قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2014 15:49

ماذا بعد الإنتصار ؟

كتبه  الدكتور زهير عابد من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ها هي الحرب قد وضعت أوزارها، و بدأت استراحة المقاتل في الإعداد للمعركة الكبرى و الفاصلة لتحرير المسجد الأقصى  و كامل فلسطين من البحر إلى النهر من دنس المحتلين الصهاينة، بعد أن أذاقت المقاومة جيش القردة و الخنازير درسا في معركة الشرف و التحدي و الشجاعة التي زرعت في قلبه الوهن و الضعف، لترسم في طريق البداية نهاية هذا الكيان الهش.

و سطر شعبنا في غزة و الضفة و كامل فلسطين ملحمة الصمود و الالتفاف حول مقاومته التي رفعت رأسه عالية، و الذي كان يراهن العدو الصهيوني على انهيار الجبهة الداخلية الفلسطينية و على الانقسام، فقد أثبت شعبنا أنه شعب مرابط و قادر على التحدي بالرغم من الجراح العميقة و الخسائر الكبيرة التي لحقت بممتلكاته و نفسه، إلا أنه خيب أمال العدو عندما خرج من بين الركام الجيل القادم يرفع علم فلسطين عاليا، ليوجه رسالة لهذا العدو المتغطرس و الجبان و يقول له إننا باقون، و سنريكم من ما لم تكونوا تحلموا به، و سنعيدكم تارتكم الأولى، و ستخرجون من بلادنا مدحورين مهزومين يجركم ذيل الخيبة و الانكسار و الهزيمة.

و لكن ماذا بعد الانتصار الذي حققه شعبنا من هذا كله؟ هل بالإمكان استثماره محليا و دوليا و على جميع الأصعدة السياسية و الاقتصادية و القانونية؟ هل نستطيع محاكمة بني صهيون على ما ارتكبوه من مجازر بحق أطفالنا و حجارتنا؟ أسئلة توجه للسياسيين و القائمين على هذا الشعب، شعبكم يريد منكم أن لا تخذلوه و تكونوا عند المسؤولية، و أن لا تضيعوا النصر و تحولوه إلى مجاملات و مهادنات و مصافحات مع العدو، و أن تضعوا الضامن المصري تحت المسؤولية في تطبيق اتفاق التهدئة، و أن تحاصروا العدو حتى لا يتلاعب بالألفاظ و الزمن في استكمال ما تم الاتفاق عليه من إعادة أعمار المطار و بناء الميناء.

أما بخصوص ما حصل من تدمير و قلع للشجر و البشر من أماكنها، فنقول لحكومتنا الموقرة حكومة الوفاق و الاتفاق: نريد أن تضعوا غزة في أولويات قراراتكم و اهتمامكم في و أن يكون الاهتمام بحجم التضحيات التي قدمها أهل غزة، ول ا نستمع إلى أقوال المشككين و المتصيدين في الماء العكر بأنه يوجد في غزة حكومة ظل، و أن غزة خارجه عن السيطرة، فهذه هي أقوال العدو من قبل المعركة و من بعدها؛ فغزة تنتظركم، و تنتظر عملكم الجاد و الحقيقي، لأن غزة بحاجة إلى الكثير و الكثير لكي تستمر في النهوض من بين الركام، و تحافظ على عزيمة أطفالها و كبارها و تبقى عزيمتهم عالية بالرغم عن الدمار و الخراب، و تقول بأن زمن اللقاء القادم ليس ببعيد و الحسم قادم لتحرير كامل فلسطين.

لذا نأمل من حكومة الوفاق التحرك بسرعة نحو غزة، فأهل غزة يحتاجون و يصرخون إلى الجميع بأن لا تكافئونا بالنسيان، فنحن بحاجة إلى كثير من الجهد لأعمار ما تم تدميره و إنقاذ ما تبقى، لكي ندعم صمود غزة لتصبر على ما أصابها و على جراحها و تضحياتها، و تبقى دائما الشوكة التي لا تنكسر في حلق العدو، و أن لا يشعر أهلها يوما بأن ما قدموه ذهب أدراج الرياح، و ديس عليه بالنعال و ردم بين الركام.

فغزة ظروفها صعبة فوق ما يتصوره الإنسان و للإنسان، فهي تعيش فوق الركام،  و الجراح كبيرة و الألم شديد و المصاب جلل،  و هذا طبعا ليس للرعب، و لكن لكي نأخذ الأمر على محمل الجد، و نفكر في كيفية إنقاذ غزة من حافة الانهيار، فهي بحاجة إلى إعادة تكوين من جديد، و الزمن بالذات في غزة يسير بسرعة، فها هو العام الدراسي قد بدأ، و الشتاء على الأبواب، و الوضع الاقتصادي في تردي، و تراكمات الحصار لسنوات ثمان كبير و كبير فوق ما تتخيلون في غزة، و البطالة و الفقر أمورا حدث عنها و لا حرج، تجعل من الجميع أن يكون تحت المسؤولية لرفع المعاناة عن أهل غزة.

فبيوت غزة تحتاج إلى إعادة تأهيل، و المصانع و الكهرباء، و المياه، و التجارة، و الصناعة فكل ما في غزة من جميل قد هدم، و هو بحاجة إلى إعادة تكوين من جديد.

لذا ندعو كل مسؤول أن يتحمل المسؤولية من موقعه و أن يعمل التجار و بسرعة فائقة على استغلال الوقت و البدء في استيراد مواد البناء، و عدم الاتجار بدماء شعبنا و رفع الأسعار؛ و أن لا نستغل الظروف الجديدة و المحيطة، أي يجب أن يكون الجميع في موقع التحدي و المسؤولية.

فغزة تنتظر الجميع من الداخل و الخارج، من أهلنا في الضفة و الشتات، و من جميع الدول الصديقة، و من أشقائنا العرب و أحرار العالم سرعة تقديم المساعدات العاجلة لدعم صبر و صمود أهل غزة، فغزة لم تبخل عليكم في قهر العدو الذي لا يقهر، و هي التي وقفت في الخندق الأول بحجمها الصغير و بفعلها الكبير في وجه هذا الكيان الهمجي و النازي الجديد.

فكل ما يقدم لغزة ليس خسارة بل هو مقدمة لتحرير كامل فلسطين، و النصر للأمة و أحرار العالم في كل مكان، و ليلتفت المتصارعون في كل الوطن، و يروا الصورة الحقيقية لمكان النزال المطلوب، و أن يتذكروا بأن فلسطين توحد الجميع و تنتظر منهم الكثير.

أستاذ جامعي

30/8/2014م

قراءة 1438 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 تموز/يوليو 2015 15:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث