قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 05 شباط/فبراير 2015 07:56

الفن والسياسة و صناعة الكذب...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد أصبحنا نعيش في عصر غريب و عجيب، عصر تمكنت فيه السياسة من تسخير الفن لخدمة أهدافها و تحقيق غاياتها، و لا اعتراض على ذلك لو كانت تلك الأهداف و الغايات مما يخدم الإنسان، و يحقق له السلم و الأمان، و لا بأس أن تتوسل السياسة بالوسائل المواتية، و الأدوات الملائمة لبلوغ أهدافها و غاياتها، ما كانت تلك الأهداف و الغايات المتوخاة، تصب في مشرع تأمين أسباب الحياة الإنسانية الكريمة و الرقي بها، أما أن يشترك الفن و السياسة في التدليس و الكذب على الناس لانتزاع الحق في الاعتداء على حريات الآخرين و التضييق عليهم، بل لشن الحروب عليهم، و سفك دمائهم، و تفكيك دولهم، و تمزيق أوطانهم، و تشريدهم في العالمين، فذلك ما لا ينبغي أن يلغ فيه الفن، أو تتورط فيه السياسة، إذ المتعارف عليه أن الفن هدفه الأول، و غايته الأسمى، أن يحقق سعادة الإنسان لا شقاءه، كما أن السياسة في حقيقتها الجوهرية ترمي لحسن توظيف الجهد الإنساني لخدمة الصالح العام، فإذا تورطا في عمل يعصف باستقرار الإنسان و يعرض حياته كفرد أو مجموع لأخطار مدمرة فذلك شذوذ لا يقبل منهما، و يستنكر عليهما، و يحسب عليهما، و لكن يبدو أن هذا العصر و عصر العجائب بالفعل، حيث التقى الفن و السياسة ليتعاونا على صناعة الكذب، و اتفقا على تزييف الحقائق و تزوير الأحداث و الوقائع خدمة لأنظمة تطمح لبسط هيمنتها على شعوب و مناطق بعينها لأغراض سياسية، و اقتصادية، و عسكرية، هذا التواطؤ بينهما قد بدأ مبكرا و ليس هو وليد اليوم و كان أول من تنبه إليه و تعرف عليه هو " جواهر لال نهرو" الذي قال لجمال عبد الناصر فيما روي عنه: أن أمريكا لم تتفوق على العالم الثالث بقوة اقتصادها، و إنما بصناعتها السينمائية، و قد أصاب هذا الزعيم الهندي فيما ذهب إليه إذ سخرت أمريكا صناعتها السينمائية لإظهار الولايات المتحدة في صورة الدولة الكبرى المهيمنة التي لا تقهر، ثم سخرت هذه الصناعة في تبرير التدخل العسكري لها في المناطق التي تعتبر وجودها فيها حيويا من الناحية العسكرية أو الاقتصادية، مثل ما حدث مع أفغانستان و العراق حيث تظافر الفن و السياسة على إخراج مسرحية واقعة 11، 9 ، 2001 ثم ها هو الفن و السياسة يلتقيان مرة أخرى، ليبررا للولايات المتحدة تدخلها في سوريا و العراق فأخرجا لها مسرحية جبهة النصرة و تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام، و هاهما يتدخلان من جديد في فرنسا و يسهما في إخراج مسرحية "شارلي هيبدو" و المتجر اليهودي، بهدف التمكن من نقل الصراع من مشرق الوطن العربي إلى مغربه، و ذلك واضح من التركيز على جنسية المتورطين في هذه الأحداث، و ها هي المعلومات تتوالى، و المعطيات تتظافر، على أن تلك الوقائع ما كانت إلا تمثيلا في تمثيل، فالأخوة كواشي الذين نسبت لهما أحداث شارلي هيبدو، جاء ما يفيد أنهما هلكا في شهر أكتوبر في الشام، أي أنهما قضيا بنحو شهرين قبل الحادثة المنسوبة إليهما، و هذا يقوي الشكوك في كون المعتدي على المتجر اليهودي هو أحمدي كولي بالي، حيث أن هناك رواية تذهب أن الذي اقتحم المتجر اليهودي، لم يكن رجلا إفريقيا، بل كان رجلا أبيضا بعيون زرقاء، و هذا يؤكد ما ذهب إليه "جان ماري لوبان" مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني، من أن عملية "شارلي هيبدو" هي من عمل جهاز المخابرات، و بتواطؤ من السلطات الفرنسية، و يتفق مع ما ذهبت إليه جريدة "الاندباندنت" البريطانية، التي ترى أن هذه العملية هي من تنفيذ عملاء أمريكيين و إسرائيليين، بهدف إشعال حرب بين الإسلام و الغرب، و هذا يتفق تماما مع ما جاء في مذكرات هيلاري كلنتون، التي اعترفت فيها أن الولايات المتحدة وراء تأسيس الدولة الإسلامية في العراق و الشام، كم أشار إلى ذلك موقع يمنات، و إذن لم يعد بوسع أحد أن ينكر أن الفن و السياسة قد تورطا في عصرنا هذا في صناعة الكذب إلى أبعد الحدود...  

قراءة 1408 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 18:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث