قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 24 كانون1/ديسمبر 2015 08:12

فوبيا الإسلام و المسلمين دائما

كتبه  الأستاذ عبد الباقي صلاي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا أستغرب ما يقوله الغربيون من كلام مشحون بالحقد و الغضب على المسلمين، فالحقيقة التي يعيشها المسلمون من المحيط إلى الخليج هي التي تركت أحوال المسلمين عرضة للقيل و القال و لكثرة التهجم كما هو الشأن بالنسبة للمرشح الجمهوري "دونالد ترامب" الذي هاجم المسلمين مؤكدا على منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، سعيا منه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة لعام 2016.

المسلمون على ضعفهم و على شتاتهم و على تخلفهم الكبير دفع الجميع من مسيحيين و غير مسيحيين بأن يعتبرونهم ككتلة زائدة فوق الأرض، و ككتلة مضافة على الحضارة لا يهمها سوى التقليد، و الأكل من إنتاجات الغير. و لهذا تجد كل من يريد أن يدخل الانتخابات إلا و يصر على تجريح الإسلام و اعتباره عدوا، و يعتبر المسلمين كإرهابيين من الدرجة الأولى يجب الحذر منهم. و لا أدري حقيقة لم هذا التهجم على المسلمين و على الإسلام على وجه الخصوص على الرغم من أن ما يحدث من إرهاب في العالم لا يعتبر إلا أحداث معزولة، و لا يمثل الإسلام في شيء.

تصريحات " دونالد ترانب" تعتبر تصريحات عنصرية و هي تدخل ضمن حيز خطير من حيث حجمه في الولايات المتحدة الأمريكية و هو أمر مستهجن على طول الخط ليس فقط من قبل المسلمين و لكن من شخصيات مهمة في المجتمع الأمريكي مثل ما نشره مؤسس موقع فايسبوك و مديره التنفيذي "مارك زوكربيرج" على صفحته عقب تصريح "ترانب" أنه يرغب بضم صوته لكل من يدعم المسلمين في مجتمعه و حول العالم، و أنه يدرك مدى الخوف و الاضطهاد الذي يعانونه، خاصة بعد اعتداءات باريس الأخيرة.و قد أكد زوكربيرج على أنه: "كيهودي، قام والداي بتعليمي ضرورة التصدي لكافة الاعتداءات التي توجه ضد كافة المجتمعات؛ فحتى لو لم يتعرض مجتمعي الخاص لهجمة ما أو اعتداء اليوم، فإن الاعتداءات التي تستهدف الحرية بشكل عام ستعرّض الجميع للأذى في نهاية المطاف، دون أي استثناء."

كما وجه نداءه لكل مسلم موضحا: "إذا كنت مسلماً في هذا المجتمع، فإنني كرئيس لفيسبوك أريدك أن تعلم بأنك مرحب بك هنا دائماً، و بأننا سنحارب لحماية حقوقك و لخلق بيئة مسالمة و آمنة من أجلك."

و ليس فقط مارك مؤسس موقع الفايسبوك الشهير الذي استهجن التصريح العنصري للمرشح الجمهوري بل حتى أحد المرشحين لنفس الحزب و هو "جيب بوش" الذي ينافس من أجل الفوز بترشيح الجمهوريين، حيث وصف ترامب بـ"المختل عقليا". كما اعتبر  "ديك تشيني" نائب الرئيس السابق، ردا على دعوة ترامب بأنها "تناقض كل ما ندافع عنه و نؤمن به." كما انتقد البيت الأبيض و الأمم المتحدة تصريحات ترامب التي اتهم فيها المسلمين بغرس "الكراهية" تجاه الولايات المتحدة.

إن سرعة التفاعل مع تصريحات "ترامب" من قبل الوجوه المعروفة أمريكيا تدلل على أهمية الموضوع الذي طرحه " ترامب"، و على وعي كبير لدى المجتمع الأمريكي.

إن الفوبيا تجاه الإسلام التي يعاني منها بعض الغربيين، و هي فوبيا ترسخت في وعيهم و في جوهر حقيقتهم كأناس لا يعتبرون الإسلام إلا دينا للإرهابيين. و هو متجذر تاريخيا، و لا يعتبر وليد اللحظة أو وليد تصريحات "ترامب"، و من يقرأ التاريخ يعي العلاقة التي تربط الفوبيا الإسلامية بالغرب على وجه التحديد، و هي مرتبطة بالأساس بالحروب الصليبية. يقول الدكتور محمد عمارة: "و في خطابه البابوي أمام فرسان الإقطاع الأوروبيين ـ بمدينة كليرمونت بجنوبي فرنسا سنة 1095 م ـ أفصح البابا عن المقاصد المادية الاستعمارية لهذه الحرب الصليبية ـ الاستيلاء على ثروات الشرق و التي تدر سمنا و عسلا! ـ مع تغليف هذه المقاصد بالأيديولوجية الدينية و بالكراهية للإسلام و التخوف من المسلمين. صنع البابا ذلك في خطاب إعلان هذه الحرب الذي دشن فيه ظاهرة الاسلاموفوبيا قبل اثني عشر قرنا!..فقال مخاطبا فرسان الاقطاع الأوروبيين:

"يا من كنتم لصوصا كونوا الآن جنودا..لقد آن الزمان الذي فيه تتحولون ضد الإسلام تلك الأسلحة التي تستخدمونها ضد بعضكم البعض.. فالحرب المقدسة المعتمدة الآن هي في حق الله عينه و ليست لاكتساب مدينة واحدة، بل هي أقاليم آسيا بجملتها مع غناها و خزائنها التي لا تحصى، فاتخذوا محجة القبر المقدس، و خلصوا الأرض المقدسة من أياد المختلسين، و امتلكوها أنتم لذواتكم، فهذه الأرض ـ حسب ألفاظ التوراة ـ تفيض لبنا و عسلا.. و مدينة أورشليم هي قطب الأرض المذكورة و خصوبة هذه الأرض تشابه فردوسا سماويا!.. اذهبوا، و حاربوا البربر ـ( أي المسلمين!) لتخليص الأراضي المقدسة من استيلائهم.. أمضوا متسلحين بسيف مفاتيحي البطرسية، أي مفاتيح الجنة التي صنعها البابا لفرسان الاقطاع!! و اكتسبوا بها لذواتكم خزائن المكافآت السماوية الأبدية، و إذا أنتم انتصرتم على أعدائكم، فالملك الشرقي يكون لكم ميراثا.. و هذا هو الوقت الذي تعدون فيه كثرة العدوانات التي مارستموها و التي صبغت أيديكم بالدماء، فاغسلوها بدماء غير المؤمنين ـ أي المسلمين!"...

و لكن رغم ما يقال على أنها الحرب الصليبية التي وضعت أسس هذا الحقد و هذا الجور ضد كل ما هو إسلامي، يبقى الغرب الشريك الأكبر للمسلمين، كما يبقى المسلمون الشريك الوفي للغرب. فلا يمكن الاستمرار في الأحقاد و زرع الكراهية، كما لا يمكن الاستمرار في التأكيد على أن الإسلام هو الدين الذي يكون الإرهاب.

إعلامي و مخرج

http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4581

قراءة 1570 مرات آخر تعديل على الجمعة, 25 كانون1/ديسمبر 2015 06:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث