قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 03 شباط/فبراير 2016 05:19

الأهداف الإستراتيجية وراء عملية تفجير اسطنبول

كتبه  المستشار نايف الهشلمون الأيوبي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تنظيم داعش ينفذ عملية انتحارية في اسطنبول، و يفشل في هجمات أخرى في العاصمة التركية أنقرة، كانت تستهدف منشآت رسمية. انفجار اسطنبول الذي وقع في منطقة السلطان أحمد الأثرية صباح أمس الثلاثاء 12 يناير، أدى إلى سقوط 10 قتلى ألمان، بالإضافة إلى 15 جريحاً، إثر هجوم انتحاري قام به شخص ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية و يدعى «نبيل فضلي»، و هو مواطن سوري عمره 28 عاما، من مواليد السعودية، و كان قد غادرها مع عائلته عام 1996 و عمره 8 سنوات.

إنّ تصريحات الزعماء الأتراك، و خصوصا قادة حزب العدالة و التنمية، و التي ترافقها أعمال إنسانية واسعة، تجاه الشعب السوري المظلوم، و خاصة اللاجئين. و إصرارهم على وصف منفذ الهجوم بـ"الإرهابي الأجنبي" لدليل آخر على التميّز المسؤول، الذي لم نره من ساسة أوروبيين، يلعبون بورقة اللاجئين السوريين، و يمسحون بها إخفاقاتهم أو ورقة يقدمونها لسن لتشريعات و قوانين جديدة، للتضييق على اللاجئين و المهاجرين من جميع الجنسيات و خصوصاً السوريين منهم. فالشعب السوري لم يقم في ثورة من أجل الهجرة إلى البلدان المتقدمة أو احتضان المنظمات الإرهابية كداعش أو اللجوء إلى بلدان كان أهلها يوما لاجئين في سوريا.

لكن ، حتى و إن كان المنفذ الإرهابي داعشياً، فإن خلفه حلف (روسيا و إيران و بشار و حزب الضاحية الجنوبية، و الحشد الشعبي الطائفي و تنظيم داعش، و أعوانهم)، و هم المستفيد الأول من هذا التفجير، و بالتأكيد اسرائيل أيضاً الحليف الخفي لهم. و دافعهم بذلك تحقيق أهداف لعينة، و منها:

-         زيادة الضغط على تركيا و إشغالها بقضايا داخلية، بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية يوم 24 نوفمبر الماضي، و رداً على جهودها في إفشال أجندة حلف روسيا في المنطقة، و تقويض التعاون التركي - الأمريكي بشكل استباقي ضد ما قد تترتب عليه الأحداث في المنطقة.

-         إن استهداف قلب السياحة في اسطنبول، و قتل سياح ألمان، يراد به ضرب قطاع السياحة المهم في تركيا بعد أن فشلت أهداف العقوبات الروسية على تركيا. سياحة يبلغ دخلها 30 مليار دولار، و يشكل السياح الألمان نسبة كبيرة منه، حوالي 5 ملايين ألماني خلال العام الماضي. إضافة إلى معاقبة ألمانيا لإيوائها العدد الأكبر من المهاجرين، و إثارة الألمان على اللاجئين السوريين، و التحريض ضدهم. و كأن الجريمة بمثابة استكمال لأحداث ساحة كولون في ألمانيا، في ليلة رأس السنة، حادثة تحرش مخمورين لاجئين بنساء ألمانيات في كولون. و كان قد تناولها الإعلام الغربي بتضخيم كبير، و كأن اللاجئين هم فقط من يتحرش، و أن أوروبا بلاد العفاف التي تخلو من التحرش و الجريمة. كلنا يعلم الحقيقة بأن المهاجرين و اللاجئين المساكين، هم الشماعة التي يُعلق عليها كل سلوك سيء أو فعل قبيح. يراد بذلك كله هو صب الزيت على النار، فكل متضامن مع تركيا و السوريين هو في واجهة الإرهاب.

-         محاولة إفشال الائتلاف السعودي-التركي، و الحيلولة دون تحالف الكثير من الدول العربية و الإسلامية مع السعودية، و دعم أجندة إيران الطائفية في المنطقة، خصوصاً بعد خسارتها في اليمن، و كشف أعمالها العدوانية في دول الخليج العربي.

-         الضغط على تركيا لمنع مساعدتها السوريين، و عدم دعم المعارضة السورية، التي أثبتت محاربتها الإرهاب و صمودها رغم تزايد الغارات الروسية على المواطنين الأبرياء في المناطق المحررة، بدلاً من محاربة داعش كما تدعي، و محاولة لتغيير موازين القوى العسكرية لصالح نظام بشار الهزيل، و الاحتلال الروسي – الإيراني الوحشي، و قتل المزيد من السوريين السنة في سوريا بمختلف أنواع الأسلحة و الذخائر، حيث باتت شعوبنا و منطقتها حقل تجارب لأسلحتهم الفتاكة.

باعتقادي أن العمل الإرهابي هذا في اسطنبول يجسد الضغط الجيوسياسي على تركيا، بعد نجاحها في تحقيق رؤيتها و أهدافها وسط حلقة القتل و الدمار الدائرة في المنطقة، و سوف يزيد من صلابتها في مواجهة الإرهاب و أعوانه الطاعنين في الظهر. و تركيا لن تتخلى عن الشعب السوري الصامد، في مواجهة الاحتلال الروسي – الإيراني و أعوانه، و سادية داعش، رغم تنكر المجتمع الدولي و خذلان الكثير من الدول العربية للثورة السورية، مثلما تخلوا عن الثورة الفلسطينية، و خيانة الأمم المتحدة و منظماتها للغايات التي أنشئت من أجلها، بل و مشاركتها الإعلام العالمي، الذي يمارس ازدواجية المعايير و الكذب و البهتان، و يساوي بين المجرم و الضحية.

--- انتهى

مع الإحترام

المستشار نـايف الهشلمون الأيوبي

سفير المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان و القانون الدولي- مملكة النرويج

فلسطين 13 كانون الثاني 2016

jawwal: +970-599-289-289

-- 

قراءة 1355 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 09 شباط/فبراير 2016 20:21

أضف تعليق


كود امني
تحديث