوس الغربي - و الفرنسي بصفة خاصة - لزعزعة ما تبقَّى من القيم و الأخلاق.

و هذه كلمات فيه تذكير - و الذكرى تنفع المؤمنين - للأزواج بأخلاق و معاملات تجمع الشمل و تؤسس لحياة زوجية و أسرية أقرب إلى السعادة.

أولًا: الزوج:

بيده قوامة البيت؛ أي: المسؤولية عنه، فلا بد أن يشعر بهذا التكليف و يقدِّره حق قدره، و المسؤول - أكثر من غيره - في حاجة إلى صبر و تحمُّل و بصيرة، و رحابة صدر، و سَعة أُفق خاصة مع شريكة حياته و أم أبنائه.

قد يكون هذا صعبًا، لكنه أفضل من النزاعات الدائمة و من الطلاق، و ما يترتب عنه من مآس يصبح عليها المجتمع و يُمسي.

على الزوج أن يراعي ضَعف المرأة و حالتها النفسية، و أن يتجاوز عن الصغائر و لا يجعل من الحبة قبة، يحاول إرضاءها ما أمكن، يعاملها بالابتسامة و النكتة، و اللمسة الحانية و الهدية المحببة إليها، و العتاب اللطيف!

لا يليق بالرجل أن يتعقَّب كلَّ ما تقوله الزوجة، و يُضخم أخطاءها، بل يتجاوز و يصفح.

و أقبح من هذا تهديدُها بالطلاق بسبب أبسط خلاف بينهما، خاصة إذا كانت يتيمة لا سند لها، هنا هو زوجها و أبوها و وليُّها.

إذا لم يصبر على زوجته فأين خُلُق الصبر؟ إذا لم يسعفها أين خُلُق الصفح؟

و يكون الأمر أوكدَ عند وجود أطفال بينهما؛ حتى لا يعيشوا في بيت ملؤه النزاع و الصراخ و القطيعة، فإذا أفضى إلى الطلاق كان أدهى و أمرَّ!

تذكَّر أيها الزوج قول الله: ﴿ وَ جَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ﴾ [الفرقان: 20]، ماذا أنت فاعل بهذه الآية؟ كن مصدر تفاهم و سكينة و مودة و رحمة، و الله معك في الدنيا، و مثواك الجنة إن شاء الله، اصبِر و صابر و رابط، تسلَّح بالمرونة، كن حكيمًا، و الحكمة لينٌ في محلة و حزمٌ في محله.

و الأشياء التي يجب أن يتجنَّبها الزوج الصالح، و لا يحوم حولها أبدًا، هي سوء الخلق مع الزوجة و بذاءة اللسان، و الألفاظ النابية و المعاملة القبيحة؛ كسبِّها و شتمِ أبيها و أمِّها، لإغاظتها و الاستهزاء بخِلقتها، و شخصيتها و مستواها، و أدائها المنزلي، و من المروءة رفع معنوياتها و شكرها على الطبق الذي أعدَّته، و متابعتها لدراسة أبنائها، و حرصها على تديُّنِهم و أخلاقهم.

هل هذا مستحيل؟

ثانيًا: الزوجة:

الزوجة الصالحة - قبل الزوج في أغلب الأحيان - يُمكنها أن تجعل من البيت واحة للراحة النفسية و السعادة الأسرية، و إنما يتمُّ ذلك بتوفُّر شرط أساس، و هو أن تعُدَّ نفسها ربَّة بيت - حتى و لو كانت عاملة - تتمثل أولويتها في حسن التبعُّل للزوج و رعاية البيت و الأبناء، فقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يذكر خصال خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، ثم يقول: "و كانت ربةَ البيت"؛ أي: يُشيد بكونها سيدة ينصبُّ اهتمامها على مهمتها الأولى. 

أما إذا استجابت المرأة لشياطين الإنس، و رأت أن "إثبات الذات" يمرُّ عبر التمرد على الرجل، فكانت عنيدة، مسترجلة، مغالبة في النزاع، محبة للسيطرة على الزوج و إهانته و إذلاله تنقلب الحياة الزوجية إلى جحيم.

كيف تستقيم الحياة مع امرأة تتعمد مخالفة زوجها في أدنى قول و تصرُّف؟ تتكبَّر عليه، تخرج متبرجةً مُتزينة متعطرة للشارع، بينما تنزع كل هذا في البيت، تتضايق من أهله دون سبب، و تريد أن يقاطع والديه و إخوته و قرابته من أجلها.

لا نطلب من المرأة أن تكون من الملائكة الأطهار، بل نريد أن تكون إنسانًا منسجمًا مع الفطرة، ممتثلًا - مثل الرجل - لشرع الله تعالى، تعلَم أن طاعة الزوج في المعروف من طاعة الله، تتودَّد له، تحسُّ به، تخفِّف عنه، لا تعادي أهله، و خاصة والديه بالدرجة الأولى.

تتجنَّب فعل ما يكره، لا تكون لديها غيرة مفرطة، تجعله يشعر أنه أحبُّ إليها من وظيفتها، أنه هو أهلها، تسعى جاهدةً للتوافق معه فيما يحب و يكره، من الطعام إلى العلاقة الحميمية.

و أختم بهذه الكلمة: إذا أرادت المرأة تخريب بيتها - لا قدَّر الله - فأقصرُ طريق إلى ذلك اتباع أطروحات الفيمنيست الذين يزعمون تحريرها و هم يَجلبون لها شقاء الدنيا و الآخرة، و إذا شقيت المرأة شقي المجتمع، و واقعنا خير أو شر دليلٌ على ذلك.

الرابط:

https://www.alukah.net/social/0/129675/

قراءة 1086 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 24 تموز/يوليو 2019 17:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث