قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 01 تموز/يوليو 2015 04:51

أمنيتي السلام العربي العربي

كتبه  الأستاذ جودت سعيد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هل علي من حرج إن أعلنت عن أمنيتي في أن يحل السلام بين العرب أنفسهم أم أن هذه الأمنية ممنوع و محرم و خيانة و زندقة و إعلان حرب بين العرب بعضهم مع بعض و أنا منذ بدأت الكتابة قبل نحو أربعين سنة هاجسي اللاعنف و مذهب ابن آدم الأول الذي قال لأخيه ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) و كذلك هاجسي ما علم الله في الإنسان الذي جعله الله خليفة في الأرض و لما اتهمت الملائكة هذا الخليفة بأنه سيفسد في الأرض و يسفك الدماء قال الله لهم إني أعلم ما لا تعلمون ما تعلمونه هو الفساد و سفك الدماء و أنا أعلم في الإنسان غير هذا الذي تعلمون و أنه سيخرج من الفساد و سفك الدماء .

و أنا لما أبحث هذا الموضوع من غير ملل يواجهني كثير من الناس هل هذا السلام الذي تدعو إليه يتصل أو ينفذ إلى السلام الدائر و الداعي إلى السلام بين العرب و إسرائيل هذا الذي يكون متسائلا على الأغلب لا يفهم إلا السلام مع إسرائيل و لا يقتنع أن يكون هناك سلام آخر لقد حشيت الأدمغة بالسلام مع إسرائيل بحيث لم يبق حديث و فكر غير السلام مع إسرائيل و إن السلام بين العرب غير وارد بل يوجد نوع من اليأس من أن يكون هناك إمكان للسلام بين العرب و كنت مدعوا إلى محافظة دير الزور في سوريا لألقي محاضرة بعنوان ( كيف نصنع السلام بين العرب ) و كان هناك على جدار المركز الثقافي هذا العنوان بخط كبير و كان شاب مراهق على دراجة يمر من هناك فلما قرأ العنوان قال هذا غير ممكن.

هذا شاب مراهق و لكن هناك أطباء و مهندسون لا قدرة لهم على إمكان فهم أن يكون سلام بين العرب و للشعوب أمثلة و نكت طريفة في هذا الموضوع لما هذا الإمكان و الضجيج في السلام بين الصهيونية و العرب و هذا اليأس في أن يحل السلام بين العرب و لما قال مالك بن نبي ( إن العرب إذا اجتمعوا يعتبرون أكبر مشكلة عندهم مشكلة إسرائيل و هذا فهم خاطئ لأن مرض العرب ليس هو إسرائيل بل إسرائيل عرض للمرض و كذلك سائر مشكلات العرب و المسلمين و مالك بن نبي ابتكر مصطلح ( القابلية للاستعمار ) لمرض العرب و المسلمين و أنا هل علي من حرج أن تكون لي أمنية في أن يحل السلام بين العرب من غير أن يخسر أحد منهم شيئا و يربح الجميع. كيف نحيي هذه الأمنية ؟

أنا في رأيي يمكن إحياء هذه الأمنية إذا غيرنا نحن الناس العاديين ما بأنفسنا من مواريث التاريخ في أن الاتحادات العربية كانت تحدث بأن يظهر حاكم قوي يوحد الأمة العربية بالقوة هذا الشيء الذي كان يحدث فيما سبق من الزمان و كأن خيالنا و لا شعورنا يستحضر هذا التاريخ و ربما يكون هناك حنين إلى ذلك كما يداعب خيال بعض من يملك القوة كما حدث في الحرب الثانية في الخليج .

إن هذا الأسلوب في الاتحاد لم يغير من المشكلة الحقيقية و هي القابلية للاستعمار بحسب مصطلح مالك و أنا يمكن أن أستخدم مصطلحاً غير هذا و هو مصطلح الرشد لأن الرشد هو الذي يأتي بغير إكراه و بغير تدخل القوة لهذا في الإسلام لا إكراه في الدين و لا إكراه في السياسة لأن السياسة التي تأتي بالإكراه لا تكون رشدا كما سجل تاريخ المسلمين ذلك حيث لم يسموا الذين جاؤوا بالإكراه راشدين و بالإكراه و اللاإكراه تبين الرشد من الغي و نحن نريد أن نعلن أمنيتنا في السلام و التعاون العربي أن لا يكون بالإكراه و يكون بالرشد و هذا ما يحدث في أوربة الآن يتحدون من غير إجبار و لا إكراه و بالقناعة و التفاهم من غير أن يخسر أحد شيئا و يربح الجميع بل إن علم الله في الخليفة بدأ يتحقق حيث تطورت التقنيات التدميرية إلى إمكان تدمير الأرض كلها فلهذا الكبار لا يستطيعون أن يتقاتلوا و ينجح من ينجح بدون حرب و سلاح مثل اليابان و يسقط من يسقط بدون حرب و سلاح مثل الاتحاد السوفيتي المتخم بالأسلحة تمزق من الداخل و ليس من هجوم عدو خارج عنه و أوربة التي جربت كل الحروب الأهلية و القومية و الدينية و العالمية تتحد الآن بدون قوة السلاح و الحرب بالإقناع و كلمة السواء للكل حقوق متساوية .

هذه الوقائع هي التي تجعل أمنيتي في السلام العربي العربي له أرضية دينية و دنيوية و تاريخية و إنما فقط أن نعقل الأحداث و نبلغ الرشد و الوعي في فهم الأمور و أن لا نفرح بالذي يريد أن يوحد العرب بالقوة فإذا صرنا نؤمن بهذا و نغير ما بأنفسنا في أسلوب حل المشكلات فإن الله سيغير ما بنا من التفرق و الخوف من بعضنا إن الصوفية كانوا يقولون كلمة لها مغزى كانوا يقولون ألسنة الخلق أقلام الحق إذا غير الأفراد ما بأنفسهم باسلوب حل المشكلات فسيغير الله ما بالأقوام من التمزق و الخوف و الريبة و سيأمن الجار جاره لا أن يخاف من جاره أكثر مما يخاف من أعدائه إذا تغير ما بأنفسنا علينا أن نظهر ما بأنفسنا بألسنتنا عندما نغير ما بأنفسنا من تعليق الأمل بالقوة و الإكراه ليتحد العرب فإن العرب سيتحدون و سيصنعون السلام بينهم و لكن ما دمنا سنفرح و نصفق للذي يريد أن يوحد العرب بالقوة فإن هذا الذي بأنفسنا سيخلق الله منه المغامرين الذين يرعبون إخوانهم بالسحق و المحق و في سبيل الوحدة المقدسة أجزنا الغدر بإخواننا أو فرحنا بالذي سيوحد العرب بالقوة فإذا غيرنا هذا الفهم فيمكن أن يحل فهم آخر و تغيير ما بالأنفس يغير الواقع يغير النقم إلى نعم و العكس صحيح ذلك بأن الله لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

و أنا متأكد من أننا إذا صرنا ننظر بمقت و ازدراء إلى الذين يريدون أن يوحدوا العرب بالإكراه فسوف لن يظهر من يحاول أن يفعل ذلك و إذا صرنا بوعي و يقين واضح أننا سنفرح بالذي يـبدأ بصنع السلام بين العرب من غير أن يضمر خداعاً فإن هذا الوعي الذي حدث في أنفسنا سيحقق في الواقع الذي يـبدأ بصنع السلام بين العرب، و قانون الله لن يتبدل و لن يتحول و لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و نحن نبذل جهداً لتغيير ما بالأنفس فإني قد غيرت ما بنفسي من أن السلام لن يحل بيننا نحن العرب ما دمنا نـَحِنُّ إلى القوة لتوحيد العرب لأن هذا الحنين إلى القوة و الإكراه و الإرغام هو الذي يفسد العلاقات من الطمأنينة إلى التوجس و الريبة و الخوف من بعضنا و إذا كان جارنا لا يثق بنا لا يكون عندنا إيمان و لا أمان و هذا ما يقوله رسول الله ( لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) و يقول ( لا إيمان لمن لا أمانة له ) و هذا ما صاغه محمد إقبال شعراً فقال:

إذا الإيمان ضاع فلا أمان و لا دنيا لمن لم يحيي دينـــــا

و أنا أعلن أمنيتي في السلام بين العرب و أمنيتي في السلام العربي العربي و أنا مستعد لتحمل ما ينتج عن هذه الأمنية و إني لعلى يقين إذا غيرنا ما بأنفسنا أن هناك كثيرين يحنون إلى هذا و لكن المشكلة ليست واضحة لديهم و نحن نسعى لتوضيح ذلك و علينا أن لا نكتم سنن الله في الأقوام و المجتمعات و أن الذين لا يؤمنون بإمكان انتصار الحق بدون قوة و بدون إكراه يجهلون سنن الله .

http://www.jawdatsaid.net/index.php?title=

قراءة 1590 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 03:08

أضف تعليق


كود امني
تحديث