قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 23 تموز/يوليو 2015 10:11

من يقود إيران المد الفارسي أم المد الإسلامي...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن تمكن إيران أخيرا من جر أمريكا و الدول الأوروبية الأخرى، للتوقيع على الاتفاق الذي تحسم بمقتضاه مسألة الملف النووي بعد مفاوضات مراتونية حثيثة، استمرت طيلة تسعة عشر شهرا كاملة، هو بالتأكيد نصر عظيم للدبلوماسية الإيرانية، كما هو نصر للولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا، فالطرفان الإيراني و الأورو أمريكي تمكنا في الأخير، من نزع فتيل حرب كانت ستكبد العالم دماء كثيرة، و تبدد أموالا غزيرة، و لعل ما يجري اليوم في منطقة الشرق الأوسط من اقتتال عنيف، هو مجرد عينة تمثيلية لما كانت ستؤول إليه الأمور، لو لم يوضع حد لهذه الأزمة، التي كان سيفجرها الملف النووي الإيراني، حيث لا يخفى على أحد أن الورقة التي قايضت بها إيران أمريكا و غيرها من الدول الأوروبية، إنما هو قدرتها على التأثير في الساحة العراقية و السورية و اللبنانية و اليمنية، مما عزز الموقف الروسي و الصيني في مجلس الأمن، و سمح لهما بالضغط لمصلحتها فيه، و لذا ليس لدول الخليج و السعودية أن تركن للتطمينات الأمريكية، لأن مجرد كون الولايات المتحدة قد سلمت لإيران بما أرادت، فذلك يعني أنها قد أقرت لها بأنها قوة إقليمية لها تأثيرها في المنطقة، و هذا ما سيجعل إيران تتصرف مستقبلا على هذا الأساس، و هذا معناه أن على دول جوار إيران توقع مزيدا من الضغط الإيراني، لأن هذا الوضع الجديد الذي أفرزه هذا الاتفاق، سيفتح شهية إيران، و يزيد من نهمها للتدخل في شؤون الغير و فرض هيمنتها عليه، بل ربما ابتلاع المنطقة برمتها.

لا شك أن إيران هي المستفيد الأول من هذا الاتفاق لكونه يفرض لها دورا إقليميا و يفرضها على الساحة الدولية لاعبا أساسيا لا يمكن تجاوزه، و من ثمة ضرورة الرجوع إليه و اعتبار رأيه، فيما يعد من طبخات سياسية، سواء بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط أو العالم، و هذا بالضبط ما خطت له إيران و دأبت على السعي إليه كل هذه السنين، و تحملت من أجله ما تحملت من تضحيات جسام.

و لا شك أن أمريكا هي الأخرى مستفيدة من هذا الاتفاق بقدر كبير، و لعل من بين أهم ما استفادته منه، أنها أوكلت إدارة المنطقة من الناحية الأمنية و العسكرية لإيران، و ذلك ليتاح لها التفرغ لمواجهة خطر التمدد الصيني، الذي بات يشكل منذ مدة تهديدا مقلقا بل مزعجا لمصالحها.

و لعل الاستفادة الأخرى التي استفادتها منه، هي انتزاعها من إيران وعدا بعدم التعرض بالسوء لمحميتها إسرائيل، و ما معارضة ناتن ياهو للاتفاق و كلمته التي ألقاها في الكونغرس رغم أنف أوباما كانت لأجل أن يشكل أمن إسرائيل شرطا من الشروط الأساسية للاتفاق.

أما الاستفادة الثالثة من هذا الاتفاق بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فتكمن في أن ترسيمها لإيران كقوة لإقليمية سيضع حدا للتغول التركي الذي إن ترك له المجال مفتوحا قد يغري ساستها ببعث الحلم الإمبراطوري من جديد، بمعنى أن أمريكا كانت في هذا الاتفاق مكيافيلية إلى أبعد الحدود، حيث أنها ضحت بإيران و تركيا معا، لأجل أن تتفرغ لخدمة مصالحها في المناطق الأخرى من العالم، لأن الوضع الجديد الذي أفرزه الاتفاق سيضع إيران و تركيا وجها لوجه و سيحملهما عاجلا أو آجلا على التصادم و سيعجل بذلك الإرث التاريخي الثقيل المتمثل في الصراع الصفوي العثماني من جهة و تضارب المصالح في المنطقة من جهة أخرى.

نعم كنا سنفرح حقيقة بإنجازات إيران، لو كان ملهمها هو سلمان الصحابي الجليل المقتدر، الذي صاغه الإسلام، و وجهه لنفع الأنام، لا أبو اللؤلؤة المجوسي القاتل الذي يفتك في الظلام...

قراءة 1329 مرات آخر تعديل على الجمعة, 24 تموز/يوليو 2015 08:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث