قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 21 آب/أغسطس 2014 07:57

معركة غزة وآثارها على المحيط الإقليمي والدولي...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سيكتب التاريخ عن معركة غزة، أنها كانت من أهم المعارك التي خاضها العرب في التاريخ المعاصر، و سيكتب عنها أنها هي التي شكلت المنعرج الحاسم الذي غير في موازين القوى بين إسرائيل و الإخوة الفلسطينيين، و أنها رجحت كفة الآخرين على الأولين، و أنها أشبه ما كانت بمعركة بدر الأولى في التاريخ الإسلامي، حيث استطاعت فئة قليلة و بأسلحة محدودة أن تغلب فئة كثيرة فاقتها عدة و عددا، و سيكتب التاريخ عنها أنها كانت معركة إيمان و أخلاق، تفوق فيها الفلسطينيون على عدوهم أيما تفوق، أما كونها معركة إيمان: فلأن الفلسطينيون خاضوها وحدهم من غير سند من محيطهم الإقليمي المباشر، حيث كان بعضه منشغلا عنهم بحروبه الداخلية في الشام و العراق و اليمن و السودان و ليبيا، بل أسوأ من ذلك فبعض دول الإقليم العربية انحازت إلى العدو ضدهم كالأردن و الإمارات و السعودية، متحدية في ذلك إرادة شعوبها، و مخالفة لمقتضيات المنطق الصحيح و الحس السياسي السليم، الذي كان يفرض عليها الانحياز إلى الفلسطينيين ضد العدو المشترك لا العكس، و أن هذه المعركة حررت الشعوب العربية من خوفها و دفعتها لتحدي أنظمتها فخرجت في مظاهرات عارمة تعبر فيها عن مساندتها لغزة مثلما حدث في مصر و الشام و السودان و اليمن  و ليبيا و الجزائر وهذا ينبئ بأن هذا الوضع سيكون له ما بعده على الواقع السياسي في المنطقة العربية، و أما كونها معركة أخلاق فلأن المقاومة الفلسطينية تجنبت طيلة المعركة الدائرة و بين الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين، على خلاف عدوها الذي أثخن في قتل و جرح المدنيين من الفلسطينيين حتى قارب عدد الشهداء منهم الألفين، و فاق عدد الجرحى العشرة آلاف و كان معظم هؤلاء و  أولئك من النساء و الأطفال و الشيوخ، في مدة لم تزد عن الشهر، فكشفت بذلك للعالم أجمع عن الوجه الحقيقي البشع للكيان الصهيوني، مما أحدث انقلابا حاسما على الصعيد الدولي، فلأول مرة تنقلب الشعوب الغربية على أنظمتها و تتحدى حكوماتها و تطالبها بتغيير مواقفها من القضية الفلسطينية و تدعوها إلى وقف  دعمها و مساندتها السياسية و العسكرية لهذا الكيان الغاصب، و تلح عليها للضغط على إسرائيل لتوقف عدوانها الغاشم على غزة، مثلما حدث في فرنسا و بريطانيا و هولندا، بل حتى في أمريكا التي تعتبر وكرا للصهيونية العالمية، حيت تظاهر فيها أكثر من خمسين ألفا بمشاركة أكثر من خمسين جمعية مما يشير إلى بداية تحول واضح في الرأي العام الدولي اتجاه الصراع العربي الإسرائيلي، ناهيك بحملات المقاطعة للسلع الإسرائيلية التي ألحقت أضرارا معتبر ة بالاقتصاد الإسرائيلي، و سيكتب التاريخ أيضا أن هذه المعركة لم تسهم في إيقاظ الضمير العالمي فحسب، بل ساهمت كذلك في إيقاظ ضمير السلطة الفلسطينية في رام الله، و توحيد الصف الفلسطيني و تحريك الوضع الراكد في الضفة الغربية، و لاشك أن من أهم النتائج و الأثار الهامة و الحاسمة لهذه المعركة أنها جعلت الفلسطينيين يفاوضون عدوهم اليوم من مركز قوة، و أنه أصبح بمقدورهم أن يفرضوا شروطهم فليربط الله على قلوبهم و ليؤيدهم بنصره حتى تتحرر فلسطين كل فلسطين إنه على ذلك قدير و بالإجابة جدير نعم المولى هو و نعم النصير آميــــــــــــــــــــــن...  

قراءة 1416 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 16:35

أضف تعليق


كود امني
تحديث