قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 10 أيلول/سبتمبر 2015 09:06

هل تختزل الأزمة السورية في هجرة السوريين ؟ !

كتبه  الأستاذ عبد الباقي صلاي.إعلامي ومخرج
قيم الموضوع
(0 أصوات)

التفت العالم بشكل واضح للأزمة السورية التي طال أمدها ببروز صورة الرضيع " إيلان الكردي" في أصقاع الدنيا و هو مرمي على الشاطئ لكن الالتفات لم يكن إلا من جانب منفرد، و من زاوية أحادية تتعلق بالأساس في أن الشعب السوري يجب أن يجد المساعدة الإنسانية من قبل المجتمع الدولي كما يجب أن تفتح له أبواب الهجرة شرعية أو غير شرعية، لأن الأهم في كل ما يجري هو توظيف الحالة الإنسانية لأزمة غير إنسانية !

و إن اعتبرت مبادرة الدول الأوروبية في ما يتعلق باحتواء أزمة المهاجرين أو الهاربين من لهيب الحرب في سوريا مبادرة فيها الكثير من الإنسانية إلا أنها من حيث كونها تخلق أزمة شعب بعد أن تضع الحرب أوزارها فيما بعد، و ستكون كما يعبر عن ذلك الكثير من المراقبين، و الخبراء و الذين يستقرئون الواقع السياسي، قنبلة موقوتة في أوروبا و في المقابل حالة إفراغ قسرى تعرفها سوريا على غرار ما حدث للفلسطينيين في 1948.

لكن مهما قيل عن حالة الهروب الجماعية للشعب السوري نحو بقاع الدنيا، و لو في قوارب الموت من أجل رمق الحياة، إلا أن الوضع في عمومه يبقى راسخا في الأذهان، و يسجله التاريخ بحروف من ذهب لأن ما قامت به بعض الدول الأوروبية حيال الأزمة السورية من الجانب الإنساني يعد أشرف بكثير مما قامت به بعض الدول العربية التي أججت الأزمة في سوريا و أمدتها بالمال و السلاح، و دفعت بالشعب السوري نحو أتون الحرب الطاحنة بكل صفاقة، و في النهاية انسحبت لتتفرج على سوريا و هي تحترق، و ترفض حتى استقبال المهجرين غصبا من ديارهم. فأي الدول أقرب للشعب السوري، الدول الأوروبية الكافرة، أم الدول العربية المسلمة التي ما فتئت تنادي بتحرير سوريا من طغيان بشار الأسد، و تحرير الشعب السوري و إدخاله عالم الديمقراطية.

إن المجتمع الدولي لم يعد يحتمل ما يحدث للشعب السوري و لو ظاهرا كما يبدو، و حتى الشعب الليبي الذي اعتبر وزير الداخلية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو" دون أي مواربة أن المجتمع الدولي مسؤول عن تبعات إسقاط القذافي، و عن الحياة التي يعيشها مثل الشعب السوري. لقد اعتبر من خلال تصريحات صحافية من باليرمو عاصمة صقلية، أن الوضع في ليبيا قائم منذ سقوط القذّافي، و أن المسألة الرئيسة تكمن في ضرورة أن يتحمل تبعات هذا الأمر، المجتمع الدولي نفسه الذي أرسل القذافي إلى بيته، أو بالأحرى إلى المقبرة".

و سواء هرب الشعب السوري من بطش الحرب التي تدور رحاها على الأراضي السورية، أو من جراء الوضع المزري فسيبقى الاتجاه واحد و هو محاولة التغيير بالموت عبر قوارب الموت في عرض البحار.

الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أيضا و من خلال ما يجري للشعب السوري من موت سواء في الحرب أو غرقا في البحار كما جاء عبر وكالات الأنباء، فإنه وضع النقاط على الحروف، مجددا تأكيداته بأن اللاجئين السوريين يهربون ليس من حكومة بشار الأسد بل من تنظيم "داعش" الإرهابي، معتبرا أن أزمة الهجرة الراهنة مرتبطة بالسياسة الغربية الخاطئة في المنطقة. و قد أوضح بوتين أن أزمة اللاجئين كانت "متوقعة تماما"، و أن روسيا حذرت مرارا من مشكلات واسعة النطاق قد تظهر في حال استمرار الشركاء الغربيين باتباع سياساتهم الخارجية الخاطئة، و خاصة في بعض مناطق العالم الإسلامي و في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.

و حسب تقديرات الخبراء فإن موجة الهجرة لن تتوقف، و سيبلغ عدد هؤلاء السوريين حوالى 1800 في نهاية سبتمبر الجاري، بينما وعدت وزارة الخارجية الأميركية بأن يكون هناك بين خمسة آلاف و ثمانية آلاف سوري على أراضيها بحلول خريف 2016. كما يعتبر وزير الخارجية البريطاني السابق "ديفيد ميليباند"، الذي يترأس اليوم المنظمة الدولية «إنترناشيونال ريسكيو كوميتي» (آي آر سي)، أن :"القوة الأولى في العالم لا تفعل ما في وسعها من أجل اللاجئين السوريين". و في ذات السياق معتبرا أن "العام الماضي، وصل الحال إلى الرقم القياسي البالغ 20 مليون لاجئ في العالم. هناك حوالى 150 ألفا أسكنوا في الدول الغنية، و الولايات المتحدة استقبلت حوالى سبعين ألفا منهم»، مضيفا: "لكن بالنسبة الى سورية، لا أعتقد أن الأداء كان في مستوى المسؤولية. فمنذ اندلاع النزاع السوري، استقبلت الولايات المتحدة 1234 لاجئاً، أي حوالى 250 سنوياً".

و مهما كان الاستقبال معترف به، فسيبقى الوضع في سوريا غير قابل للحياة. و كم من السوريين سوف يهجرون حتى نقول بأن الحياة بدأت تستقر في سوريا. و هل كل الشعب السوري قادر أن يهجر الوطن نحو أوروبا، أم أن الأمر متعلق بحالات قليلة من السوريين؟.

الهجرة لن تحل مشاكل سوريا، و لن تحل الأزمة التي تقتل الحياة على الأراضي السورية. و لكن الحل يجب أن يكون في سوريا و ليس خارج سوريا و بين كل السوريين أنفسهم دون قيد أوشرط. و على المجتمع الدولي تحمل مسؤولية ما حدث و يحدث في سوريا و أن يدركوا ما وقع بين السوريين كان بأياد عربية قبل أن يقع بمؤامرة غربية. و هو نفس السيناريو يقع في اليمن باسم إعادة الشرعية هناك، و باسم وقف التمدد الإيراني و المذهب الشيعي. و لو استمر الوضع على ما هو عليه فإن الشرق الأوسط كله سوف يلتهب ما فيه من يهيج الحروب تحت مسميات عديدة.

إعلامي و مخرج

http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4445

قراءة 1409 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2018 17:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث