قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 نيسان/أبريل 2014 16:09

ما علاقة أحداث غرداية بالانتخابات الرئاسية القادمة

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

إن ما يقع في غرداية من أحداث  عنف لا ينبغي أن ننظر إليه بنفس المنظار الذي ننظر به إلى الأحداث الأخرى التي تقع في الأماكن الأخرى من هذا الوطن الحبيب، بل  لا ينبغي أن ننظر إلى الأحداث الحالية نظرتنا نفسها إلى الأحداث الماضية التي وقعت فيها، و التي تمثلت في احتجاجات الشباب البطال، و لا يمكن كذلك ردّ هذا الصراع الذي انفجر فجأة إلى العامل الديني و المذهبي وحده، نعم قد يكون وظف في تأجيج العنف، و قد يكون له  تأثيره في امتداد الصراع و استمراره و لكنه لا يمكن اعتباره الصاعق الذي فجر برميل البارود في هذه الولاية العتيدة، و أي مقاربة لحل النزاع القائم بين الفرقاء تنطلق من هذا المنظور تخطيء الفهم و تضل الطريق لا محالة.

ذلك لأن أسباب الخلاف ترجع من وجهة نظري إلى عوامل اجتماعية ضاربة في أعماق التاريخ انضافت إليها مؤثرات سياسية لها تأثيرها القوي في تفجير الصراع و توجيه الأحداث، و أعني بالعوامل الاجتماعية أن الإخوة الإباضية يشكلون الأغلبية من سكان الولاية منذ نزوحهم من سدراتة  بعد سقوط الحكم الرستمي، و هذا ما جعلهم متنفذين فيها، و شكل ذلك ضغطا على الشريحة الأخرى من السكان الذين نزحوا إليها بعد ذلك و استقروا فيها، و لعب انغلاق السكان الإباضيين على أنفسهم، و إصرارهم على التميز عن الفئة الأخرى من السكان لغة و لباسا و عدم التزاوج مع الغير، في توسيع الهوة مع السكان الآخرين في هذه الولاية، و لأن الإخوة الإباضية هم الأكثر تنظيما و انضباطا مكنهم ذلك من الفوز في الانتخابات البلدية و الولائية، و لأنهم الأكثر و الأحسن تعليما يسر لهم ذلك الفوز بالوظائف الهامة في الإدارة و التعليم و الصحة و هذا الواقع جعل الشريحة الأخرى من السكان تشعر بأنها مهضومة الحقوق في هذه المنطقة التي استقرت فيها، ثم تدخل التوظيف السياسي لهذه العوامل الاجتماعية قصد تحقيق مكاسب سياسية لهذا الطرف أو ذاك و ساعد على هذا التوظيف السياسي الاختلاف المذهبي الذي يمكن الأطراف السياسية المحركة للأحداث من التخفي وراءه، كما حدث في فتنة بريان مثلا.

و إذا نظرنا إلى الأحداث الأخيرة و الظرف الذي انفجرت فيه، وجدنا أنها ليست بمعزل عن السياسة، حيث أن أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية هو ابن الولاية و من غريب المصادفة أنه من الفئة الأخرى من سكان الولاية و هو من أهم المرشحين والأوفر حظا في النجاح و الفوز بالانتخابات الرئاسية، هذا إذا لم يترشح الرئيس الحالي، فإذا اعتبرنا ذلك أصبح  احتمال أن تكون هذه الأحداث ترمي إلى عرقلة وصول هذا الرجل إلى قصر المرادية جد محتملة، سواء أكان الموظف لهذه الأحداث من داخل الولاية نفسها أو من خارجها، و لعل مما يؤكد هذا التوصيف أن محركي هذه الأحداث لم يتقدموا بمطالب اجتماعية، و أن التفاوض مع طرفي الصراع لم يفض إلى حسم الخلاف، فلو كان سبب الصراع مذهبي ديني أو حتى اجتماعي لأمكن التوصل إلى حل يرضي الطرفين، و إذن يبدو وفقا لذلك أن الأحداث تستهدف حماية المنطقة مما قد يترتب عن فوز ابن المنطقة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة...

 

 

قراءة 4145 مرات آخر تعديل على السبت, 04 تموز/يوليو 2015 21:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث