قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 26 آذار/مارس 2020 17:33

المرأة و العمل و انهيار المجتمعات

كتبه  الأستاذ عمرو جلال
قيم الموضوع
(0 أصوات)

استعباد المرأة

هل نحن حقًا نستعبدها؟

كلا، حتى إننا لا نلحقها بالرّجل، فهي لها كيانها المتحرّر ولكن هل الحرية حقّاً هي مقصد الفتاة؟

فمثلاً هذا الشّابّ الذي أثار صدرها العاري نزوة الحيوان فيه، الذي يحملق كالمسعور فيما بدا و ما استتر، أو ليست تراه؟ و ما رأيها فيه و في نظراته؟ أما حسبتْ حسابها أنّ صدرها العاري و حركاتها المثيرة و نظرتها الخليعة تثير فيه كوامن الحيوان؟ أو ليستْ متأكّدةً من ذلك حدّ اليقين منذ اللحظة التي اختارت فيها هذا الفستان؟ هلْ تلبس الفستان لنفسها أم لهذا الفتى المنهوم الذي تقع عيناه على هذا المنظر المثير؟ و لماذا؟ هل حسبتْ حسابها لأنها متحرّرة؟ أم لأنها مستعبدةٌ من الدّاخل لدفعة الجنس، مستعبدة للحيوان الذي فيها و الحيوان الذي فيه؟

فلنكن صرحاء إنها لا تمارس التحرر و إنما تمارس العبودية الكاملة لدفعة الحيوان.

الفتاة التي تذهب للبحر عاريةً إلا من المايوه، تكشف في حركاتها كلّ ما استتر و تثير كلّ ما يمكن أن يثورـ تقول إنها تذهب للرّياضة، هل تصل بكم القسوة إلى حدّ منعها من حقّها الطبيعيّ في الرياضة؟ هل البحر لكم وحدكم أيّها الرجال؟ هل الرياضة في حدّ ذاتها حرامٌ أيّها النّاس؟

كلا ! منْ حقها أن تمارس الرّياضة و من حقها أن تنزل إلى البحر عارية إلا من المايوه!

أليس هذا مقصدكمْ؟ أم شيءٌ آخر؟ سنجعل حمّامًا للرجال و آخر للنساء.

االله! ماذا جرى؟ لماذا تثور هذه الفتاة و تثور معها ألف فتاة؟

ألم تكن تطلب الرّياضة و أتحنا لها الرّياضة؟

فلنكن صرحاء إنها لا تريد الرياضة في ذاتها أو لا تريد الرياضة الخالصة، إنما تريد الاستعراض و التلذذ بالاستعراض و إثارة الشهوات في الشباب .

النيل من المرأة المسلمة

إنّ مقصدهم الأول من تلك المعركة هو حرية الوصول للمرأة المصونة بتعاليم الإسلام و استغلالها لتكون سهماً من سهام إبليس و جنداً منْ جنوده، أو بعبارة أخرى تحرير المرأة من عفّتها و كرامتها و أنوثتها، و قد نالوا مآربهم إلا من رحم الله، و أصبحت المرأة الأسير الأولّ و الخاسر الأكبر، و أيّ خسارة أعظم من أن تخسر المرأة عفتها و أنوثتها، و تحيد عن فطرتها التي جبلتْ عليها، و تنال حظها من اللعن في الدّنيا و الحرمان في الآخرة؟!

ثم ثار دعاة التحرر أو دعاة العريّ مرّةً أخرى، و قالوا من أين تنفق المرأة على نفسها؟

هل تريدون جعل المرأة بلا مالٍ تعمل خادمةً عند الرّجال لتجد ما تنفق به على نفسها!

ها أنتم تفتحون طريق البغي للنساء كملجإٍ أخيرٍ للحصول على المال بعد أن حرمتموها من حقّها في العمل!

هل هذه حريتكم المزعومة يا مسلمون!

