قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 09 تموز/يوليو 2015 10:59

هل مات الإنسان فينا؟

كتبه  الأستاذ سليم قلالة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

التعامل مع الواقع بجميع مكوّناته و تجلياته يَصنَع مِنَّا بشرا، و التعامل مع القيم بكل ما فيها من عمق روحي و أبعاد معنوية يَصنع مِنَّا الإنسان. اقتصاد السوق قَتل فينا إلى حد بعيد جانب الإنسان، و أبقانا نتصرف كبشر تحكمهم الغرائز و الأهواء و الطموحات و الماديات و البحث عن الربح و مزيد من الربح...

كان دخولنا اقتصاد السوق منذ أزيد من عقدين من الزمن أكثر ضررًا على بُعدنا الإنساني من تَعاملنا لمدة نحو عقدين أيضا مع  الاقتصاد الاشتراكي الموجّه، في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي، رغم انطلاق هذا الأخير من قاعدة فلسفية مادية، تَضع القيم المعنوية في البنية الفوقية التابعة حتما للبنية التحية (وسائل الإنتاج و قوى الإنتاج) المحدِّدة لكل تطور أو تغيير... نمط الاقتصاد الاشتراكي كان يَحمل إيديولوجية أكثر مما كان يحمل أفكارا أو قِيما قاتلة لروح الإنسان فينا، لذا لم يكن فتّاكًا ببعدنا الإنساني مثل اقتصاد السوق، عكس ذلك، ولَّد فينا ردة الفعل العكسية التي أنتجت الصحوة و العودة إلى الدين.. أما اقتصاد السوق، و ما تبعه من سياسة سوق، و رجال و نساء سوق، فقد طرح كل شيء للبيع و الشراء: من الذمم إلى الأعراض إلى القيم، و أصاب بنيتنا القيمة باضطرابات في العمق، حتى كدنا نُعلن حلول زمن موت القيم، و موت الإنسان فينا، لولا هذا الشهر الفضيل.

لولا شهر رمضان المعظم، الذي يهزنا في كل سنة هزًّا، و يجعلنا نبحث بإلحاح عن الإنسان فينا. منا من يجده، و منّا من يصارع الجانب البشري فيه ليجده، و منا من يكاد ييأس من أن يتلمسه ذات يوم، لفقدنا كل أمل..

و هكذا تتأكد خطورة ذلك الجانب الخفي من اقتصاد السوق، و تلك السياسة التي استغلته لتصل و تبقى في الحكم، و أولئك السياسيين الذين أصبحوا يعلنون للملأ أن كل شيء يُمكن أن يُباع و يُشترى في هذا البلد، بما في ذلك الذمم و القيم. و تنكشف أمامنا مجموعة البشر الذين اعتبروا أنهم خَدعوا هذا الشعب، و كادوا يعلنون للملأ أنهم حققوا النصر النهائي و الأكيد عليه، و أن الإنسان الجزائري قد مات و إلى غير رجعة.

و لولا هذه النفحات الرمضانية التي تغمرنا كل ليلة في كل مكان، و لولا هذا الإقبال منقطع النظير على المساجد و حلقات الذكر، و لولا هؤلاء الشباب الذين يتسابقون لفعل الخيرات في كل مكان، لصدَّقنا قول هؤلاء الناعقين بأن الجزائري قد مات كإنسان، و انتهى كقيم.

الجزائري الإنسان لم يمت، و لن يموت بإذن الله، مادام رمضان يأتي كل عام ليعينه على منع المادة من أن تنتصر عليه.. و تلك مساحة للأمل.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/247748.html

قراءة 1425 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 08:24

أضف تعليق


كود امني
تحديث