قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 24 أيلول/سبتمبر 2015 13:49

لقد عيل الصبر... و ما عاد في القوس منزع...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

نعم لقد عيل صبر الشعوب العربية و الإسلامية على هذه الاعتداءات المتكررة على مسجدنا الأقصى، التي تجري على مرأى و مسمع من الأنظمة الرسمية في المنطقة، و المنظمات الدولية و المنظمات الأممية، و التي لم تحملها على اتخاذ موقف حازم و إجراءات ردعية حاسمة تضع حدا لها، و تحمل الكيان الصهيوني على التوقف عن عربدته هذه، و هذا ما يجعلنا نقول:

أنه ينبغي على الأنظمة الرسمية في البلاد العربية و الإسلامية، و المنظمات الدولية، و حتى الدول الغربية، أن تدرك على سبيل اليقين، أن سكوتها المخزي عن هذه الاعتداءات المتكررة، التي تطال الأرض الفلسطينية عامة، و المقدسات الإسلامية فيها خاصة، هي التي ستعطي مبررا قويا  للانتقاض على الأنظمة السياسية في الغرب و الشرق، و هي التي تفرض على  الشباب التفكير في تغيير هذا الواقع المر الأليم، باللجوء إلى النضال و الكفاح، حتى لو اقتضى ذلك حمل السلاح، إن ما يتعرض له الفلسطينيون يوميا من اضطهاد و تنكيل في فلسطين عامة، و في القدس خاصة، و تمادي الإسرائيليين في التعدي على المقدسات، و خاصة المسجد الأقصى، هو الذي سيشكل الصاعق الذي سيفجر غضب الشباب العربي و الإسلامي، و إن مجاملات الدول الغربية الكبرى لإسرائيل على حساب كرامة الشعوب العربية و الإسلامية، هي التي تقود في نهاية الأمر، إلى بعث منظمات أقوى و أعتى من منظمة القاعدة التي هاجمت أمريكا في عقر دارها، و إن التضييق على اللاجئين السوريين و العراقيين و الأفغانيين و الجاليات المسلمة في أوروبا، سيقود لا محالة إلى دفع شبابها دفعا إلى الدفاع عن حقوقهم المشروعة و إلى تبني مواقف راديكالية، سيدفع تكلفتها الجميع، لا إسرائيل وحدها، و لا العرب و المسلمون وحدهم.

و لا يخفى على أحد أن من الأسباب القوية التي كان لها تأثيرها الواضح البين في ظهور المنظمات الجهادية في الدول العربية و الإسلامية عاملان هامّان هما: انتفاء العدالة الاجتماعية من جهة بسبب الأنظمة التسلطية، و من جهة ثانية عدم احترام ثوابت الشريعة الإسلامية، و تقاعسها عن الدفاع بصدق عن القضايا الإسلامية، و في مقدمتها قضية فلسطين، و هذا العامل الأخير هو الأقوى في حمل الشباب على الانضواء تحت لواء هذه المنظمات الجهادية، كما أن هذا العامل هو الذي ضمن لهذه المنظمات تعاطف الكثير من الناس معها، لأن الإنسان إذا ما خير بين طاعة الخالق و ما سواه، اختار دون تردد طاعة الخالق على ما سواه.

و لذا نقول: أن هذا السكوت المُطبق عن العدوان الأخير، الذي استهدف المسجد الأقصى ستكون له ارتدادات مزلزلة على مستوى العالم العربي و الإسلامي تطال هزاتها الأنظمة الرسمية و المنظمات الدولية في المنطقة العربية و الإسلامية، خاصة إذا لم تبادر هذه الجهات إلى التحرك بصورة عاجلة و فعالة لوقف هذه العربدة الإسرائيلية، و سيزيد من حدة هذه الهزات ما يلاقيه المهاجرون السوريون من إهانات جارحة و جد مؤلمة ومذلة في أوروبا، لأن هذا سيشعر الشباب العربي و الإسلامي، بالحاجة الماسة إلى تغير هذا الواقع المخزي المرير، بما هو أمثل منه، و لن يتم ذلك إلا بالانتقاض على الأنظمة القائمة، التي تراها قد باتت عاجزة عن الدفاع عن قضاياها، و الاستجابة لمطامحها، و قد تؤدي هذه الأسباب، لا إلى تفجير الوضع في المنطقة العربية وحدها، بل ستمتد لتصل هزاتها الارتدادية إلى دول العالم الكبرى، التي هي في نظر الكثير من الشباب، مسؤولة إلى حد كبير عن ما آلت إليه الأوضاع فيها، و عن الغطرسة الإسرائيلية التي ما كانت لتكون و تستمر، لولا تحيزها الكامل لإسرائيل، على حساب العرب و المسلمين، و قضاياهم العادلة، و في مقدمتها قضية فلسطين السليبة.

و إذن فالمنطقة بل العالم على شفا فوهة بركان، قد ينفجر في أية لحظة، و يسبب خرابا و دمارا شامل للعالم أجمع، و إذن على الدول العربية و الإسلامية، و دول العالم، و منظمة الأمم المتحدة، و المنظمات الدولية الأخرى، أن تعي بحق و أن تدركا إدراكا لا لبس فيه و لا غموض، أنه لم يعد في وسع العرب و المسلمين السكوت على تدنيس مقدساتهم في فلسطين عامة، و في القدس خاصة، و في المسجد الأقصى بصفة أخص، و أنه قد عيل صبرهم و لم يعد في قوسهم منزع...

قراءة 2205 مرات آخر تعديل على الجمعة, 25 أيلول/سبتمبر 2015 06:24

التعليقات   

0 #2 رومانسية 2015-10-02 09:40
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا للأستاذ المربي على هذاالشعور الذي يدل على الألم الذي يعتصر قلوبنا لأمتنا العربية والإسلامية; نشكر القائمين على الموقع والمقالات المتنوعة التي تطرح فكل قلم له وزنه وكل قلم يطرح gi فكرته وكل قلم له قراءه.
اقتباس
0 #1 سعيد 2015-10-01 08:54
سيدي اعترف ان قلم الأخت رقية القضاة من الأردن هو الأجمل.
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث