قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 12 شباط/فبراير 2015 08:36

ماذا وراء لعبة الموت التي تدار في بلاد العرب...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن ما يجري في البلاد العربية على وجه الخصوص، من صراعات دموية، و حروب فتاكة، أتت على الأخضر و اليابس، لا يمكن ردها إلى مجرد صراعات على السلطة، و تنازع على المصالح، بين القوى الداخلية وحدها، كما أنه لا يمكننا أن نحمل مسؤوليتها إلى التنظيمات الإسلامية منفردة، فأصابع القوى الدولية و الإقليمية واضحة فيها وضوح الشمس في رابعة النهار، و من ذا يستطيع أ ن ينكر الدور الإيراني فيما يجري في العراق و سوريا و اليمن، و من ذا الذي ينكر الدور التركي في الصراع السوري على وجه الخصوص، و أنها اتخذت من الساحة السورية ميدانا للتصدي للتمدد الإيراني في المنطقة، أما دور القوى الدولية فلا أحد يمكنه أن يجادل في أن أمريكا و الغرب، اتخذوا من سوريا ساحة لتصفية الحساب مع الدب الروسي، و العملاق الصيني، كما اتخذوها ميدانا يستدرجون إليه القوى الإقليمية، و إجبارها على الدخول في صراعات دموية حادة، تستنزف قواها الاقتصادية و العسكرية، و تبقيها في حالة من الوهن، تجبرها على قبول شروطهم، تمنعها من الاستغناء عن خدماتهم، و تجعلها تحيا في حالة من التوجس و الخوف من الشقيق و الصديق و الجار، و يفرضوا عليها اللجوء إليهم و الاستعانة بهم و عدم الاستغناء عنهم، و ليس هذا فقط بل إن الحروب التي أشعلوها في المنطقة مستعينين في ذلك بالتنظيمات الجهادية التي اصطنعوها في مخابرهم كما شهدوا على ذلك بأنفسهم و يزعمون محاربتها اليوم، كجبهة النصرة و داعش أن يضربوا ثلاثة عصافير بحجر واحد، فهم قد أرادوا بتلك الحروب التي أوقدوا نيرانها:

1 ) الحيلولة دون قيام دولة وطنية في المنطقة على اعتبار أن مثل تلك الدولة ستعمل جاهدة على السيطرة على الثروات الباطنية و المواد الأولية و توظيفها في تنمية اقتصادية شاملة تجعل المنطقة في غنى عن الاعتماد على السوق الخارجية لتلبية احتياجاتها، و ذلك يرتد سلبا على اقتصاديات أمريكا و الغرب الذين يريدون للبلاد العربية أن تبقى سوقا مفتوحة لتسويق منتجاتهم فيها.

2 ) فرملة النمو الديموغرافي و التزايد السكاني في المنطقة، على اعتبار أن الوضع الاقتصادي المتردي السائد في المنطقة سيدفع الفيئة الشبابية بالضرورة، إلى الهجرة طلبا لحياة أفضل لا تتوفر أسبابها في بلدانهم، و ستكون وجهتهم أمريكا و الغرب بالذات، و بما أنهم قد عجزوا عن تهجين الجاليات العربية و المسلمة و تذويبها في ثقافتهم، و بقيت محتفظة بتميزها الحضاري، و بالنظر إلى خصوبتها الإنجابية فهم يتخوفون من أن تتدعم بموجات بشرية أخرى ترفع من تعدادها، و تجعلها هي الأغلب في البلدان المضيفة، و لذلك قاموا بهذه الخطوة الاستباقية المتمثلة في الإغارة عليهم في عقر دارهم، و قتل أكبر عدد ممكن منهم، حتى يضعوا بذلك حدا للموجات البشرية التي تزحف على سواحلهم و تستهدف بلدانهم، و ليس هذا فقط فهم يوظفون في تلك الحروب أسلحة بيولوجية تتسبب في تشويه الأجنة و العقم و السرطانات المميتة، كل ذلك يرمي إلى إضعاف العنصر العربي في المنطقة، و الحيلولة بينه و بين امتلاك أسباب القوة و الحياة، حتى لا يغدو عنصرا منافسا للإنسان الغربي أين ما كان.

3) تشويه صورة الإسلام لدى المسلمين و الغرب على حد السواء، مما يجعل المسلمين ينقمون على معتقدهم الذي أوجد فيهم تنظيمات دموية تتلذذ بسفك الدماء و إزهاق الأرواح، و تجعل الغربيين الذين انجذبوا إلى الإسلام يعزفون عنه و يعيدون النظر فيه، فالحقيقة التي ينبغي أن لا نغفل عنها هي أن الإسلام هو المستهدف بهذه الحروب التي تدور رحاها في المنطقة، فالغرب قد هاله إقبال بنيه على اعتناق الإسلام، و أرعبه أكثر تغلغل المسلمين إلى مراكز القرار في بعض دوله، فرأى أن الضرورة تقضي بفرملة هذا الزحف، عن طريق فبركة و اصطناع تنظيمات تعمل باسم الإسلام، لكن هدفها و غايتها هي ضرب الإسلام من الداخل، و ذلك بإظهاره للعالمين على أنه دين يدعو إلى العنف، و يشجع عليه، و يأمر به، فإعدام الصحفيين الأمريكيين، و الرهينتين اليبانيتين ذبحا، و معاذ الكساسبة حرقا، القصد منه إلصاق جريرة العنف و النزعة الدموية بالإسلام على وجه الخصوص، و قد سبق و أن أشرنا في مقالين سابقين، إلى أن هيلاري كلينتون قد اعترفت في مذكراتها، أن داعش هي من صنع أمريكا، و أن الغاية منها هي إعادة ترتيب الأوضاع في سائر البلاد العربية مشرقا و مغربا.

تلك هي الأهداف و الغايات التي تختفي وراء لعبة الموت، التي تديرها أمريكا و الغرب في بلاد العرب هذه الأيام، فإلى متى نغمض أعيننا عن هذه الحقائق و نسلم أنفسنا للغرب الذي لا يروم لنا إلا الدمار و خراب الديار...؟  

قراءة 1484 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 18:08

أضف تعليق


كود امني
تحديث