قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 14 تموز/يوليو 2016 13:06

زمن إدارة الأزمات...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يبدو أن عصرنا هذا قد تميز عن سالف العصور و الحقب، بكثرة الأزمات المعقدة التي تمور فيه مورا، و عجز إنسانه على ما أوتي من ذكاء و علم و تقنية متطورة عن حلها، و التخلص من الأوضاع الصعبة التي تفرضها على الناس أمنيا و اقتصاديا و اجتماعيا، لا يستثنى منها بلد من البلدان و لا شعب من الشعوب، ففي بلداننا العربية على سبيل المثال نعيش أزمة التداول السلطة و الحكم، مما جعل الصراع السياسي الظاهر و الخفي يشكل أزمة مستدامة غير قابلة للحل و لو على مستوى الأفق البعيد. و على الصعيد الغربي الأوروبي، قد عاد الصراع يحتدم من جديد و بدأت مؤشرات تظهر في الأفق تدل بقرب عودة القطبية إلى مسرح السياسة العالمية، فها هي روسيا التي كان تأثيرها في السياسة الدولية قد خبا و خفت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، تعود كقوة مؤثرة من جديد في الأحداث الدولية، حسبما تعكسه الأحداث التي جرت في أوكرانيا و الصراع الدائر في سوريا، الذي ازداد تعقيدا بسبب التدافع الجاري بين أمريكا و روسيا، و ها هو تصويت الشعب البريطاني بالموافقة على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يبعث رسالة قوية على بداية نهاية مرحلة التكتلات الكبرى و عودة الشعوب إلى عهد الدولة الوطنية و القومية في أوروبا، و ذلك وفقا لما يبدو مما يدعو له اليمين الفرنسي من ضرورة انسحاب فرنسا هي الأخرى من الاتحاد الأوروبي، و إصرار اسكوتلندا على البقاء في الاتحاد الأوروبي و لو تطلب الأمر منها الانفصال عن بريطانيا، ناهيك بما يجري في القارة الافريقية برمتها من صراعات دامية و حروب طاحنة لم تتوقف رحاها عن الدوران منذ الستينات و إلى اليوم فهي لا تخمد نيرانها فيها في منطقة منها، إلاّ لتشب في منطقة أخرى بصورة أشد اشتعالا و أكثر انتشارا، مثلما جرى في رواندا بالأمس القريب و ما يجري اليوم في نيجيريا و الصومال نذكر ذلك على سبيل المثال لا الحصر.

أما بالنسبة لأسيا فتتصدر الأحداث فيها، أزمة الجارتين الكوريتين الشمالية و الجنوبية، تلك الأزمة المزمنة التي استعصت على الحل منذ انقسامهما عن بعضهما البعض، بسبب تأثير المعسكرين الإيديولوجيين المتصارعين الشيوعي و الرأسمالي الإمبريالي، دون أن ننسى ما يجري في الفلبين و بورما و تايلاندا من صراعات عرقية و إثنية، أفرزت و لازالت تفرز مآسي إنسانية كبرى يندى لها التاريخ الإنساني برمته، من بينها معاناة مسلمي ماينمار التي ستبقى سبة في جبين المنظمات الحقوقية الإنسانية الأممية منها و المستقلة، التي لم توليها القدر الذي تستحقه من الاهتمام .

و مع ذلك نجد الساسة في كل تلك المناطق وقفوا عاجزين عن حل تلك الأزمات، و كأن عقولهم تبلدت، و ذكاءهم تبخر، و وسائلهم و أدواتهم لم تعد بذات جدوى و لا نفع.

و لا أدل على ذلك من أزمة الاحتباس الحراري التي لا تخص شعبا من الشعوب بعينه، و إنما تعم سكان الكرة الأرضية كلها، و تتهدَّدُهم جميعا بنهاية دراماتيكة فادحة، و مع ذلك مازال قادة العالم منذ سنوات و إلى اليوم يقدمون في حلها رجلا و يؤخرون أخرى، و هذا ما يدل بحد ذاته على أن عصرنا هذا بات رجاله يركزون جهدهم على إدارة الأزمات أكثر من سعيهم لحلها، و إلا كيف نفسر بقاء أزمة فلسطين و كوريا و الصحراء الغربية* و الصومال بلا حل كل هذه العقود...؟ 

 

*المشرفة العامة لديها تحفظ علي ذكر  ما يسمي الصحراء الغربية.  

قراءة 1508 مرات آخر تعديل على الإثنين, 18 تموز/يوليو 2016 19:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث