قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 28 آب/أغسطس 2014 07:20

ماذا ننتظر من بيت العنكبوت؟

كتبه  الدكتور زهير عابد* من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

سؤال يخطر على بال الكثيرين، ألا و هو ماذا ننتظر من هذا الكيان المسخ الذي هو أهون من بيت العنكبوت أن يقدم لنا أو يتنازل عن شيء لنا؟ و هل يعتقد البعض فعلاً أن هذا الكيان ممن الممكن العيش معه بسلام؟ من ما زال يعتقد و يؤمن بهذا فهو ساذج لم يستوعب تاريخ هذا الشعب المسخ حفدة القردة و الخنازير، قال تعالى: "و الذين اعتدوا في السبت قلنا لهم كونا قردة خاسئين"، و هم من خطط لاحتلال أرضنا، الإجابة على هذا السؤال ببساطة لا و ألف لا.....

الإجابة على هذا السؤال عند السياسيين الفلسطينيين الذين ما زالوا يؤمنون بأنه يمكن التفاهم مع هذا الكيان اللا أخلاقي، و يؤمنون بأنهم قادرون تحصيل أي شيء مقابل ما قدموا من تنازلات منذ اتفاقية أوسلوا إلى الآن، المتتبع للأحداث و الذي يفهم قليلا في السياسة ممن يجلسون على ناصية الشارع، يقولون كل المحادثات و المفاوضات مع هؤلاء هي درب من العبث، و هي مضيعة للوقت.

للأسف أعتقد أن كثير من سياسيين لا علاقة لهم بالقرآن الكريم الذي وصف لنا هؤلاء القوم خير وصف و كيف و هم كاذبون و مخادعون و منافون، و ضالون عن الحق، إذا لماذا نكابر و لا نستوعب و قد رسمت لنا خارطة طريق في كيفية التعامل مع هؤلاء القوم، فقد وضعنا سبحانه و تعالى تشخيص حقيقي و صور لنا هذا القوم و استخلص صورة واضحة المعالم أمرهم و نفسيتهم المريضة، حتى نكون على وعي من أمرنا في التعامل معهم، إلا سياسينا ما زالوا عند سقف توقعاتهم، و ذلك لأنهم درسوا في المدرسة الغرب أمريكية، التي لقنتهم حوار السياسة و فن التفاوض و لا يؤمنون بقوله سبحانه وتعالى: "أعدوا لهم ما استطعتم من قوة".

فهؤلاء قوم لا يعطون شيئا و لا ينفع معهم إلا القوة، أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، قال سبحانه و تعالى: " و من أهل الكتاب من تأمنه على قنطار يردوه إليك و منهم من تأمنه على دينار لا يردوه إليك ما دمت قادرا عليهم، تمعنوا في هذا القول أن هؤلاء لا يتنازلون عن شيء إلا إذا ملكت القوة فوق رقاب هؤلاء.

تاريخ هؤلاء قديما و حديثا و منذ أن وطئوا أرض فلسطين بشع، فقد سفكوا الدماء و قلعوا الشجر و الحجر، و أدعو في نفس الوقت بأنهم مظلومون و هم المعتدي عليهم، و أنهم شعب بريء مما يفعلون، بالرغم هم من كذب على الله و حرف كلامه و جادل فيه و نقض المواثيق و العهود، قال سبحانه تعالى فيهم  يحفرون الكلم عن مواضعه، و هم الذين لا امان لهم قال سبحانه و تعالى: افتطمعون أن يؤمنوا لكم و كان فريقا منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون. و قال سبحانه و تعالى فيهم:( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه و يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، و يفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون).

و المتتبع لتاريخ هؤلاء القوم الحديث يرى أنهم أخذوا كل فلسطين بالدهلزة و الخداع و الكذب و بمساعدة الأمم الظالمة من أمريكان و أوربيين و أعراب أشد كفرا و نفاقا، الذي صدقوهم و أيدوهم و بدأوا يدافعوا عنهم في كل مكان، بل هم من يسهر عليهم ليلا و نهارا، و يدعموهم سرا و علانية، حتى يبقى هذا الكيان الهش قادر على الحياة على أرض فلسطين.

يا غافلون من سياسينا المحترفين و الهادئين و الغير منفعلين و الغير شعبين و الدراسين للسياسة الأمريكية ماذا حققتم منذ مؤتمر مدريد عام 1990م؟ لا شيء. لأن هؤلاء القوم لا يؤمنون إلا بالقوة، و ما زال سياسينا  يعتقدوا أن هؤلاء يمزحون، و أنهم سوف يعطوهم الضفة و غزة على طبق من ذهب، كما فعلت الراقصة اليهودية "سلومي" برأس يوحنا المعمدان، أنتم يا هؤلاء المحترفون السياسة لا تتوقعوا منهم أي شيءـ، فهم و منذ اتفاقية أوسلو لم تنالوا منهم أي شيء لأن قناعتهم بوطن قومي لليهود على هذه الأرض قائمة و لم تتراجع قيد أنملة.

لنقل أن سياسينا على حق و أن من ينادي بالقوة على باطل، إذا ماذا حققت المفاوضات التي اقترحتها مصر، و التي تدور فقط في فلك رفع الحصار عن غزة، إذا متى نحاورهم حتى نحصل على استقلال غزة؟ و متى نحاورهم حتى نحصل على استقلال الضفة؟ و متى نحاورهم حتى نحصل على حق الدولة؟ أنا أعتقد و الجميع ممن ليس لهم في السياسة باعا طويلة أن نتيجة المفاوضات مع هذا العدو صفر و لن ترتفع إلا لصفر، أي لا شيء.

لكي نحصل على حقوقنا يجب أن نؤمن بأن هذا الكيان المسخ هو أهون من بيت العنكبوت قالها الكثيرين و نؤكدها فعلا أنه كيان هش، و هذا ما أكدته المقاومة في حربها في العصف المؤكول و البينان المرصوص، و نحن هنا لا نبالغ كثيرا، فالشعب الفلسطيني لا يملك القوة التي يملكها الجيش الرابع في العالم، فنحن لا نملك ما يملكون من قوة السلاح، و لكن نملك قوة الإرادة و قوة الحق، التي لا تضاهي قوة بأننا نقاتل من أجل أرضنا و كرامتنا، و التي استطاعت المقاومة أن تفرض حظر التجول على هذه الدولة.

فقد توقفت كثير من مرافق الحياة في هذا الكيان و خاصة في منطقة غلاف غزة، و أصبح لا أمان للمستوطنين فيها، و قد رأينا كيف يرفضون العودة إلى هذه  المستوطنات إلا بعد تأمينها من صورايخ و أنفاق المقاومة، و أنهم تركوها بكل بساطة حفاظا على حياتهم، أي يؤكدون عدم انتمائهم إلى هذه الأرض، في حين دمرت بيوتنا و مساجدنا و قتل أطفالنا و نسائنا و شيوخنا و أغتالوا قادتنا و نحن صامدون نصرخ من فوق  الركام بأننا باقون في هذه  الأرض، بل نريد أرضنا و حقنا كاملا في فلسطينينا.

و ليؤمن و ليتأكد كل فلسطيني بأن هناك بعض من الرموز الفلسطينية و العربية المتفقة مع السياسة الغرب أمريكية تريد أن تعيد للشعب الفلسطيني أي من حقوقه، و هذا ما شاهدناه من تدافعهم لإنقاذ هذا الكيان من الانهيار بتقديم المقترحات ابتداءا من مصر العربية وصولا بأوربا الغربية و أمريكا انتهاءاً بمجلس الأمن و الأمم المتحدة، الذين يتسارعون من إنجاز اتفاق مشرف للكيان على حساب انتصار المقاومة في غزة، و تضحيات أهل غزة العظيمة التي تعجز عنها كثير من الدول الكبرى التي تملك الجيوش الجرارة أن تصمد كما صمدت غزة في وجه هذا الكيان و التي أثبتت أنه أهون من بيت العنكبوت إذا أردنا أن نكون أقوياء لا جبناء كما هو الحالة في حالة هذه الأمة التي يدب بها الخيانة و الضعف إلا ما ندر منهم حتى نكون منصفين.

و الحقيقة يجب أن تقال أننا لن نحصل على شيء في ظل ضعفنا و تشتتنا و انقسامنا على أنفسنا، و في ظل إيمان السياسيين في هذه الأمة بأنه بالإمكان أن نعيش في سلام مع هذا الكيان، كما يجب علينا أن نؤمن بأن لا أحد يريد تحرير فلسطين إلا الأحرار من الشعب الفلسطيني و الذي لا غالب لهم إلا الله.

أعيد القول بأن هذا الكيان أهون من بيت العنكبوت، و أننا نستطيع أن نغرقه في البحر، و لكن ليس البحر المتوسط، و لكن في بحر من  المقاتلين العرب و المسلمين الأشداء الراغبين في الموت في سبيل الله و الوطن، و إذا أردنا أن نحرر فلسطين فعلا لا قولا، و أننا قادرون على ذلك بعد أن رأينا بأم أعيننا كيف فعلت ثلة من المقاتلين تحطيم هيبة الجيش الذي لا يقهر و مرغت أنفه في تراب الشجاعية و بيت حانون و خزاعة و رفح و على طول حدود قطاع غزة الحبيب، إذا نستطيع أن نحصل على كل شيء إذا أردنا و آمنا بقوله تعالى: ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، و بغير ذلك من مفاوضات فلن نحصل على شيء و سننتظر كثيرا حتى تحرير فلسطين.

*أستاذ جامعي

قراءة 1862 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 16:40

أضف تعليق


كود امني
تحديث