و نجيب على هؤلاء، فنقول لهم و لشبههم السّخيفة:

كلا!

إنّ الإسلام قد حارب الرأسمالية و حارب الاحتكار، و قام بتوزيعٍ عادلٍ للمال.

فالمرأة فى الإسلام ترث و ليست مكلّفةً بالإنفاق على نفسها، بل هذا واجبٌ على ولىّ الأمر، فالأقرب، حتّى إنّه لو لم يوجدْ إلا رجلٌ واحدٌ و تباعدً النّسب بينهم فإنّه مكلّفٌ شرعاً بالإنفاق عليها، ليس تفضّلاً منه، و لا منةً، بل واجبه.

أما المرأة فهي حرّةٌ فى مالها تنفقه على زينتها، و ما تحبّ

و يقولون إنّ اشتراك واردين في إقامة أسرةٍ أكْفل لها من وارد واحد!

و قد يكون هذا حقاً في أحوال فرديّة، و لكن إذا كانت كلّ امرأةٍ تعمل في غير الوظائف النّسوية فإنها تعطّل رجلاً عن العمل فتعطل إقامة أسرةٍ جديدةٍ و تزيد من فترة التعطل الجنسيّ الذي يؤدي إلى زيادة الجريمة، فأيّ عقلٍ اجتماعيٍّ أو أخلاقىٍّ أو اقتصاديٍّ يؤيد هذه الاضطرابات؟

لقد كان الإسلام يلحظ حاجات الفطرة البشرية و حاجات المجتمع معاً، حين خصّص المرأة لوظيفتها الأولى التي خلقت من أجلها و وهبت العبقرية فيها و جعل كفالتها واجباً على الرّجل لا يملك النّكول عنه، ليفرغ بالها من القلق على العيش و تتجه بكلّ جهدها و طاقتها لرعاية الإنتاج البشريّ الثّمين.

عمل المرأة المسلمة

و أيّ هدفٍ تسعى له المرأة المسلمة لتسعى إلى استخلاصه عن طريق حقّ العمل؟

و ما يزال عمل المرأة في الحقيقة على حساب الأسرة و الطّفولة و البيت، ذلك أنّ الوقت الذي تقضيه المرأة في العمل لا يحقّق من الأثر كفاء ما يفقده البيت و الطّفل و الأسرة فضلاً عن أنّ ما تحصل عليه من دخلٍ ماديٍّ ينفق على مطالب تتعلق بالملبس و المواصلات لا يوازي في مجموعه تلك الخسارة التي يفقدها الأبناء في حضانة المرضعات و الحاضنات، فيفقد الأبناء أهمّ ما تعطي الأمّ و لا يعطي غيرها بديلاً عنه ألا و هي العاطفة و لبن الأمّ و الوجدان..

و إنها لحماقةٌ ما بعدها حماقةٌ في عصر التخصّص أنْ تنزع المرأة من اختصاصها الذي لا يحسنه غيرها، لكي تشترك في الإنتاج الماديّ الذي يملك الرجل أن يقوم به و تقدر عليه العدد و الآلات.

ما هي الضّرورة التي جعلت المرأة تعمل في مجتمعنا و تخرج للشارع و تترك وظيفتها الأساسيّة، فخرجت لنا أجيالٌ من المسوخ؟

أم هو التقليد الأعمى؟


المصادر

المقال هو تجميعة لمقتطفات من عدة كتب مع إضافات بسيطة جداً من الكاتب للجمع بينها وضبط السياق.

التطور والثبات لمحمد قطب

جاهلية القرن العشرين لمحمد قطب

هل نحن مسلمون لمحمد قطب

الحجاب لأبي الأعلى المودودي

تفسير سورة النور لأبي الأعلى المودودي

بتصرف

الرابط : https:/and-the-breakdown-of-societies/tipyan.com/women-labor-

قراءة 926 مرات آخر تعديل على السبت, 04 نيسان/أبريل 2020 10:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث