قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 17 حزيران/يونيو 2015 08:11

بين الذنب والمسؤولية

كتبه  أ.زين العابدين بن غرم الله الغامدي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تختلف وجهـات النظر في تحديد المسؤول عن جريمة ما، و يصعب على المرء تخيل قدر الذنب الذي يقع فيه المذنب حين يظن أن جريمته حق مشروع و هدف معلن .

حين يحدث شرخ في المجتمع و يتوزع شبابه بين تيارات مختلفة كل تيار ينازع غيره، و يقارعه الحرب في غياب كامل لحوارات عقلانية  بناءة؛  تختفي مؤسسات التربية و تعود المدرسة مجرد ناد للتسلية لاعلاقة لهـا ببناء جيل واع و ناهض و قوي و رشيد، و حين يفتقد المعلم أبسط أدبيات  المسؤولية؛

هل يا ترى الحرية التي يفتقدهـا شباب في مقتبل العمر هي السبب في هذا الانحراف و الانجراف نحو الفكر المتشدد أو الجنوح نحو الإلحاد

أم هي التربية المختطفة من توجهات غريبة و مشبوهة أو أن محاضن التربية أصبحت غير قادرة على الإنجاب؟!

ترى من المسؤول و من يحدد المسؤولية: هل السياسي الغافل عن أبسط حقوق المواطن أم المواطن المستهتر بحقوق الوطن؟

الأكاديمي أم التربوي أم المجتمع كله؟ هل نحن شركاء في الجريمة و في الذنب بتحول الشباب نحو فضاءات خارجية خطيرة و عميلة و مشبوهة

أم المسؤولية تقع على الإعلام المعاصر الذي نظـَّر للجريمة الأخلاقية و الجنائية ببرامج و مشاهد و أفلام موغلة في العنف و القتل و الفساد؟ هل الترويج للخلاعة و الجنس باسم الفن هي مهمة و مسؤولية الفضاء الإعلامي الحديث؟

من المسؤول عن جرائم القتل الجماعي في العالم: هل هي العولمة الحديثة أم ثقافة الاستغلال و الاتجار بالبشر و المخدرات التي تدان من مروجيهـا أم ثقافة الحقد و الكراهية؟

من المسؤول عن كل ما يحدث من خلل و صراع و انقسام و حروب و عنف في العالم اليوم سواء عالمنا العربي الصغير المستهلك و المنتهك أم العالم كله من حولنا؟

أسئلة كثيرة و كبيرة مازالت الأجيال العربية الشابة  تنتظر الإجابة عنهـا في محاولة يائسة من الشباب العربي في الجيل الحديث لفهم العلاقة بين الذنب و المسؤولية  .

لقد بدأ منذ قرن يفكر بعمق في مستوى ما وصلنا إليه من استعمار و استغلال و استلاب حضاري.

حضارة عربية تنهار، ثقافات تنصهر، هوية تذوب و تتلاشى .

مدن عربية كبيرة تتحول إلى ملاجئ، ملايين من النساء و الأطفال و الشيوخ العزَّل قابعة وحيدة و عارية في قارعة الطريق .

وجه طفل يخرج بين ركام الطين و البارود؛ ليسدد رمية سهم في قلب كل عربي و مسلم غيور على دماء سالت، و مازالت تسيل من أجل تسلط أنظمة، و رغبة حمقاء مجنونة في الاستئثار بالمال و الملك و السلطة.

إن الطفل العربي و الجيل الجديد القادم هو من سيحاكم هذا التاريخ المعاصر المثقل بالغبن و الألم و الجراح، و وحده من سيفسره و يتولى الإجابة عن الأسئلة الغامضة و الملحة؛ التي تدور حول تحديد المسؤولية، و تعريف الذنب، و من المذنب في حق جيل كامل من شعب عربي؛ كان يحلم بالعزة و الكرامة و العدالة و النصر في غابة عولمة متوحشة لا ترحم

http://wefaqdev.net/art4302.html

 

قراءة 1511 مرات آخر تعديل على الجمعة, 19 حزيران/يونيو 2015 07:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث