قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 26 تشرين2/نوفمبر 2015 08:04

من قال: إن الإرهاب منتوج عربي وإسلامي بامتياز...؟

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إنه لمما يدعو إلى الدهشة و الاستغراب، أنه كلما حدث اعتداء إرهابي في أي منطقة من العالم وجه الاتهام إلى العرب و المسلمين دون سواهم من الناس الذين يملؤون هذه المعمورة، و كأنهم هم وحدهم من تخصصوا في القيام بالأعمال الإرهابية في هذا العالم، و يغفل هؤلاء الأوروبيين عن أن منشأ صناعة هذا المنتوج كان في الغرب على وجه الخصوص، فعصابات المافيا ظهرت في أمريكا و إيطاليا، و أبرز من لجأ إلا التصفية الجسدية لخصومه، و ارتكب المجازر الجماعية، هي فرنسا على وجه التحديد و حرب الجزائر شاهدة على ذلك التي لم تورع عن إبادة قبائل بكاملها، و الانتقام من المدنيين المسالمين الذين لم يكن لهم حول و لا قوة في درأ عدوانها و صد هجومها عليهم، لا لشيء سوى الانتقام لكبريائها، الذي جرح بسبب عجزها عن كسر شوكة المجاهدين الأشاوس، الذين مرغوا أنفها في التراب في الكثير من المعارك، و اليوم يريدون أن يحملوننا مسؤولية ما ارتكبته داعش في بلادهم، تماما مثلما استغل بوش أحداث الحادي عشر من سبتمبر سببا لغزو أفغانستان و من بعدها العراق، بينما الحقيقة و كما بينت ذلك تحليلات بعض منهم، أن كل تلك الأحداث الدامية، سواء تلك التي حدثت في أمريكا أو في باريس، ما هي إلا سناريوهات مفبركة لتبرير التضييق على حريات مواطنيهم أولا، بدعوى الضرورات الأمنية، لأن مساحة الحرية الممنوحة لهم باتت تحد من حرية تصرف قياداتهم الرسمية، و تفير الغطاء السياسي لمزيد من التدخل العسكري في المناطق العربية و الإسلامية، يصموننا بالإرهاب و ماذا عن إرهابهم هم؟ لماذا لم يتحرك لهم ساكنا لما تقوم به إسرائيل في الأراضي المحتلة التي استحلت قتل الفلسطينيين حتى الأطفال منهم بالرصاص، و الدهس و لم ترحم منهم امرأة و لا شيخا و لا طفلا؟

و لماذا أغمضت أمريكا و كل أوروبا عن مساهمة القوة الفرنسية في إفريقيا الوسطى في تصفية المسلمين هناك؟ مما حملهم على النزوح الجوار مكرهين نجاة بأنفسهم، و ماذا عن دورها عندما تدخلت في مالي بزعم الحيلولة دون انفصاله حيث ثبت أنها كانت تغض الطرف عن التصفية العرقية للعنصر العربي فيها؟ و ماذا نقول عن الاغتيالات و الاختطافات التي وقعت في العراق أيام التواجد الأمريكي فيه من قبل الجنود الأمريكيين و شركات الحراسة؟ ثم ماذا نقول عن سكوت أمريكا عن القصف الروسي للمدن و البلدات التي هي تحت سيطرة المقاومة، بل وصل الأمر بروسيا إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليا مثل القنابل العنقودية و الفسفورية ضد المدنيين العزل؟ و ماذا عما تتعرض له أقلية الروهينغا في ماينمار التي تجري تصفيتها تحت سمع و بصر العالم أجمع و ما سمعنا لهم احتجاجا و لا لمسنا لهم مسعى لتخليصها مما هي فيه؟

ثم أليس منفذو أحداث الحادي عشر من سبتمبر ألفين و واحد هم صنائع أمريكا بذاتها، أليس زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي خطط لها هو نفس الشخص الذي وظفته أمريكا لمحاربة الروس في أفغانستان؟ و الذين نفذوا جريمة "شارلي إيبدو" تربوا في أحضان فرنسا؟ أو ليس الذي نفذ عملية باريس الأخيرة نشأ في بلجيكا و تشبع بالثقافة الفرنسية؟ فلماذا إذن نُحمَّلَ مسؤولية أخطائهم؟ و هم الذين صنعوهم، و دفعوهم دفعا إلى الانضواء تحت لواء المنظمات المتطرفة على حد تعبيرهم.

لقد آن للدول العربية و الإسلامية أن تصدع بالحق و أن تدفع عن نفسها و أن لا تسمح لأحد أن يحملها تبعات ما يرتكب من جرائم هنا أو هناك، و أن تدرك تمام الإدراك، أن الكثير من الجرائم تتم حسب الطلب من هذا الطرف أو ذاك لتحقيق أغراض سياسية يفرضها الوضع الداخلي أو المصالح الخارجية، و عليها أن تذكر أمريكا و الغرب على حد السواء، أن ما يسمونه بالمنظمات الإرهابية المتطرفة لم يكن لها وجود في المنطقة العربية خاصة فبل الغزو الأمريكي للعراق و أن داعش على وجه الخصوص لم تظهر و تتغول إلا بعد مجيء برايمر و صياغته للدستور العراقية الذي منح المكون الشيعي في العراق الهيمنة المطلقة الأمر الذي أطلق يده في اضطهاد المكون السني فتوفرت بذلك الحاضنة الملائمة لظهور هذا التنظيم، ثم أن المدقق في فيديوهات هذا التنظيم يجد أن لباسه و سلاحه و تنظيمه و لباس أسراه الذين أعدمهم يتماشى تماما مع نظام القوات المسلحة الأمريكي و لا فرق بينهم و بين المارينز الأمريكيين، ألا يدعو ذلك إلى التأمل و التفكير؟

و أخيرا لا آخرا هم يتكلمون اليوم عن ضرورة محاربة التنظيمات المتشددة في سوريا بعد أن كانوا يتحدثون عن محاربة داعش فقط، و كأنهم يحاولون تسويغ القصف الروسي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، هذه المعارضة نفسها التي شكلها في مخابرهم و ضمنوا تمويلها عن طريق الخليجيين، و دربوها و أمدوها بالسلاح و وفروا لها الغطاء السياسي و هم اليوم يريدون التخلص منها، ألا يدل ذلك على أن الغرب يلعب لعبة قذرة و أنه يريد أن يعود لاحتلال المنطقة التي طرد منها ذات يوم؟

أليس فيما أسلفناه دليل على أن الإرهاب منتوج غربي أوربي بامتياز و لا شأن لنا نحن به؟

  

قراءة 1658 مرات آخر تعديل على الجمعة, 27 تشرين2/نوفمبر 2015 07:48

التعليقات   

0 #1 رومانسية 2015-11-27 16:50
بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لك استاذنا ..لا تندهش
قول الرسول صلى الله عليه وسلم واضح وصريح:" يوشك الأمم ان تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يوئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليفذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت" (سلسلة الأحاديث الصحيحة) حديث رقم . 958
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث