قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 10:01

الجانب المشرق في حياتنا

كتبه  د.خالد سعد النجار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من القصص الرمزية .. يحكى أن سقاء كان له جرتان كبيرتان معلقتان على طرفي عصا يحملها على عاتقه، و كانت إحدى الجرتين فيها شرخ صغير بينما الأخرى سليمة تعطي نصيبها من الماء كاملا بعد نهاية مشوار طويل من النبع إلى البيت، أما الجرة المشروخة فدائما ما تصل في نصف عبوتها.
استمر هذا الحال يومياً لمدة عامين، و كانت الجرة السليمة فخورة بإنجازاتها التي صُنعت من أجلها، أما الجرة المشروخة فكانت خَجِلة من عِلتها و تعيسة لأنها تؤدي فقط نصف ما يجب أن تؤديه من مهمة.
و في أحد الأيام خاطبت الجرة المعيبة السقاء عند النبع قائلة: " أنا خجلة من نفسي، و أود الاعتذار منك، لأني أعطي نصف حمولتي بسبب الشرخ الموجود في جنبي الذي يسرب الماء طيلة الطريق إلى منزلك، و النتيجة أنك تقوم بكل العمل و لا تحصل على جهدك كاملا".
شعر السقاء بالأسى حيال الجرة المشروخة، و قال لها في غمرة شفقته عليها: "عندما نعود إلى المنزل أرجو أن تلاحظي تلك الأزهار الجميلة على طول الممر" .. و أثناء اجتيازهم الممر لاحظت الجرة المشروخة تلك الأزهار البرية على أحد جوانب الممر، و أثلج صدرها ذلك المنظر الخلاب، فابتدرها السقاء قائلا: "هل لاحظت أن وجود الأزهار فقط في جانبك من الممر، و ليس في جانب الجرة الأخرى؟ ذلك لأني كنت أعرف دائما عن صدعك، و قد زرعت بذور الأزهار في جهتك من الممر، و عند رجوعي يوميا من النبع كُنتِ تسقينها من شرخك الصغير، و لمدة عامين كنت أقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين المائدة، و لو لم تَكوني كما كُنتِ لما كان هنالك جمال يُزيِّن هذا المنزل". 

جبل البشر على النقص فالكمال لله وحده، لذا فكم هو رائع أن نأخذ الجانب المشرق في كل شيء، و أن نقبل الآخرين على ما هم عليه بحب و ود، مع محاولة التغيير الهادئة المتزنة .. إن الحياة بطبيعتها تحتوي على الحلو و المر، النور و الظلام، السعادة و الشقاء. هكذا خلقها الله، و هكذا أرادها مليئة بالمتناقضات التي علينا أن نختار منها ما نريد. فنحن متحكمون في حياتنا إلى حد بعيد. أما البكاء بسبب الظلم الواقع علينا و قسوة الظروف فليس من الواقع، و لا من الإرادة الإنسانية القوية في شيء.
ما يحدد حياتنا أولاً هو نظرتنا لها، فكل شيء حولنا له جانبه المضيء و جانبه المظلم، و حتى نحن هكذا، فليس هناك إنسان خير محضا و إلا كان من الملائكة، و لا إنسان شرا محضا و إلا كان من الشياطين. فإذا وعينا هذه الحقيقة فسنبحث داخل كل مشكلة أو عائق يقابلنا عن الجانب المشرق، فهناك - مثلا - من لا يسمي المشكلة «مشكلة»، بل «تحديا». و هو بذلك قد غيّر نظرته إليها، و بحث عن الجانب المضيء فيها. فكلمة «التحدي» ستوحي له بمواجهة هذا التحدي و مقابلته و محاولة التغلب عليه. أما مسمى «مشكلة» فيعني لدى الكثيرين الإحباط و الاكتئاب.
آمن إذن بوجود الجانب المشرق في كل شأن. فإذا آمنت بذلك فابحث عنه كلما واجهتك مشكلة أو عائقا ما، فستجده بالتأكيد .. غيّر نظرتك إلى الأفضل و الأكثر تفاؤلا، و ستجد دائما من الحياة جوانب مشرقة تساند نظرتك تلك و تؤيدها و ترسخها لديك.

الأمل خير مطية
-
كن مبتسما و احرص أن تكون الابتسامة طبيعية غير متكلفة، و إذا لم تستطع فتصنع الابتسامة حتى تكون طبعا راسخا فيك، فالابتسامة لها أسرار كثيرة: إنها تكسبك الآجر و الثواب عند الله، قال –صلى الله عليه و سلم-: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» [رواه الترمذي]، و تؤخر عنك شبح الشيخوخة المبكرة، و تقوي عضلات وجهك، و تعطي قلبك حيوية و نشاطا.
-
لا تحقر نفسك، فأنت مخلوق عظيم، قد أودع فيك المولي - سبحانه و تعالي - من القدرات و الطاقات الشيء الكثير، فما عليك إلا أن تعزز نفسك بالعبارات أولا و بالأفعال ثانيا، و تذكرك قوله النبي عليه الصلاة و السلام السلام: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له» [رواه الطبراني]
-
تسامح مع نفسك و اغفر لها زلاتها، و لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك، لأنها ستحيل حاضرك جحيماً، و مستقبلك حُطاماً،، يكفيك منها وقفة اعتبار،، تعطيك دفعة جديدة في طريق الكفاح، و إذا غفرت لنفسك ما أخطأت فمن الشهامة و الكرم أن تغفر للآخرين أخطاءهم.
-
لا تدع اليأس يستولي عليك، انظر إلى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه .. إن الغروب لا يحول دون شروق مرة أخرى في كل صبح جديد، و انظر إلى الجانب المشرق من حياتك، فهناك أعمال قد تكون عملتها في ظهر الغيب تستحق الوقوف لها و التصفيق، فنور النهار يجلي سواد الليل.
-
عقلك بفضل من الله سبحانه و تعالى يعطيك في اليوم حوالي 600 فكرة جديدة، فاحرص على الاستفادة من هذه الطاقة العقلية بشكل مستمر، فإن طاقة العقل مثل طاقة الماء إن استخدمته تحرك و تنشط و أنتج، و إن تركته فسد.
-
كن ايجابيا في الحياة، و انظر إليها بتفاؤل، و احذر من مجالسة المتشائمين الذي لا يرون من الحياة إلا اللون الأسود.
-
لا يعني أن تكون إيجابيا أن تسعي دائما لتحري الجانب المشرق من الحياة، و طرح أي سلبية تواجهها من النافذة. فالأشخاص الإيجابيين هم الأشخاص الذين ينظرون بواقعية إلى الحياة. و هؤلاء لا يخشون سلبياتهم أو سلبيات الآخرين. لذلك ليس هناك أي سبب يجعلك تختبئ من تلك الأفكار أو المشاعر أو السلوكيات مهما كانت سوءتها .. حاول الاعتراف بسلبياتك و بسلبيات الآخرين حتى يمكنك استثمارها لصالحك. خاصة و أن أي عواطف سلبية تمتلك إمكانية التحول إلى عواطف إيجابية. لذلك فإن جملة ( لا أثق بنفسي ) يمكن أن تتحول إلى ( أثق بنفسي ) و جملة ( أنا فاشل ) يمكن أن تتحول إلى ( أنا إنسان ناجح ) و يمكن أن تتحول جملة ( لا أستطيع أن أتغير ) إلى ( أستطيع أن أتغير ).
-
أن يكرهك الناس و أنت تثق بنفسك و تحترمها، أهون كثيرا من أن يحبك الناس و أنت تكره نفسك و لا تثق بها .. فكن واثق الخطوة، تنظر للوجه الإيجابي في كل شؤون الحياة.

http://www.saaid.net/Doat/alnaggar/38.htm

قراءة 1940 مرات آخر تعديل على الجمعة, 14 آب/أغسطس 2015 07:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث