قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 29 تشرين1/أكتوير 2015 09:28

لا تلد الحية إلا حية

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مدرك لخطر العقائد الباطنية و الشعوبية الحاقدة، أن الرّسالة التي يحملها هذا النظام بشقيه البائد و السائد، هي رسالة الإبادة و الاستعباد، و الخداع القائم على التلاعب بمشاعر الأمة، و اتخاذ القضية الفلسطينية المقدسة مطية لاستدرار ثقة الشعب الذي يدرك الحقيقة و لكنه مغلوب على أمره، و لكن هيهات فإن دوام الحال من المحال، فالشعب فاض به الكيل و الأيتام الذين ذبح آباؤهم على يد الأب لن ينتظروا سكين الابن أيضاً، و بعد نزوح العائلات المنكوبة المبتلاة على يد حافظ الأسد، تعرفت على بعض هذه العائلات التي وجدت في بلادنا مأمنا يسّره الله - تعالى -لها، و سمعت ما يشيب لهوله الولدان، صور لمذابح [هولاكو]القرن العشرين، و بطولات و مواقف رجولة و فداء و احتساب، و لم أكن أدري حينها أن ما جرى على أولئك المظلومين من القتل و التشريد على يد الطاغية الطائفي، سيجري على أبناءهم المقهورين، و لكن هذه المرة على يد الابن الذي بذّ أباه بالإجرام بل و تفوّق عليه، فعادت الصورة إلى الواجهة من جديد، و تكررت المأساة، فحسبنا الله و نعم الوكيل. و في حين كانت الأصابع الطائفية الخارجية غير معلنة في تلك المرحلة الغابرة، و لأسباب سياسية لم تعد خافية اليوم، فإن هذه الأصابع اليوم تبدو جلية واضحة لكل ذي لب، و الذي حصل في العراق بالأمس، يتكرر في سوريا اليوم، و لكن العيون التي تغمض دائماً عن الحقائق قصدا أو سهواً، تدّعي عدم الرؤية، و الأقلام التي سكتت عن جرائم الأسد الأب، تحاول أن تبرر للأسد الابن.

أيها المسلمون إنّها دماء أهل السنّة في سوريا، و أرواح المسلمين فيها تزهق في حالة تطهير عقائدي خبيثة الهدف، إجرامية الوسيلة، أيتها الأمة التي انتظرت ربيعها طويلا لا تتركي أهل سوريا للجلاد، و تذكري قول رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و هو يخطب يوم الحج الأكبر و يقول: (( إن دماءكم و أموالكم و أعراضكم بينكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم)) و قوله - صلى الله عليه و سلم-:  (( المسلم أخو المسلم لا يسلمه و لا يحقره و لا يظلمه)) و قوله: (( لئن تنقض الكعبة حجراً حجرا أهون عند الله من دم امرئ مسلم)).

فهل بعد خذلان الأمة لشعب سوريا خذلان؟ و هل بعد إسلامنا إياهم للقاتل من سلم؟

يا أمة الإسلام أدركي الشام و أهلها، و حماة الدين فيها، فالدماء بلغت حافّة الأرض، و الظلم بلغ عنان السماء، و هل نرقب من بشار أن يكون خيراً من أبيه؟ و هل تلد الحية حمامة سلام؟ لا و الله لا تلد الحية الرقطاء إلّا أفعى أكثر منها حقداً، و أمضى منها سمّاً.

اللهم إنّا نبرأ إليك من تخاذل القادرين، و استكانة الصامتين، و تواطؤ المتآمرين على الملّة و الأمة، بشعوبها و مقدساتها، و مقدّراتها، و أقوات أهلها، و خيرات أرضها، و دماء شبابها، و حرمة مرابعها و أهلها، فيا حماة الصابرة، نكأ الجبابرة الجرح، فلا تصرخي مهزومة، بل كبّري منصورة بإذن ربّك، فشعلة النصر ارتوت بدماء الحياة المنهلّة غيثاً، يغسل عار امة ساكتة عن النّصرة لشعب أعزل، يساق إلى الموت صابرا، و أرواح شهداءه تستنزل اللعنات على سلالة الأفاعي، و ربائب الرافضة، و مثيري الفرقة بين الشعب الواحد، فصبرا يا سورية البطولات المتتابعة، و صبرا يا شامنا المباركة، فالنّصرة عند الله قريبة، و لكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا، و أنّى للشعوبية أن تقضي على خيريتك و بركتك و علماءك و شبابك الصابرين، و أما ما يسمى بمجلس الأمن، فيا للمهزلة القائمة منذ عقود و نحن نغني لها و نرقب قراراتها، أفيقي أيتها الأمة، و اسمعي قول ربك: ( لا يألونكم خبالا ودّو ما عنتّم قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر) فإذا كان الخذلان و التواطؤ و السكوت عن أفاعيل ما يسمّى أسداً، فكيف بما تخفيه الكواليس، فيا مجلس الأمن، و يا لجان تقصّي الحقائق و يا مؤتمرات التباحث و يا مجلس حقوق الإنسان!، و يا..و يا.. إنّ وليّنا الله و هو يتولّى الصالحين الذي بيده مقاليد كل شيء ( إذا قضى أمراً فإنّما يقول له كن فيكون) اللهم يا ناصر المغلوبين و يا رب المستضعفين عجّل نصرك و فرجك لهذه الأمة، ( فدعا ربه أنّي مغلوب فانتصر).

http://islamselect.net/mat/93971

قراءة 2383 مرات آخر تعديل على الجمعة, 30 تشرين1/أكتوير 2015 12:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث