قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 22 أيلول/سبتمبر 2018 08:23

القاديانية تهدد الجزائر!

كتبه  الأستاذ محمد الأمين مقراوي الوغليسي
قيم الموضوع
(1 تصويت)

برغم تعرض الجزائر لاحتلال صليبي طويل زمنياً، متوحش و ماكر في الانتشار، و منهجي في تخطيطه للقضاء على الهوية الجزائرية و إحلال الفرنسية و النصرانية و العلمانية مكانها، إلا إنه فشل في ذلك، و ظلت أرض الجزائر سنية. لكن العقد الأخير شهد تمزقاً خطيراً في النسيج الثقافي و الهوياتي في الجزائر، تنوعت مظاهره و تعددت أسبابه، و من ذلك انتشار الأحمدية (القاديانية)، و قبل الحديث عن انتشار الأحمدية في الجزائر يحسن بنا تقديم نبذة موجزة عن الأحمدية؛ لتتضح للمسلم خطورة هذه الدعوة على بلاد المسلمين.

ما حقيقة الأحمدية؟

يقال لها الأحمدية تارة، نسبة إلى مؤسسها الهندي ميرزا غلام أحمد، و تارة يشار إليها باسم القرية التي ظهرت فيها، و هي قرية قاديان، بإقليم البنجاب الهندي، و قد ظهرت في بداية القرن العشرين، و قد رعاها الاحتلال الإنجليزي رعاية شديدة، و من مظاهر ذلك مساعدته الأحمديين في إنشاء مجلة ناطقة باسمهم، سميت مجلة الأديان، و كانت باللغة الإنجليزية؛ و سبب احتفاء المحتل البريطاني بها هو: تحريمها الجهاد ضد المحتل، و استعداد أتباعها للعمالة للأجنبي، و قد كان مؤسسها ميرزا غلام أحمد، المشهور بالاختلال و الانحراف و تعاطي المسكرات و المخدرات، أحد أبرز عملاء الاحتلال البريطاني في الهند، و كذلك كانت أسرته.

ادعى ميرزا غلام أحمد في أول أمره أنه مجدد ملهم، ثم ادعى أنه شبيه و نظير المسيح عيسى عليه السلام، و انتقل إلى اعتبار نفسه المسيح عيسى ذاته، و اخترع كتاباً سماه «الكتاب المبين»، مدعياً أنه من وحي الله إليه، ثم ادعى أنه النبي محمد صلى الله عليه و سلم، ثم انتهى به الأمر إلى القول بقول أشنع من سابقه، حيث قال إنه نبي جديد، و أن نبوته أفضل من نبوة محمد صلى الله عليه و سلم، و قد تصدى له علماء الهند و ناظروه و أفحموه.

توفي مؤسس الأحمدية بعد مباهلة بينه و بين الشيخ أبي الوفا سنة 1908م، و ترك منشورات و كتباً عديدة، تدعو إلى ضلالاته و كفره، منها: «إعجاز أحمدي»، «براهين أحمدية»، «تجليات إلهية»، و خَلَفه من بعده من يسمون أنفسهم بالخلفاء.

من عقائد الأحمدية: الاعتقاد بتناسخ الأرواح، كما يعتقدون ببشرية الله - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً -، فيقولون مثلاً: إن الله ينام و يخطئ، و ينكرون أن يكون النبي صلى الله عليه و سلم  خاتم النبيين، و يكفرون بالقرآن الكريم و يحرمون قراءته، و يؤمنون بالكتاب الذي كتبه ميرزا غلام أحمد (الكتاب المبين)، كما يعتقدون بوجوب الحج إلى قرية قاديان و قبر ميرزا غلام أحمد، و يكفّرون كل من لم يؤمن بالأحمدية، و يحرمون فريضة الجهاد، و يقولون إن الإنجليزية لغة الرب، و يحلون لأتباعهم المنكرات كشرب الخمور و تعاطي المخدرات، و يوجبون على أتباعهم الزواج من الأحمديات فقط، و من كانت له زوجة غير أحمدية وجب عليه طلاقها.

موقف المسلمين من الأحمدية:

الإسلام دين الله، و آخر الرسالات السماوية، من اعتقد بغير ذلك كفر و هلك، و محمد صلى الله عليه و سلم  خاتم الأنبياء و الرسل، و التحليل و التحريم حق لله رب العالمين، و الفرائض معروفة مشهورة متواترة، من أنكر ذلك فقد كفر بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم، و الأحمدية تكفر بذلك كله و تزيد؛ لذلك حاربها علماء الإسلام منذ ظهورها، و اعتبروها ديانة مناقضة للإسلام، و خطراً على وحدة أراضي المسلمين، فكان موقف علماء الهند و باكستان و مصر و المغرب العربي و الشام و الخليج و المجامع الفقهية و الهيئات العلمية الإسلامية القول بكفرها، و قد أصدرت رابطة العالم الإسلامي سنة 1974م الموافق لعام 1394هـ بياناً بكفرها و وجوب التصدي لها و لأتباعها، و هو ما يجب التعاون فيه بين أهل الإسلام؛ خاصة أن التحقيقات أثبتت عمالتها للمنظمات السرية كالماسونية التي ترعاهم في كل القارات، و خاصة في بريطانيا، كما ثبت ولاؤهم للصهيونية التي احتضنتهم و مولتهم و ساعدتهم في إنشاء مدارس و قنوات و صحف ناطقة باسمهم من داخل الكيان الصهيوني، و سبب هذا الاحتفاء بهم من أعداء الملة و الأمة اعتبارهم إياها حركة هادمة للإسلام، و معولاً مساعداً على تفكيك بلاد المسلمين.

و للتنويه يشار إلى أن أتباعها اليوم يحتلون مراكز اجتماعية مرموقة في أوربا، حيث يعمل بعضهم في أجهزة الشرطة و الاستخبارات، كما مُكنوا من امتلاك تجارات رابحة، و شركات قوية، و إعلام مرئي و مكتوب، مع وجود عدد كبير منهم في وظائف مهمة مثل الطب و الهندسة.

كما ينتشرون في العالم العربي، و في القارة الإفريقية، و تشير بعض المواقع إلى تواجد خمسة آلاف داعية أحمدي في القارة السمراء.

الأحمدية في الجزائر السنية:

يرى بعض الدعاة أن أول ظهور للأحمدية في الجزائر يعود إلى الثمانينات، و بالضبط في بلاد القبائل، لكن ذلك الظهور كان نادراً و غير لافت؛ خاصة مع قوة الصحوة الإسلامية في تلك الفترة، غير أن السنوات الأخيرة عرفت انتشاراً لافتاً لهم، في مختلف المناطق، ففي منتصف سنة 2016م استيقظ الجزائريون على خبر بثته عناصر الدرك الوطني بولاية البليدة، مفاده تفكيك شبكة تنتمي للأحمدية بولاية البليدة، و توقيف تسعة جزائريين بتهمة المساس بالأمن و السلم الاجتماعي.

و قد شكل ذلك مفاجأة كبيرة للجزائريين في شهر رمضان المبارك، خاصة أن الأخبار لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن التحقيقات المعمقة التي باشرتها الجهات الأمنية في ثلاث ولايات خلصت إلى العثور على مقر الطائفة الأحمدية في منطقة «الأربعاء» بولاية البليدة، و بعد التحقيق معهم اعترفت الشبكة بتخطيطها لفتح مركز دعوي من أجل الدعوة إلى الديانة الأحمدية، التي ينتمي إليها حوالي ألف شخص في الجزائر بحسب اعترافاتهم.

الأحمدية تتسلل إلى العمق الجزائري:

في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2016م أعلنت عناصر الشرطة في ولاية المسيلة القبض على جماعة تابعة للطائفة الأحمدية مكونة من ستة أفراد كانت تنشط عبر المنطقة بعد تلقيها معلومات مفادها عزم مجموعة من أتباع الأحمدية أداء صلاة الجمعة بمنزل أحد أفرادها ببلدية سيدي عامرو قد تم اكتشاف مجموعة مكونة من ستة أفراد يؤمهم صاحب المنزل داخل غرفة الضيوف، و بعد القبض عليهم و تفتيش المنزل تم حجز مجموعة من الكتب و المطويات التي تدعو للأحمدية، و تبين أن أفراد هذه الجماعة ينحدرون من مناطق جزائرية مختلفة و قد اعترف أفراد الجماعة بأن مصدر ارتباطهم بالأحمدية إحدى القنوات الفضائية الأحمدية، و كذا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، و بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة.

الأحمدية تتغلغل في الشرق الجزائري:

في الثاني من أكتوبر 2016م أذاعت المصالح الأمنية خبر القبض على عشرين جزائرياً من أتباع الأحمدية في ولاية سكيكدة بالشرق الجزائري، و قد ذكر الإعلام الجزائري أن المعنيين قد تم القبض عليهم داخل منزل كبير وسط المدينة، و هم يؤدون الطقوس الأحمدية، مع حجز مصحف محرف و سجل لاشتراكات المعنيين، و بعض المنشورات المستعملة في الترويج للأحمدية.

و أفضى التحقيق مع هؤلاء إلى اعترافهم بحقائق خطيرة، منها تطبيقهم الحرفي للأحمدية، كما تم التعرف على رأس الأحمدية في الجزائر، و هو رجل في الثالثة والأربعين من عمره.

و لم يمر على هذه الحادثة سوى أسابيع قليلة، حتى أعلن في العاشر من نوفمبر 2016م عن القبض على مجموعة جديدة من الأحمديين في الولاية نفسها، و فرار مجموعة أخرى، ما يعني وجود نشاط كثيف لأتباعها، و سند خفي لها، مع إصرارٍ على نشرها و ضرب الجزائر في هويتها و وحدتها.

الأحمدية تتوغل في الغرب الجزائري:

في ديسمبر 2016م أوقفت أجهزة الدرك الجزائري لولاية غليزان، أربعة أشخاص من أتباع الطائفة الأحمدية، يقطنون في ناحية من نواحي ولاية غليزان بالغرب، مع حجز كتب و وثائق ترمي إلى زعزعة إيمان المسلمين، مع الإساءة إلى الأنبياء، و الاستهزاء بالمعلوم من الدين، بالإضافة إلى مجموعة من الخطب تخص الأحمدية.

حقائق عن الأحمدية بالجزائر:

يعترف الأحمديون أن بداية النشاط الحقيقي للأحمدية قد بدأ باكراً، عن طريق بعض الجزائريين المغتربين الذين عادوا للبلد، و عن طريق آخرين ظلوا يترددون على الجزائر باستمرار، و على رأسهم المغترب في ألمانيا سمير بوخطة، الذي بايع الأحمديين سنة 1991م، حتى توفي سنة 2015م بألمانيا، مخلفاً أسرة أحمدية و أتباعاً في تونس و الجزائر و المغرب، و قد احتفت الأحمدية بموته احتفاءً كبيراً؛ فقد كان له نشاط محموم في المغرب العربي و الجزائر خاصة، باعتراف زعيمهم في الجزائر محمد فالي، و باعتراف رأس الأحمدية الكافرة ميرزا مسرور أحمد.

تقوم الطائفة الأحمدية بتوزيع المنشورات و الأقراص و الكتب، عبر عناصر جزائرية معادية للإسلام، مقابل منحهم مبالغ مالية تصل إلى ألفي دولار، و تقديم هدايا مثل السيارات الفاخرة و غيرها لإغراء الضعفاء.

 يجب الاعتراف أن يقظة أهل الجزائر ساهمت في كشف الأحمديين، فأغلب التوقيفات تمت بناء على معلومات قدمها الجزائريون، و هذا يدل على أن الخير و الإسلام السني راسخ في هذه الأرض الطيبة، كما نشر الإعلام الجزائري معلومات تفيد بأن الأحمديين المكشوفين قد لاقوا رفضاً و استنكاراً مختلف الأشكال من عائلاتهم، و منهم من أجبر على الطلاق من زوجته بعد أن رفضت عائلتها بقاء ابنتهم تحت سقف رجل لا يدين بدين الإسلام، بينما تم فسخ خطوبة آخرين للسبب نفسه.

 نلحظ أن الأحكام القضائية ضد الأحمديين قد جاءت مخففة جداً، و أن أهم التهم الموجهة إلى الأحمديين هيالمساس بالأمن و السلم الاجتماعي، و قد يرجع ذلك إلى محاولة القضاء الجزائري تجنب الضغوط الدولية، التي تستغل مثل هذه الأحداث لتبني طرححماية الأقليات الدينية، و النفاذ من خلال ذلك نحو تفكيك البلد.

 يتراوح سن الموقوفين بين العشرين و الخمسين؛ ما يعني أن هذا الخطر لا يستثني أي فئة من فئات المجتمع.

 ينشط الأحمديون في القرى النائية، و الأرياف، مستغلين الجهل المنتشر، و التنمية الغائبة، و يقومون بإغراء المسلمين بشتى صنوف الإغراء، و يوزعون الأقراص المضغوطة و المنشورات، كما حدث في منطقة القبائل، حيث بات لهم نشاط خطير جداً، مستغلين ضعف الوازع الديني و قلة الوعي.

 يدعي البعض أن بعض اللاجئين يقفون وراء انتشار الأحمدية، و هذا وهم و هروب من الواقع، و كأن الجزائر محصنة فعلاً من الناحية الدينية و هي التي باتت مرتعاً لكل الضالين و الشذاذ، فالأحمديون الجزائريون و العلمانيون يعترفون بتواجدهم منذ تسعينات القرن الماضي، و تزايد نشاطهم منذ 2007م.

 إن كثرة الأخبار التي تشير إلى القبض على الأحمديين جعلت السلطات العليا للبلد تقرر إنشاء لجنة أمنية مرتبطة بالرئاسة يرأسها وزير الداخلية، و يرافقه فيها وزير الشؤون الدينية و كبار ضباط الأمن، ما يؤكد خطورة الطائفة على الجزائر و أن أعدادها بالفعل كبيرة.

الأحمدية تتوعد الإسلام في الجزائر:

ردت الأحمدية عبر منابرها الإعلامية على حملة الحكومة الجزائرية في عدة مقالات و فيديوهات، و قد قال خليفتهم في إحدى خطبه: «كذلك يُصَبُ من قِبل الحكومة ظلم شديد على الأحمديين في الجزائر أيضاً، فندعو الله تعالى أن يثبت أقدامهم»، ثم هدد الجزائر السنية بقوله: «إذا اقتضى هذا الأمر تضحيات منا فسنقدمها بإذن الله»، و هو تحدٍ واضح، و تهديد مبطن، يستوجب من الشعب الجزائري محاربة الأحمدية بلا هوادة؛ لأنها خطر عقدي و وجودي على البلاد.

الرابط: http://www.albayan.co.uk/mobile/MGZarticle2.aspx?ID=5751

 

قراءة 1496 مرات آخر تعديل على الخميس, 27 أيلول/سبتمبر 2018 09:47

أضف تعليق


كود امني
تحديث