قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 02 تموز/يوليو 2015 10:37

متى نتمكن من تحرير فلسطين...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن هذا السؤال الذي تردد على ألسنة الكثير من الناس قد يفهم منه أنه يعبر عن التطلع و الشوق الملح إلى تحرير فلسطين، إلا أنه في حقيقته يجب أن يحمل على غير هذا المحمل العاطفي، و لعل حمله على ذلك المحمل وحده، هو الذي وقف كل هذه السنين حجر عثرة دون تحرير فلسطين، لأنه جعلنا نتطلع إلى توقيت التحرير و زمنه، عوض أن نهتم بالتفكير في شروط التحرير و وسائله و أدواته، و لعلنا لو حملناه على هذا المحمل الأخير، لمكننا ذلك من الالتفات إلى مناحي قصورنا و تقصيرنا في النهوض بهذه القضية المركزية، و لساعد ذلك على تدارك الخلل، و سد الثُغر، و لعل ذلك حملنا على أن نعتمد في تعاملنا مع العدو على اعتبار ما يصدر عنه من أفعال، لا على ما يراوغنا به من أقوال، و لأدركنا كيف أن يهود شغلونا كل هذه السنين بقضايا ثانوية عن الهدف الأساس، فبعد أن كنا ندافع عن كل فلسطين و نطالب بتحريرها كاملة من النهر إلى البحر ، بتنا نطالب بتمكيينا من إقامة دولة على الأراضي المحتلة بعد نكسة سبع و ستين و تسع مائة وألف، ثم شغلونا بقضية تهويد القدس، لينتهي بنا الأمر اليوم، إلى حَصْرِ همنا و تركيزه كله، في مجرد إيصال المساعدات الإنسانية لغزة المحاصرة.

حقا إن الطريقة التي ندير بها معركتنا مع العدو في هذه القضية، أبعد ما تكون عن فقه المعركة، على حد تعبير الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله، إذ أن من مقتضيات هذا الفقه التنبه إلى مقاصد العدو و غاياته، بالرجوع إلى ممارساته السياسية و الاقتصادية و العسكرية، و استلهام ذلك كله في وضع الخطط و تنفيذها، لنقض جهوده، و صده عن مقصوده، كما أن من مقتضيات هذا الفقه، أن نستفيد مما وقع لنا من أخطاء و زلات، و ما تعرضنا له في تعاملنا معه من إخفاق و نكسات، في خضم هذه المعركة الدائرة بيننا و بينه، و لكننا إذا رجعنا إلى الواقع، اكتشفنا أننا لم نستفد من تجاربنا تلك البتة، و أننا قد دأبنا على تكرير نفس الأخطاء، التي ارتكبناها على الصعيدين السياسي و العسكري، و هذا لا يحتمل إلا معنى واحدا: و هو أننا كنا ندير هذه المعركة بدون فقه تماما، و لذلك كشف الواقع لنا أننا كنا فيها نُسَيَّرُ لا نُسَيِّرُ .

نعم إن من واجبنا أن نحول دون تهويد القدس، و من واجبنا بكل تأكيد أن نسعى لمواساة غزة في مصابها و أن نمد لها يد العون و المساعدة في الظروف العصيبة التي تمر بها، لكن الواجب الأهم أن لا نجعل ذلك قصارى همنا، إذ القضية هي قضية فلسطين، كل فلسطين، لا مدينة من مدنها فحسب، و ينبغي أن نتفطن إلى أن العدو قد اعتمد في معركته معنا، سياسة شغلنا بمعارك وهمية عن معركتنا الحقيقية معه، و ذلك واضح من صدعه للصف الفلسطيني لتدور المعركة بين حماس و فتح، عوض أن تكون معه هو بالذات، و ها نحن نشاهد كيف استطاع أن ينشب المعركة داخل غزة ذاتها، بين الحركة السلفية و حماس، و هكذا انتقلنا من الانقسام بين الضفة و غزة، إلى الانقسام داخل غزة بين سلفيين و إخوانيين، و هكذا يدفعنا العدو خطوة خطوة، و شيئا فشيئا، لنتحول باهتمامنا من الكل إلى الجزء، و من الأصل إلى الفرع، و كل ذلك لتبديد شملنا، و كسر وحدتنا، و توهين قوتنا، و هذا ما نبهنا إليه فضيلة الشيخ محمد الابشير الإبراهيمي في قوله رحمه الله:" إن اليهود بنوا أمرهم على كلمة فاصلة، و هم واصلون إلى تطبيقها ما دمنا على هذه الحالة، فلنبني نحن أمرنا على عكسها إن كنا رجالا و نعمل على تحقيقه متساندين... هم يقولون لامعنى لفلسطين بدون القدس، و لا معنى للقدس بدون الهيكل المطمور تحت الأقصى، فلنعكس لهم القضية ما دامت الأقدار أوقفتنا منهم هذا الموقف، و لنقلها صريحة مجلجلة يفسرها العمل: لا فائدة لنا في الصخرة و الأقصى بدون القدس، ولا فائدة من القدس بدون فلسطين، فالثلاث واحد، و ليس الواحد ثلاثة، فإذا قبلنا هذا و قررناه بالتصميم، و عرف اليهود تصميمنا أقلعوا عن غيهم و قالوا ما قال أسلافهم: إن فيها قوما جبارين...".

نعم إن اعتمادنا لهذا الضرب من الفقه في إدارة معاركنا مع العدو، هو وحده الذي سيكفل لنا النصر و يعجل بتحرير فلسطين...        

قراءة 1351 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 تموز/يوليو 2015 03:10

أضف تعليق


كود امني
تحديث