قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 28 أيلول/سبتمبر 2020 18:35

علينا أن نتصدى لظاهرة العنف المتزايد في مجتمعنا…

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن أي ظاهرة مرضية تطرأ على أي إنسان عضوية كانت أم سيكولوجية تبدأ بالإرهاق الشديد و بالتعب إلى أن تصل الظاهرة المرضية إلى الوضعية التي لا بد له معها أن يزور فيها الطبيب لتشخيص حالته ..حتى يصف له العلاج الذي يمكن أن يخلصه من مرضه الذي يشكو منه…
و كذلك إذا قسنا هذه الظاهرة على مجتمع ما، و كل ما يفرزه من عنف، و تعسف، و سرقة، و من جريمة منظمة، فإن كانت هذه الظاهرة غريبة عن ثقافة مجتمعنا الجزائري و تقاليده المتعارف عليها، فإن تسللها إليه يعني بالضرورة، أنه قد أصيب بداء ضعف المناعة، عندها لابد لنا أن نتساءل عن سبب ذلك، أيرجع لخلل في نظامنا التربوي؟ أم جهازنا الثقافي؟ أو جهازنا القانوني؟
لقد أشار القاص و الأديب، عبد الرحمن عزوق في ندوة ندد فيها بمظاهر العنف الكثيرة السائدة في المجتمع الجزائري، التي اعتبرها دخيلة على مجتمعنا المحافظ، و لا تمت بصلة للشعب الجزائري المسالم، أنها تبلورت نتيجة عدة ظروف جعلتها تنتشر بصورة خطيرة في أوساط الجزائريين، الذين راحوا ضحية تقليدهم الأعمى لأفلام العنف التي تعرضها الفضائيات العربية و الأجنبية على حد سواء».
و أكد، في سياق حديثه، على أن ظاهرة العنف المدرسي، التي عرفت منحى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة داخل المؤسسات التربوية، بمختلف أطوارها التعليمية، الابتدائية، الإكمالية و الثانوية، يعود سببها إلى الإعلام المرئي، و هو الشيء الذي عمل على تقمص التلاميذ و الطلبة سلبيات ما يعرض عبر شاشة التلفزيون، من برامج حول العنف، على غرار أفلام الكوبوي و الأكشن، و الجريمة، حيث اعتبر الأمر بمثابة الخطر الذي يهدد مستقبل التعليم، و التحصيل العلمي في الجزائر، انطلاقا من أن العنف – بغض النظر عن شكله و لونه – سلوك إيذائي و عدائي تجاه الطرف الآخر، مهما كان نوعه و صفته، و بالتالي فإن ما يحدث في مؤسسات التربية من عنف و جريمة، له علاقة وطيدة بالإعلام، لاسيما المرئي منه، الذي لعب دورا سلبيا في التأثير على طريقة تفكير التلاميذ».
«بالإضافة إلى عوامل أخرى كانت السبب الثاني في تردي الأوضاع داخل أسوار المدرسة، و في مقدمتها العوامل الاجتماعية، على غرار البطالة، الفقر و الركود الاقتصادي، و كذا الظروف العائلية القاهرة، كالتفكك الأسري، و غياب مراقبة الآباء للأبناء، إلى جانب الأسباب التربوية، المتمثلة في ضعف المصداقية في واقعية التعليم، و نقص التكوين بشقيه التربوي و الأكاديمي للأساتذة و المعلمين، بالإضافة إلى الموضوع الذي كان الحدث الرئيس السنة الماضية، و الذي أدى إلى انفجار الوضع، و هو فشل المشروع التربوي».
غير أنني فيما أرى أن هناك عوامل أخرى لها تأثيراتها التي لا تنكر في هذه الظاهرة سواء من حيث بروزها أو اتساعها و انتشارها نذكر من بينها:
ـ الخطاب السياسي و الثقافي الذي اعتمد منذ الاستقلال، و الذي ركز على أن القوة و القوة وحدها هي التي لعبت الدور الرئيس في تحرير البلاد و العباد من الاحتلال الفرنسي، و غيب تماما دور الدين و الفكر و الفن في الاعداد للثورة التحريرية و مواكبتها، فقر في الأذهان أن القوة و القوة وحدها مفتاح النجاح.
ـ عدم إعطاء الأهمية الكافية للتربية الإسلامية و الأخلاقية في المنظومة التربوية، أفرز لنا جيلا يفتقد للضوابط الدينية و الأخلاقية التي تمكنه من التحكم في سلوكه و ضبط انفعالاته، و كبح جماح غضبه.
ـ ضعف الردع القانوني و عدم استقلالية القضاء جعل الكثير من الجناة يفلتون من العقاب، و ذلك شجعهم على ركوب موجة العنف و هم آمنون على أنفسهم من المتابعة، فصاروا قدوة لغيرهم، يترسمون خطاهم و ينسجون على منوالهم فساهم ذلك في انتشار الظاهرة.
و لعل العوامل التي أضفناها إلى ما ذكره الكاتب عبد الرحمن عزوق تبين لنا أن الظاهرة معقدة و أنها تتأثر بعوامل مختلفة و هذا يؤكد أن المجتمع أصبح في حاجة ماسة لمؤسسات متخصصة فعلا و قادرة على أن:
– تتكفل بدراسة الظاهرة لمعرفة مسبباتها و اقتراح استراتيجيات للتصدي لها بما يضمن وضع حد لها
– و تتكفل بضحايا العنف من قصر و نساء و خاصة الأطفال
– و تتكفل بإعادة الدفء إلى العلاقات الأسرية…

الرابط : https://elbassair.org/11061/

قراءة 804 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 29 أيلول/سبتمبر 2020 08:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث