قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 06:28

بريّان…هل ماتت قلوبنا؟!

كتبه  الأستاذ محمّد بومشرة.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قد تكون الدّيمقراطية عند الغرب هي التّداول على السّلطة عن طريق الصّندوق الشّفّاف بحقّ، شريطة أن يتعهّد المرشّح للرّئاسيات أو غيرها بأن يخدم مصالح الصّهاينة بشتى الطّرق و الوسائل و في كلّ مكان، و أن يغضّ الطّرف خدمة لها عند جرائمها. و كذلك بالضّغط على العرب الذين استولوا على الحكم عن طريق الصّندوق المحسوم فيه من قبل.

لقد خطّط سلف حكماء بني صهيون ليكونوا هم السّادة و غيرهم العبيد، و ليكونوا هم في القمّة و غيرهم في الحضيض، و ليكونوا هم بني آدم و غيرهم عن الإنسانية بعيد، و هم الرّاكبون و غيرهم هم البغال و الحمير.

و منذ تلك الفترة و الصّهاينة يعلّمون أبناءهم هذه الأحكام بإتقان ليسودوا، و أخذوا على أنفسهم عهدا أن يعمل جيل الحاضر لجيل المستقبل، و يحضّر له للوصول إلى استحمار العالم.

لكن طال عليهم الأمد، و صار تحقيق هذه الأهداف كلّها مستبعدا جدّا ما دام المسلمون متمسّكين بدينهم. و للوصول إلى مبتغاهم خطّطوا لتشتيت هذه الأمّة تدريجيا بمساعدة بني جلدتنا و مباركته.

كانت قلوب المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها مع فلسطين فصارت مشتّتة مع تونس و ليبيا و مصر و اليمن و سوريا و العراق و لبنان و البورما و أفغانستان… يضربون رقاب بعضهم البعض بتهمة الإرهاب.

نكاد نضيع لو لا ديننا الحنيف الذي فرض علينا الالتزام بالأخوّة حيثما كانت لقوله تعالى: “إنّما المؤمنون إخوة.” و قوله صلّى الله عليه و سلّم في أكثر من حديث عن الأخوّة بين المسلمين كلّهم بدون استثناء. و بدون حدود جغرافية، و بعدم التّشميت و التّشفي فيما بيننا من أجل عيون العدو.

كلّ ما يحدث في العالم الإسلامي يستقبل شبابنا الخبر بحسرة باردة لا تدعو إلى التّفاؤل و النّهضة بهمّة عالية؛ فهم يعلمون كلّ ما يحدث لفريق الرّيال و أين يقع، و لا يعرف ما يحدث في مدينة بريّان و ما يجري فيها و ما حولها، بل لا يعرف أين تقع هذه المدينة أصلا.

و الذي يحزّ في النّفس و يقلقها أنّك تجد عائلات تؤيّد فريق البارصا و الأخرى تؤيّد فريق الرّيال مدريد، و لحدّ هنا الأمر عادي من باب ممارسة الرّياضة و التّشجيع لهذا النّوع من الرّياضة، لكنّ الأمر تعدّى التّشجيع و التّنافس و الرّوح الرّياضية إلى الحقد، كمن يعادي من لا يؤيّد الفريق الذي لا يؤيّده، بدءا بالشّتم و الاستهزاء فالمقاطعة، ثمّ التّنابز بالألقاب.

حتّى جعلوا من أمثال هؤلاء القوم لا يغضبون غضبة لله تعالى عمّا يحدث في فلسطين و ما يحدث في غزّة من ظلم صهيوني و سكوت عربي و سقوط من الشّهداء في العالم الإسلامي…

و اتّسعت رقعت الظّلم و الحقد في صفوف المسلمين كلّ المسلمين بدون استثناء، كلّ حسب موقعه و رتبته في وظيفته إلى درجة التّشفّي في بعضنا، و القبول بالانقلابات و الرّضى بها خدمة للصّهاينة الأنجاس من حيث لا ندري. و الصّهاينة اليوم مرتاحون تماما بعدما اهتزّ عرشهم و ارتعدت فرائصم يوم تحرّك الشّارع العربي.

و من تخطيطاتهم في الأوّل راهنوا على تحديد النّسل العربي الإسلامي على الخصوص؛ لكن التّحديد عند المسلمين محرّم، لم يجد إقبالا عند عامّة المسلمين لقوله تعالى: “و لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم و إيّاهم.” فلجؤوا إلى الخطّة الموالية و هي تنظيم النّسل عند المسلمين حتّى لا يكثر نسلهم و يقدرون على التّحكّم فيه مستقبلا و من بعيد، كالسّروال “المرخوف” و تسريحة الشّعر الغريبة و الأقراط في الأذن…

و لهذه الخطّة كان القبول و الرّفض في صفوف المسلمين، و بعد عقود ظهر ارتفاع كبير في عدد النّمو البشري. ففي الجزائر مثلا كان عدد السّكّان بعد الاستقلال اثني عشر مليون نسمة، و في الثّمانينيات صارت ستّة و عشرين مليون نسمة، و في عام 2013 أصبحت خمسة و ثلاثين مليون نسمة. أمّا في جمهورية مصر العربية فعدد سكّانها تجاوز ثمانين مليون نسمة. و بالمختصر المفيد فعدد الوفيات في الدّول العربية بالذّات قليل بالنّسبة لعدد الولادات.

و ممّا جاء في حديث رسول الله صلّى الله عليه و سلّم داعيا الشّباب للزّواج و إكثار النّسل في قوله عليه السّلام: “تناكحوا تناسلوا فإنّي مباه بكم الأمم يوم القيامة.” و التّباهي لا يكون إلاّ بالجودة في الأخلاق و العلم؛ و هي دعوة للإنجاب و تنظيم النّسل لمواجهة العدوّ بسلاح العلم و العدد و العدّة.

و هناك من العائلات من وقعوا في فخّ تحديد النّسل فكان حديث رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: “لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَ ذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى قَالَ فَمَن؟ْ”

و عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم: “يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا. فقال قائل: و مِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: “بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَ لَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَ لَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَ لَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ.” فقال قائل: يا رسول الله! و ما الوَهَن؟ قال: “حُبُّ الدُّنيَا وَ كَرَاهِيَةُ المَوتِ.”
أخرجه أبو داود وأحمد بإسناد جيّد.

فكيف بشرذمة من الصّهاينة الحاقدة على الإسلام و المسلمين أن تنجح في تخطيطها لتتغلّب نسبيا على مليار و نصف مليار من المسلمين، و تُعلي صوتها على صوت الحقّ، و تجعل من المسلمين فرقا و طوائف و جماعات و أحزابا تتناحر فيما بينها؟

لأنّنا تخلّينا عن الإسلام، فتخلّى الله تعالى عنّا و تركنا لشرّ أنفسنا و أعدى أعدائنا و نحن عصب .

تلمسان: 05 ربيع الثاني 1435 هجرية، الموافق لـ: 05 فبراير 2014.

http://assala-dz.net/ar/بريّان-هل-ماتت-قلوبنا؟أ-محمد-بومشرة

قراءة 1466 مرات آخر تعديل على الجمعة, 10 تموز/يوليو 2015 03:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث